أخبار الدارسلايدر

باحث جامعي: شعب القبائل يستحق تقرير المصير ورد عمر هلال كان صائبا والعسكر في ضلال

الدار/ خاص

قال العباس الوري، أستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن “شعب جمهورية القبائل المحتلة يستحق تقرير مصيره بسبب القمع والاضطهاد الذي يمارسه النظام العسكري الجزائري على هذا الشعب”.

وأوضح الباحث الجامعي، أمس الثلاثاء، خلال حديثه في ندوة رقمية نظمها موقع “الدار” حول موضوع” تطورات قضية جمهورية القبائل وواقع الهوية الأمازيغية بالجزائر”، أن ساكنة جمهورية القبائل المحتلة فئة مثقفة تعاني الاضطهاد”، مؤكدا أن ” رسالة فرحان مهني عبر من خلالها شعب القبايل عن امتنانه وشكره للمغرب ملكا وشعبا، وعن رغبته الجامحة في استقباله من طرف جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وباقي مؤسسات الدولة المغربية”.

وأشار العباس الوردي، الى أن ” هذه الرسالة إشارة أيضا الى التوجه الذي أبان عنه الممثل الدائم للمغرب

لدى الأمم المتحدة عمر هلال، الذي رد بشكل قوية على التدخل الاستفزازي لرمطان لعمامرة، وزير الخارجية الجزائري الجديد، خلال المناقشة الوزارية العامة في اجتماع حركة عدم الانحياز الذي عقد بشكل افتراضي يومي 13 و14 يوليوز الجاري”.

وأكد العباس الوردي أن ” المغرب و الدبلوماسية المغربية من حقه أن يدافع عن القبائل مثلما تدافع الجزائر عن معسكرات وهمية انفصالية، مبرزا أن ” مطالب تقرير المصير جاءت على لسان قبائليين ومن حقهم ذلك بموجب اتفاقية جنيف لتقرير المصير”.

الأستاذ الجامعي بجامعة محمد الخامس شدد على أن ساكنة الأقاليم الصحراوية للمغرب تعبر عن اعتزازها بالانتماء الى المغرب، وبالتالي فأسطورة الشعب الصحراوي، أسطورة مكذوبة ومغلوطة، ولا يوجد شيء اسمه الشعب الصحراوي، بل هناك الشعب المغربي، الذي يحب ملكه، مشددا على ضرورة تفادي الوقوع في هذه المقولة، ويتم صرفها على أساس ضغينة أو أساطير يروج لها النظام العسكري الجزائري”.

وأضاف المتحدث ذاته أن ” النظام العسكري الجزائري قام بالتنكيل بشعب جمهورية القبائل، ووصفهم ب”الحركة الإرهابية”، مبرزا أن هذا النظام لا حق له في أن يعارض تعامل القبائلين مع من يشاؤون، و والمغرب يؤكد دائما على الحقوق، و الواجبات ويسهم في تدبير مجموعة من بؤر التوتر، مثل ليبيا وتونس وغيرها من المحطات، وهو ما يبرز حسن نوايا المملكة المغربية إزاء عدد من القضايا الإقليمية”.

واعتبر العباس الوري أن ” شخصية جلالة الملك شخصية محبوبة لأنه معروف بالود والرحمة والمحبة تجاه جميع شعوب العالم”، مؤكدا أن ” المغرب اصبح قبلة لأفواج المهاجرين، معتبرا أن ” رد السفير المغربي، عمر هلال على رمضان لعمامرة كان ردا “صائبا” لأنه دافع بشراسة عن الأقاويل والأساطير التي يروج لها عميل النظام العسكري الجزائري، رمضان لعمامرة، المعروف بعدائه المقيت للمملكة المغربية، و بإثارة الفتن، وخدمة الأجندات الخارجة عن الدبلوماسية”.

