الرياضةسلايدر

الخرجات الإعلامية لعبد السلام أحيزون تثير سخط عدد من المغاربة وتجر عليه غضب رواد فيسبوك

الدار / رشيد محمودي

تفاجأت الجماهير المغربية، بعد نهاية منافسات أولمبياد طوكيو، بالخرجات الإعلامية الاخيرة، لعبد السلام أحيزون رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، الذي تفنن في تمجيد شبح الإنجازات وتحدث باستفاضة، عن مشروع رياضي لتكوين عدائين رياضيين لاستحقاقات فرنسا 2024.

وتلقى عبد السلام أحيزون، رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، سلسلة من الانتقادات من نشطاء فيسبوكيين، وعدد من الصفحات الكبرى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مباشرة بعد الحفل الذي أقيم على شرف العداء سفيان البقالي صاحب الميدالية اليتيمة والوحيد في مسافة 3000 متر موانع، بحيث عبروا عن صدمتهم من ركوب المسؤول الأول عن ألعاب القوى على إنجاز فردي وخاص بالعداء والمدرب كريم تلمساني، في الوقت الذي غاب فيه المغرب عن نهائيات عدد من التخصصات التي تعود المغرب الحضور فيها بقوة ومنافسة أقوى العدائين العالميين.

ففي الوقت الذي كان ينتظر بعض المتابعين الشغوفين برياضة ألعاب القوى، اعتذارا رسميا من المسؤولين عن العاب القوى المغربية، واعترافا بالمهزلة والإحباط الذي تسببوا به لدى الجمهور المغربي،سواء تعلق الأمر برئيسها أو المدير التقني عبد الله بوكراع، تفاجأوا بقراءات تمجد الاستعدادات والعمل الذي فاق 16 سنة من التسيير وتدبير أم الألعاب بالمغرب.

حالة من التذمر في نفوس المغاربة

جاء تتويج البطل الأولمبي سفيان البقالي، بالميدالية الذهبية، في مسافة 3000 متر موانع، بعدما قطعها في توقيت 8:08.90، متفوقا على الإثيوبي جيرما لاميشا الذي جاء ثانيا، والكيني كيغن بينجامين صاحب المركز الثالث، “جاء”بعد الإخفاق الكبير الذي رافق الفرق المغربية المشاركة في الألعاب الأولمبية التي أقيمت في العاصمة اليابانية طوكيو، نتائج وصفت بالصدمة لدى المتتبعين المغاربة، بحيث فشل عدد من المشاركين في بلوغ النهائيات في مسافات كان المغرب حاضرا فيها بقوة ويتعلق الامر بـ 10 آلاف و800 متر و5000 متر.

وساد التذمر في نفوس المتابعين المغاربة، بعد الحفل الذي أقيم على شرف البطل الاولمبي البقالي بمقر الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، إذ أن أجواء الفرحة والافتخار بابن مدينة فاس وأسرته تبخرت بعد سماع التصريحات المثيرة للجدل لرئيس عبد السلام أحيزون، معبرا عن افتخاره بالنتائج المخيبة للامال، مؤكدا في الوقت ذاته أن ألعاب القوى شرفت المغرب أمام أقوى الدول الأوروبية.

ولم يتقبل بعض المغاربة الخروج الإعلامي لعبد الله بوكراع المدير التقني للجامعة الملكية المغربية، الذي أقر على أن المغرب أفضل بكثير من فرنسا التي توجت بالرتبة الثامنة برصيد 33 ميدالية اولمبية 10 منها ذهبية و12 فضية و11 نحاسية، في حين أن المغرب خرج بميدالية وحيدة بعد تضحيات جسيمة منذ سنوات للعداء البقالي ومدربه كريم تلمساني، الشيء الذي أكده البطل الاولمبي في تدوينة سابقة عبر حسابه انستاغرام قائلا:” خاص تكون عندك إجازة في رودة الدم.. كلشي خاصك ديرو بوحدك، والرياضة بالمغرب خط أحمر”.

