أخبار دوليةسلايدر

الجزائر… العسكر يضغط على لجنة الفتوى لتخصيص أموال الزكاة لمتضرري “كورونا”

الدار- خاص

يوما بعد يوم يكشف النظام العسكري الجزائري عن “مواهبه” في تدبير أزمة فيروس “كورونا” المستجد “كوفييد 19” المتفشي في البلاد، حيث لجأ في هذا الصدد الى تخصيص أموال الزكاة للمتضررين من الأزمة الصحية الحالية التي تضرب البلاد.

وفي وقت كان يفترض أن يخصص فيه كبرانات الجزائر، ثروات الشعب لتجهيز المستشفيات، ومدها بالتجهيزات الطبية اللازمة، وحماية الشعب من جشع المضربين، و مستغلي الازمات، ينتظر أن تجتمع اللجنة الوزارية للفتوى قريبا، لإصدار حكم شرعي يجيز تخصيص جزء من أموال الزكاة للمتضررين من الأزمة الصحية الناجمة عن الموجة الثالثة لفيروس كورونا، خاصة بعد أن طفت على السطح مؤخرا، دعوات تطالب مصالح يوسف بلمهدي بتخصيص جزء من أموال المزكين لحل أزمة الأوكسجين التي تعرفها المستشفيات.

ويمارس جنرالات العسكر، ضغوط قوية على وزارة الشؤون الدينية والاوقاف، لاستصدار فتوى شرعية سيتم بموجبها تخصيص جزء من أموال الزكاة لشراء معدات طبية ومولدات الأوكسجين للمرضى المصابين بفيروس كورونا، رغم أن الشرع حدد الفئات التي يحق لها الاستفادة من أموال الزكاة.

ورغم الثروات الطبيعية والغازية، التي تنعم بها الجزائر، فقد انطلقت عملية جمع أموال الزكاة، من خلال اعتماد الرقمنة في العملية، وذلك تسهيلا على المزكين خاصة أن الكثير منهم يتجنبون الطوابير الطويلة من أجل إيداع هذه الأموال في الحسابات البريدية المخصصة لذلك.

وفي عز تفشي جائحة وباء “كورونا” المستجد، لجأ عسكر بلاد الثروات النفطية والغازية الى التسول، و السعاية، وطلب مساعدة الجزائريين المقيمين بالخارج، بغية الإسهام في إنقاذ المنظومة الصحية المهترئة، فيما عمد مواطنون الى التطوع، واطلاق مبادرات لجمع التبرعات لإنقاذ إخوانهم من الموت، و تهيئ مستشفيات أضحت بناياتها آيلة للسقوط، وذلك في إطار جهود المواطنين لمواجهة تفشي فيروس “كورونا”.

زر الذهاب إلى الأعلى