حوادثسلايدرفيديو

حـ.رق شاب جزائري.. الحقوقية الادريسي: هؤلاء متورطون في الجريمة

الدار/ رشيد محمودي

أثارت جريمة حرق شاب من طرف مجموعة من المتهورين اتهموه بإشعال الحرائق بغابات تيزي وزو بالجزائر، صدمة كبرى بالعالم العربي، وجدلا واسعا عبر العالم.

وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الأربعاء الماضي، مقطع فيديو يوثق إقدام مجموعة من المواطنين في بلدية نايث إيراثن في تيزي وزو،على حرق شاب بعد اتهامه أنه كان وراء إشعال النيران في الغابة

وتفاعل عدد من الحقوقيين عبر العالم مع الحادث المؤلم الذي هز المواطنين داخل وخارج الجزائر، حيث قالت مريم الإدريسي، محامية وعضوة المكتب التنفيذي للجمعية المغربية لحقوق الضحايا، في حديث لموقع الدار، إن الجزائر تعيش أكبر محطة من الفتنة، بعدما تبين بالملموس وأمام العالم أن قانون الغاب هو سائد في تقنين حياة المواطنين.

مظاهر الفتنة وسيادة قانون الغاب

أكدت مريم الإدريسي، أن جمهورية الجزائر تعيش محطة من أقوى محطات ومظاهر الفتنة وقانون الغاب بحيث انه من المؤسف أن نتابع كل هذا الخلل في منظومة القيم الإنسانية والدينية.

وقالت الإدريسي، إن من أبشع الصور الإنسانية رؤية شاب في مقتبل العرب يتم سحبه من رجال الامن وقتله وحرق جثته أمام عامة الناس، موضحة أن تلك الصور تجسد الفوضى الإجتماعية والتباهي بالشر والتظاهر بالقوة أمام احترام القانون.

وتابعت المتحدثة ذاته:” ماذا يبحثون… هذا الشعب نتقاسم معه العديد من الأمور وما وقع بالجزائر يؤلمنا ومن غير المقبول ان نتابع هذه الفوضى في إزهاق الأرواح فقط لأنك تشك أو هناك قرينة… وكيف يمكن لشاب متهم بحرق الغابة وهو فنان موسيقى وتشكيلي وتتوفر فيه كل مقومات الإنسانية وقطع كيلومترات من أجل مساعدة إخوانه في هذه المأساة”.

من يتحمل المسؤولية

أفاد الإدريسي ان المسؤول وراء هذه الفتنة، هو من يسعى منذ سنوات لزعزعة الأمن والإستقرار ويحطم كل القيم الإنسانية ويزرع بذرة الشر في نفوس القلوب الضعيفة.

وأشارت عضوة الجمعية المغربية لحقوق الضحايا، إلى أن كل تلك الحشود المتواجدة في مسرح الجريمة عليها أن تتابع بتهمة العصيان اولا بحكم حضور رجال الأمن الذين كانوا عاجزين عن حماية الشاب الذي انتشل وتعرض للرفس، موضحة أن هناك جريمة القتل العمد والتمثيل بالجثة، كما ان من كان حاضرا ولم يقدم المساعدة للإنقاذ الشاب قد يكون متابعا في هذه الفضيحة الإنسانية.

وتابعت قائلة:” لنعود للإسلام و لقيمنا الدينية.. هل القرآن الكريم ينص على هذه الممارسات .. بل نذهب لأقصى التصورات.. هناك قيم إنسانية توحدنا وهناك قيم القانونية إذا شرع اليد هو الحل فكل شخص يمكن له ان يتهم شخصا آخرا ويفعل به ما يشاء”.

كل من كان حاضرا شارك في الجريمة

استغربت المحامية الإدريسي، لرد فعل رجال الشرطة، الذين سمحوا للمواطنين بالاعتداء وقتل وحرق الشاب الجزائري أمام أعينهم، مشيرة إلى أن ما قام به ممثلوا السلطة الامنية بالجزائر غريب وغير مفهوم ويسجل برود يطرح أكثر من علامة استفهام.

وتابعت المتحدثة ذاتها:” المساهمة بارزة بشكل قوي عدد من المواطنين شاركوا في الجريمة البشعة.. اكيد ان البحث والتحقيق سيكشف عن تفاصيل دقيقة وتوضح من أخد المبادرة الاول والفاعل الأصلي.. لكن الصور توضح أن الكل شارك بتساوي.. وكل من كان حاضا وظهر في الفيديوهات يجب ان يتابع قانونيا”.

زر الذهاب إلى الأعلى