أخبار الدارسلايدرفيديو

ناشط أمازيغي: شعب القبائل يستحق تقرير المصير للانعتاق من قمع النظام العسكري الجزائري

الدار- خاص

قال رشيد بوهدوز، ناشط أمازيغي وسياسي، ان “شعب جمهورية القبائل يعد من أعرق الشعوب في شمال افريقيا والقارة الافريقية”، مؤكدا أن ” هذا الشعب عانى الويلات منذ سقوط الاستعمار الفرنسي في الجزائر”.

وأوضح رشيد بوهدوز، الذي كان يتحدث في ندوة نظمها موقع “الدار” حول موضوع ” تطورات قضية جمهورية القبائل وواقع الهوية الأمازيغية بالجزائر”، أن ” النظام العسكري الجزائري لم ينصف شعب جمهورية القبائل بعد أن تولى السلطة أناس مناهضون لمنطقة القبائل، التي كانت ساكنتها ضحية مجموعة من حملات القمع، التي قادها النظام العسكري الجزائري، الذي نهج توجها قوميا عروبيا، وحول شعب القبائل الى عدو اثني وسياسي وثقافي”.

واعتبر المتحدث ذاته أن ” شعب جمهورية القبائل يواجه ترسانة من الجنرالات الذين يتحكمون في خيرات ومقدرات الشعب الجزائري”، مبرزا أن ” معدل الوعي لدى ساكنة القبائل يظل مرتفعا مقارنة بباقي المناطق في الجزائر، كما أن هذا الشعب لايعترف نهائيا بالعصابة ونظام الجنرالات، الذين شنوا حملات قمع كبيرة ضد شعب القبائل، ونهبوا ثروات المواطن الجزائري”.

من جهة أخرى، أبرز الناشط الحقوقي والسياسي أن ” نظرة شعب جمهورية القبائل للمغرب نظرة جد متقدمة وفيها نوع من الترابط الوجداني، لأن شعب القبائل يعتبر المغرب بلده الثاني”، مشيرا الى أن ” مجموعة من المعارضين القبائلين في فرنسا الذين كانوا منفيين سواء طوعا، أو غصبا يزورون المغرب بكل اريحية، مثل الفنان المرحوم ايدير الذي كان يقاطع إقامة أي حفل في الجزائر، وكان بالمقابل يلبي كل دعوة الى المغرب لإقامة الحفلات الفنية، الى جانب مجموعة من الكتاب والأدباء الجزائريين، الذين يجدون في المغرب ما لايجدونه في الجزائر، ويعتبرون المملكة المغربية بلدهم الثاني بعد أن ضاقوا ذرعا من تصرفات النظام العسكري الجزائري الديكتاتوري”.

وتابع رشيد بوهدوز أن ” شعب جمهورية القبائل يعتبر المغرب بلده الثاني، مضيفا أن ” التواصل مع الحركة الأمازيغية في المغرب مستمر، ويتسم بالحميمية والاحترام والتقدير”، مؤكدا أن ” القبائليين في فرنسا وباقي الدول يشكرون المغاربة ملكا وشعبا، على الالتفاتة التي عبر عنها المغرب، ويتمنون مزيدا من الانفتاح”، مضيفا أن ” هناك مطالب لحركة استقلال القبائل لفتح قنصلية في الرباط، والصحراء المغربية”.

ولافت الباحث السياسي، الانتباه في هذا الصدد الى أن ” شعب القبائل يعتبر شعبا عريقا، وعظيما ويضم نخبة ثقافية واقتصادية ناجحة ثقافيا واقتصاديا، رغم ما يعانيه من تهميش وقمع بشتى الوسائل”، مؤكدا أن ” رسالة فرحات مهني، رئيس جمهورية القبائل في المنفى لسفير المغرب بباريس، شكيب بنموسى، بمثابة بوادر نحو الاعتراف المغربي بجمهورية القبائل”، ونوع من الامتنان من شعب القبائل لموقف المغرب إزاء استعداده لربط علاقات دبلوماسية حقيقية بين جمهورية القبائل والمغرب”.

وأضاف رشيد بوهدوز أن ” هذه الرسالة تعتبر بداية نحو إقامة علاقات كاملة بين المغرب وجمهورية القبائل، بما يعنيه ذلك من تبادل السفراء، وربط العلاقات الدبلوماسية”، مشددا على أن ” شعب جمهورية القبائل يعد مدرسة في الدفاع عن الهوية الأمازيغية، وشعب تحدى نظام عسكري ديكتاتوري يواجه التظاهرات المطالبة بالهوية بالسلاح والتقتيل والإرهاب والتنكيل”.

زر الذهاب إلى الأعلى