اسبانيا.. اتهامات التعذيب تطارد زعيم “البوليساريو” والمحكمة الوطنية تستدعي شاهدا جديدا

الدار- ترجمات

استدعى قاضي المحكمة الوطنية، سانتياغو بيدراز، أحمد طروزي، للمثول أمامه يوم 17 يوليوز المقبل، قصد الإدلاء بشهادته بشأن اتهامات التعذيب الموجهة الى زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية، إبراهيم غالي، بناء على طلب الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان (ASADEHD).

وذكرت وكالة الأنباء الاسبانية غير الرسمية “أوربا بريس”، أن رئيس المحكمة المركزية للتعليمات رقم 5 للمحكمة الوطنية وافق على جزء من طلب الجمعية وسيأخذ شهادة أحمد طروزي في 27 يوليوز القادم على الساعة 10:45 صباحًا لأنه ورد في الشكوى الأولى بتورط غالي في جرائم تعذيب.

وبحسب الجمعية الصحراوية، فإن أحمد طروزي، وشهود آخرين، كانوا شهودًا على الإبادة الجماعية و الممنهجة، والمتعمدة لأسباب عنصرية وسياسية ودينية، التي اقترفها زعيم الكيان الوهمي، إبراهيم غالي، وتمكنوا من التعرف على الجلادين المذكورين في هذه الشكوى والإشارة إليهم”.

واعتبرت الجمعية أنه ” إذا فسرت الإبادة الجماعية على أنها إبادة أو إبادة ممنهجة، ومتعمدة لمجموعة اجتماعية لأسباب عنصرية أو سياسية أو دينية، فمن الواضح أن ما يحدث في جبهة “البوليساريو” تنطبق عليه هذه الأوصاف.

وفقا لوكالة “أوبا بريس”، فقد حددت الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان، أحمد طروزي، باعتباره من الأشخاص الذين يُعتبرون شهودا على ما اقترفه زعيم البوليساريو في حق عدد من الصحراويين، كجرائم التعذيب والاختطاف، والتي يتابع بشأنها أمام القضاء الاسباني.

وتعتبر الجمعية المذكورة في كتاباتها أن قيادة الكيان الوهمي ارتكبت جرائم في منتصف السبعينيات، حيث يتهم إبراهيم غالي بشن حملة “تطهير عرقي” ضد المحتجزين في مخيمات تندوف، مؤكدة أن “قلة قليلة من الشباب من قبائل صحراوية، هم من تم إنقاذهم من الاختفاء القسري، فيما لازال الكثيرون في عداد المفقودين.

وبغض النظر عن شهادة أحمد طروزي، ينتظر سانتياغو بيدراز، التوصل بإفادة في 27 يوليوز الجاري، من الناشط الصحراوي الحامل للجنسية الإسبانية فاضل بريكة، الذي رفع دعوى قضائية ضد غالي أيضًا، بتهمة التعذيب والاختطاف والاحتجاز.