أخبار الدارسلايدر

مدريد تواصل اقالة كبار مسؤولي وزارة الخارجية تسببوا في أزمة دبلوماسية مع المغرب

الدار- ترجمات

الصمت هو أيضًا شكل من أشكال التواصل، وإذا جاء بعد مواجهة صاخبة، فإنه يحظى باستحسان أكبر. والصمت المغربي في هذه الفترة له قيمة مضاعفة، وزارة الخارجية الإسبانية تعتبر ذلك علامة جيدة على أن الرباط لم تصدر أي بيان رسمي بشأن إقالة وزيرة الخارجية، آرانشا غونزاليس لايا. لسان حال اسبانيا يقول “على الأقل الرباط هادئة”.

لم يرد رئيس الدبلوماسية المغربية، ناصر بوريطة، على مكالمة وزيرة الخارجية السابقة، في عز الأزمة الدبلوماسية، مما يعني أنه بالنسبة للملك محمد السادس، فإن المصالحة مع إسبانيا لا يمكن أن تمر عبر الوزيرة، آرانشا غونزاليس لايا، التي ارتبط اسمها بإدخال إبراهيم غالي، زعيم “البوليساريو” الى التراب الاسباني بهوية مزورة.

في هذه الحالة، أظهر رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، عملا هائلا من خلال السعي لإنهاء الأزمة مع الرباط، حتى لو كان ذلك يتطلب اقالة وزيرة الخارجية السابقة، و وتعويضها بالدبلوماسي، والرجل الذي يتمتع بثقته الكاملة، خوسيه مانويل ألباريس.

 

الخطوة الأولى لوزير الخارجية الجديد خوسي مانويل ألباريس

 

في تصريحاته الأولى في حفل تنصيبه وزيرا للخارجية، بعث خوسي مانويل ألباريس، برسائل ود الى المغرب، مع إعطاء الأولوية لإعادة العلاقات مع “جارنا وصديقنا المغرب”. احتفلت الصحافة المغربية باستبدال لايا، لكن حتى الآن لا يوجد بيان رسمي من الرباط.

خوسي مانويل ألباريس قام يوم الثلاثاء الماضي، بإقالة مسؤول رفيع في وزارة الخارجية، كان مصدر الأوامر الموجَّهة للمطار العسكري في سرقسطة بعدم مراقبة جواز سفر زعيم “البوليساريو”، ابراهيم غالي.

يتعلق الأمر هنا بمدير ديوان، الوزيرة السابقة، كاميلو فيلارينو، الذي تواصل مع هيئة الأركان الجوية الإسبانية لتبليغ المطار العسكري في سرقسطة أوامر بعدم طلب هويات الأشخاص القادمين على متن طائرة جزائرية مساء يوم 18 أبريل 2021، و التي كان على متنها زعيم “البوليساريو” القادم لتلقي العلاج.

يبدو من خطوة اقالة وزيرة الخارجية، أن إسبانيا والمغرب مهتمان بفهم بعضهما البعض، على الرغم من أن قضية الصحراء المغربية لا تزال تمثل المشكلة الحقيقية لتدهور العلاقات بين الجارين الجنوبيين.

زر الذهاب إلى الأعلى