وأوضح العباس الوردي أن ” منطقة القبائل من المناطق المضطهدة التي عرفت مشاكل عدة دفعت القبائليين الى النزوح نحو فرنسا هروبا من غطرسة النظام العسكري الجزائري”، مؤكدا أن ” المغرب ليست له مشاكل من نوع القبائل، ولم يسبق أن نعت الريفيين والأمازيغ بكونهم “إرهابيين” بخلاف النظام العسكري الجزائري، الذي نعت القبائليين بـ”الحركة الإرهابية”، وهو أمر يندى له الجبين من قبل دولة

تحاول ان ترسم عن نفسها صورة كاريكاتورية عن كونها دولة ديمقراطية في حين لا تعدو ان تكون عصابة من جنرالات ينفذون أجندات خارجية تسعى الى التفرقة والاضطراب”.

واعتبر الباحث الجامعي أن ” استقبال الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، لعبد القادر آيت الطالب كانفصالي، وتعيينه سفيرا للجمهورية الوهمية شيء مغلوط، ولا يمكن أن يقوم به إلا ضال في العلاقات الدولية”، مبرزا أن ” التضامن والتآزر الذي يعبر عنه جلالة الملك إزاء انشغالات ومشاكل وهموم الشعب المغربي، وخطاب 9 مارس، والإصلاحات الدستورية، كلها أمور لا توجد في الجزائر، التي يواجه عسكرها الشعب بالقمع والتنكيل والسجون، وهو ما يثير سعار العسكر”.

وتابع الأستاذ بجامعة محمد الخامس، أن ” النظام العسكري الجزائري يروج لمغالطات وأكاذيب لأن المؤسسة العسكرية تنهج سياسة الكيل بمكيالين إزاء المملكة المغربية التي تتهمها بالتجسس، لكن شهد شاهد من أهلها، وخرجت منظمة “مراسلون بلا حدود”، واتهمت الجزائر كذلك بالتجسس”، وهي معطيات مغلوطة حاولت الجزائر أن تضلل بها المجتمع الدولي”.

وأوضح العباس الوردي أن ” الشعب القبائيلي من حقه أن يقرر مصيره، و المؤسسة العسكرية الجزائرية ضعيفة، ويرفض الشعب الجزائري أن تقوم هذه المؤسسة بتدبير الشأن العام، وتنزيل السياسات العمومية،، بخلاف المغرب حيث المؤسسات الدستورية تشتغل وفق اختصاصات محددة”.

واسترسل الباحث الجامعي بجامعة محمد الخامس مؤكدا أن ” المغرب قطع أشواطا كبرى، لا يمكن أن تلحق بها الجزائر، التي وضعت نفسها في إطار الطلاق البائن إزاء المملكة المغربية”، مضيفا أن ”
المغرب ما كتب في صفحته الدبلوماسية قط أنه عاكس ولو قضية مصيرية للشعب الجزائري، لكن من حق المغرب الدفاع عن وحدة أراضيه ويترافع بشان قضية الصحراء المغربية ضد أجندات الخصوم”.

واعتبر العباس الوردي أن ” النظام العسكري الجزائري كما هو معلوم يعادي الصحراء لمغربية من خلال دعم ميليشيات وعصابات البوليساريو، و التورط في سرقة المساعدات الدولية المقدمة الى المحتجزين بمخيمات العار والذل بتندوف، مما يؤكد على أن ” عسكر الجزائر يريد من هذه المنطقة منطقة مسلوبة الحرية” يؤكد ذات المتحدث.

وأكد الأستاذ الجامعي بجامعة محمد الخامس أن ” ساكنة تندوف تعاني من الإبادة الجماعية، وهو ما حاولت الجزائر أن تنفذه إزاء شعب جمهورية القبائل المحتلة، مبرزا أن “النظام العسكري يجب ان يعرف ماهية مطالب شعب جمهورية القبائل، وأن يتعاطى معها كما تعاطى وتفاعل المغرب مع حراك الريف”.

زر الذهاب إلى الأعلى