من سيحاسب أحيزون

طالب عدد من المتابعين، بمحاسبة كافة المسؤولين عن العاب القوى المغربية، ليس فقط عن النتائج المحبطة، وإنما على التصريحات الاخيرة التي رافقت استقبال سفيان البقالي ومدربه بمطار الرباط سلا والحفل الذي أقيم بمقر الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، بالرباط، متسائلين عن من سيكون له الجرأة من مسؤولين عن الشأن الرياضي بمحاسبة كل المشرفين على تدريب العدائيين واختيارهم وكذا تسيير أم الألعاب لما يقارب 16 سنة.

وتساءل المتابعون، عن عدد بعثة المغرب التي توجهت إلى طوكيو عاصمة اليابان، وعن تواجد 105 فرد من بينهم سوى 48 رياضي فقط، وهو أمر يثير الكثير من التساؤلات، عن دورهم وأسباب تواجدهم رفقة العدائيين والأطر الرياضية، في الوقت الذي غطى الفشل الذريع والغير المسبوق على المشاركة المغربية علما أن المغرب لم يحقق أية نتيجة إيجابية، أو ميدالية في باقي الرياضات الأخرى، بعد استنزاف الملايير من الدراهم على استعداد المشاركين وتاهيلهم منذ سنوات لهذا الحفل الرياضي الدولي.

سخط رواد مواقع التواصل الاجتماعي

انفجر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ليلة أمس الاثنين، بصورة الثلاثي عبد السلام أحيزون رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، وكريم تلمساني مدرب سفيان البقالي، والبطل الذي حفظ ماء وجه الرياضية المغربية، بتعليقات ساخرة واخرى تترجم غضب المغاربة من النتائج المخيبة للامال.

وتناولت عدد من الصفحات الكبرى تعليقا موحدا جاء فيه:” تكون رئيس جامعة ديال ألعاب القوى و 15 عام محققتي تا إنجاز فالأولمبياد و منين يدي دري مدالية على دراعو، تبدا تصور بيه اشنو بغيتي توصل لينا زعما..وبلا منعاود ليكم را تا حد ما غيدوي على هادشي خايفين لا تقطع عليهم لعوينة يعني بارطاجيو هادشي يوصل لماليه ..سير قابل ليك اتصالات، را الرياضة عندها ناس ديالها وقادين بيها و إلى بغيتي تدعم ألعاب القوى دعمها بطريقة مباشرة ولا تفرغ ليها و وقف على شغلك، أما 4000 بوسط وتا واحد ما تعطي فيه را كتخربق”.

حصيلة الدول العربية زادت من غضب المغاربة

تقاسم المواطنون المغاربة فرحة تتويج الدول العربية بالميدالية النفيسة بأولمبياد طوكيو، حيث تصدرت دولة قطر ومصر وتونس ترتيب الدول العربية في سبورة ترتيب الميدالية، عبر فيديوهات في اليوتوب وتعليقات تحفيزية للعددائيين العرب، إلا انهم استفسروا في الوقت نفسه عن أسباب الإخفاء الذي رافق العدائين والرياضيين المغاربة في الاولمبياد رغم الإمكانيات المالية المهمة التي وفرتها اللجنة الاولبية وميزانية المهمة المخصصة أيضا لعدد من الجامعات الرياضية التي غابرت بصفة نهائية عن الالعاب الاولمبية ولم يسبق لها ان نالت شرفت المشاركة.

وتصدرت قطر قائمة الدول العربية، من حيث عدد الميداليات الذهبية، برصيد ميداليتين ذهبيتين، بالإضافة إلى ميدالية برونزية، بينما تربعت مصر على عرش الترتيب العام للعرب، برصيد 6 ميداليات، بواقع ذهبية وفضية وأربع ميداليات برونزية، كما احتلت عدد من الدول التي لا يتعدى تعداد سكانها 300 الف نسمة مراكز متقدمة بنيل ميداليات في تخصصات متعددة.

في حين ان المغرب خرج من المنافسات بميدالية يتيمة في مشاركة تنافس الرياضيون المغاربة في رياضات ألعاب القوى ب(15عداء) والملاكمة (07) والجيدو (02) والتايكواندو (03) والدراجات (01) ورفع الأثقال (01) والكراطي (01) وقوارب الكاياك (02) والتجديف (01) وركوب الموج (01) والمصارعة (01) والمسايفة (01) والرماية الرياضية (01) والفروسية (05) والترياثلون (01) والكرة الطائرة الشاطئية (02) والغولف (01) والسباحة (02).

زر الذهاب إلى الأعلى