مولاي حفيظ العلمي.. قائد الثورة الهادئة في قطاعات الصناعة والاستثمار والتجارة بالمغرب

الدار- خاص

ارتبط اسمه بتنزيل مخطط “التسريع الصناعي”، الذي يرعاه جلالة الملك محمد السادس، كمقاربة جديدة تنبني على خلق منظومات عالية الأداء، تتوخى إدماج سلاسل القيمة و تقوية العلاقات و الروابط المحلية بين المقاولات الكبرى و المقاولات الصغرى و المتوسطة.

مولاي حفيظ العلمي من السياسيين المغاربة القلائل، الذين يشتغلون في صمت بعيدا عن “بروباغندا” وسائل الاعلام، والذين بصموا على مسار متميز في القطاعات الوزارية التي أسندت إليهم.

وهو في عقده الستين، قاد مولاي حفيظ العلمي “ثورة” هادئة في قطاع الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي والأخضر، بشهادة ألذ خصومه السياسيين، قبل أصدقائه، حيث عمل طيلة توليه لمناصبه الوزارية على اقناع كبار المستثمرين الأجانب بالاستثمار في المغرب، واكتشاف المؤهلات التي تتوفرها عليها المملكة.

رأى مولاي حفيظ العلمي، النور في 13 يناير 1960 بمراكش. ووفقا لموسوعة “ويكيبيديا”، ينتمي مولاي حفيظ العلمي إلى عائلة مراكشية مرتبطة بعالم الأعمال. كان جده يشتغل في تجارة السيارات و والده مديرا لوكالة بنكية. توفي والده و هو في سن العاشرة. يعتبر العلمي نفسه رجل أعمال عصاميا، بحكم أن والده لم يخلف وراءه إلا ضيعة صغيرة بنواحي مراكش.

بعد حصوله على شهادة في نظم المعلومات بجامعة “شيربروك” التي شغل فيها أيضا منصب مدير كلية الإدارة، استهل مساره المهني بكندا كمستشار لدى وزارة المالية بكيبيك قبل أن يتولى منصب مدير نظم الإعلام في شركة كندية للتأمين.

بعد عودته الى المغرب، التحق مولاي حفيظ العلمي بمجموعة (أونا) التي تولى فيها منصب الكاتب العام إلى جانب منصب المدير العام لفرعها في مجال التأمين. وفي سنة 1995 أحدث شركته الخاصة، كفاعل رئيسي في مهن الخدمات (المالية، التأمين، قروض الاستهلاك … )، وهي مجموعة كبرى تمكنت من اقتناء شركتين مغربيتين هامتين في مجال التأمين، فضلا عن مجموعة إفريقية للتأمين.

كما تقلد مولاي حفيظ العلمي، أيضا، منصب نائب رئيس الفيدرالية المغربية لشركات التأمين وإعادة التأمين، بالإضافة إلى عضويته في لجنة الاستثمار للصندوق المهني المغربي للتقاعد.

اشتهر مولاي حفيظ العلمي، باطلاق برنامجين خاصين بإحداث المقاولات؛ ويتعلق الأمر بنادي شيربا الذي يساهم بشكل فعال في ميلاد بنيات تنافسية ومحدثة لمناصب الشغل في المغرب، علاوة على برنامج خاص بالشباب المقاول، والذي يرتكز على تقديم دعم مالي وضمان مواكبة للشباب حاملي المشاريع لإحداث مقاولاتهم.

مسار مهني مميز، أهل مولاي حفيظ العلمي، الذي يعد أحد الوجوه المعروفة في الأوساط الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب، لشغل رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب ما بين 2006 و2009.

تجربة مولاي حفيظ العلمي، ستقوده الى الاستوزار لأول مرة، حيث حظي في 10 اكتوبر 2013 ، بثقة جلالة الملك، الذي عينه وزيرا للصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، ضمن حكومة بنكيران الثانية، باسم حزب التجمع الوطني للأحرار.