أخبار دوليةسلايدر

قضية مدير “سونطراك” في الجزائر.. العسكر يلجأ لسياسة إلهاء الشعب عن أزمة كورونا

الدار- خاص

في عز تفشي فيروس “كورونا” المستجد “كوفييد19″، وعجز المنظومة الصحية عن استيعاب أعداد المصابين، والحالات الخطرة، لجأ النظام العسكري الجزائري الى إلهاء الشعب من خلال إشاعة خبر اعتقال الرئيس المدير العام الأسبق لشركة (سوناطراك)، عبد المؤمن ولد قدور، بموجب مذكرة توقيف دولية صادرة ضده للاشتباه في ضلوعه في قضايا فساد.

خطوة يرى فيها مراقبون “استراتيجية محبوكة، ومدروسة من عسكر قصر “المرادية” لإلهاء الشعب الجزائري، وتشتيت انتباهه عن قضايا واشكالياته الحقيقية وعلى رأسها تفشي الجائحة، كما أنها خطوة تنضاف الى استراتيجية الخطابات التخويفية التي نسمعها كل يوم من العسكر الحاكم في الجزائر، نابعةٌ أساسًا من تخوفهم من ضياع خيراته، وثرواتهم، ونفوذهم.

الاعلام الجزائري المسير من قبل النظام العسكري، لجأ الى تسويق اعتقال عبد المومن ولد قدور على أنه “فتح مبين” و “قضية كبيرة” تهم الشعب الجزائري، في حين لايعدو أن يكون الأمر “سيناريو” سيء الإخراج، تم اعداده من جلال التغطية على فشل هذا النظام في حل إشكالية النقص الحاصل في قارورات الأكسجين بالمستشفيات الجزائرية، وكذا لدفع الشعب الجزائري الى صرف النظر عن تفشي الجائحة بالبلاد، التي تحصي تزايد الإصابات و الوفيات كل يوم.

وفي هذا الصدد، سبق لصحيفة “الجزائر تايمز” أن أكدت في مقال لها أنه “عندما تقلب صفحات تاريخ حكم الجنرالات وتربطها بالواقع الذي نعيشه الأن تجدها متشابهة إلى حد كبير نظام فاشل ومستبد يحترف صناعة الوهم والفاشية وسياسة التخويف لإرهاب الشعب”.

وأشارت الصحيفة الى أن “هذه الاستراتيجية هدفها تثبيت أركان حك العسكر، الذين لا يهمهم كم عدد الأشخاص الذين سيقتلون، فالضحايا الأبرياء هم من يدفعوا ثمن جنون عظمتهم”، مؤكدة أن ” استراتيجية الهاء الشعب انطلقت من الهاء الجزائري بالحرب الوهمية بين المغرب والبوليساريو، بعد موقعة الكركرات.

وتعيش عدد من مستشفيات الجزائر أزمة حقيقية بسبب النقص الحاصل في الأكسجين؛ بشكل أصبح فيه الحصول على أسطوانة هذه المادة أمرا عسيرا للغاية، وسط تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد؛ و” ازدهار” التجارة الموازية في معدات التنفس الاصطناعي.

وفي وقت ينشغل فيه النظام العسكري الجزائري بتسخير إعلامه لمهاجمة المغرب، تمكن “سماسرة الأزمات” من فرض قواعدهم في ظل الأزمة الصحية الراهنة، ما زاد من معاناة المصابين وعائلاتهم.

وعرف سعر بيع أسطوانات الأوكسجين ارتفاعا صاروخيا بطريقة مطردة، حتى تعدى قدرة. كثيرين، وهو ما أثار استياء جزائريين على شبكات التواصل الإجتماعي.

ويواجه كبرانات النظام العسكري الجزائري موجة انتقادات وسخط واستياء عارم بسبب دخول المضاربين على الخط، وتازيم الأوضاع، وكذا عدم تحضير السلطات للإمكانيات لمواجهة الوضع الصحي الكارثي الذي كان مرتقبا.

زر الذهاب إلى الأعلى