أخبار الدارسلايدر

دراسة حديثة تكشف بالأرقام أسباب توقيف السلطات المغربية لنشاط “التهريب المعيشي” بسبتة

الدار- خاص

عزا 55 % من ساكنة تطوان، المضيق، الفنيدق ومرتيل، توقيف السلطات المغربية لنشاط التهريب عبر معبر باب سبتة الى أسباب اقتصادية، فيما أرجعه 20 % من الساكنة الى دواعي سياسية من أجل الضغط على اسبانيا لاستعادة المدينة المغربية المحتلة.

كما اعتبر 7 % من الساكنة المستجوبة أن توقيف نشاط التهريب عبر معبر باب سبتة، يعزى الى دواعي إنسانية، فيما يرى 5 % أنه يقوض جهود الدولة المباشرة في تنمية المنطقة، و 2 % ارجعوا ذلك لدواعي اجتماعية.

وكشفت دراسة حديثة في هذا الصدد، أعدها طلبة ماستر “التنظيمات الاجتماعية واستراتيجيات التغير بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان”، تحت عنوان ” ما بعد التهريب: الوضعية الاجتماعية والاقتصادية للساكنة المحلية بتطوان، مرتيل، المضيق، الفنيدق”، أن 62 % من المستجوبين يرون أنه كان على السلطات إعطاء المتدخلين في عملية التهريب ( الحمالين، الحمالات، التجار … ) مهلة زمنية للبحث عن بدائل قبل ايقافه، مقابل 18 % طالبوا بعدم ايقافه نهائيا، فيما رأى 10 % أن قرار الإيقاف جاء في وقته.

وأفادت الدراسة ذاتها أن 72 % من الساكنة المستجوبة تعتبر أن “بدايات ظاهرة التهريب بالمنطقة، تعود الى تسعينيات القرن الماضي، وكانت بسبب عدم قدرة السلطات المغربية على إيجاد بدائل تنموية حقيقية للمنطقة، مقابل 22 % لا يعتقدون ذلك، فيما يرى 77 % من المستجوبين أن ظاهرة التهريب بالمنطقة انتقلت من “التهريب المعيشي” إلى “التهريب المنظم” الذي تسيطر عليه لوبيات كبيرة.

من جهة أخرى، طالب 67 % من المستجوبين بخلق مناطق صناعية، وأخرى للأنشطة الاقتصادية، و 17 % بربط المنطقة بميناء طنجة المتوسط، فيما دعا 13 % الى استثمار المؤهلات السياحية بالمنطقة بشكل أفضل.

وتم إنجاز هذه الدراسة النوعية عبر توظيف المناهج الكمية ( 100 استمارة ) والمناهج الكيفية ( 40 مقابلة(.

وأشرف على هذه الدراسة الأستاذ محمد الشرايمي، وبمشاركة الطلبة الباحثين مريم الفاسي، أمين الصغيار، فاطمة الزهراء ادفاتح، محمد بن عيسى، بشرى أعراب، منير اتوهلاتي، ايمان مشالا، ومحمد ادريسي.

زر الذهاب إلى الأعلى