أخبار الدارسلايدر

خبير في قضية الصحراء المغربية لـ”الدار”: النظام الجزائري يعيش سقوط أخلاقي مدوي يؤكد للعالم أنه من طينة الأنظمة المارقة

الدار/ رشيد محمودي

في الوقت الذي نوهت دول العالم، بمواقف المملكة المغربية، تجاه الجارة الشرقية الجزائر، بعد الخطاب الملكي السامي، الذي شغل حيزا مهما في مد يد الأخوة وحسن الجوار لتحسين العلاقات بين البلدية، وفي المبادرة الكريمة التي تقدم بها الملك محمد السادس بتوجيه تعليمات خاصة من أجل المساهمة في إخماد النيران المشتعلة بمنطقة تيزي وزو، يواصل النظام العسكري الجزائري حملته الاستفزازية ومؤامراته على قضية الصحراء المغربية.

ووجه قائد أركان الجيش الجزائري، سعيد شنقريحة، يوم أمس الخميس، خطابا لئيما، خلال استقبال واين القاسم، الممثل الخاص للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بمالي، بمعطيات زائفة وتضليلية يائسة حول الأوضاع الحالية بالمناطق الصحراوية المغربية، مشيرا إلى أن المغرب خرق اتفاق إطلاق النار لسنة 1991 باعتداء القوات المسلحة المغربية على مواطنين عزل على مستوى طريق الكركارات.

وقال أحمد نور الدين محلل سياسي وباحث متخصص في قضية الصحراء المغربية أن تصريحات قائد أركان الجيش الجزائري سعيد شنقريحة يوم أمس الخميس 12 غشت 2021، تؤكد من جديد ثلاثة حقائق، أبرزها أن الجزائر تحكمها جهات غير دستورية تتجلى في عصابات الجنرالات التي تكن حقدا دفينا للمملكة المغربية، بحيث إنه هذا النظام يعيش سقوطا أخلاقيا يؤكد يؤكد.للعالم انه من طينة الأنظمة المارقة

الحقيقة الأولى

أكد أحمد نور الدين في تصريح لموقع الدار، أن الجزائر تحكمها جهات غير دستورية، تدعى بالتحديد لدى الشعب الجزائري، بعصابات الجنرالات، مشيرا إلى أن كلمة الجنرال سعيد سنقريجة التي تهجم فيها على المغرب وعلى وحدة أراضي المغرب وعلى تاريخ المغرب، تناولت السياسة الخارجية للجزائر، وهو مجال محفوظ لرئيس الجمهورية ومن اختصاص الدبلوماسية الجزائرية، بنص الدستور الجزائري نفسه، ولا علاقة للجيش بالموضوع.

وأفاد أحمد نور الدين، أن هذه شهادة صريحة بأن العسكر الجزائري هو الحاكم الحقيقي والفعلي في الجزائر، والرئيس تبون وكل الفاعلين السياسيين المدنيين مجرد قناع أو واجهة لتلميع صورة دكتاتورية عسكرية شمولية في الداخل والخارج.
حول شنقريحة لا تندرج ضمن اختصاصاته.

الحقيقة الثانية

يرى المحلل السياسي المتخصص في قضية الصحراء المغربية، أن نظام العسكري الجزائري، في حاجة حيوية إلى جعل المغرب عدوا خارجيا لتخويف الشعب الجزائري وتبرير سيطرة الجيش على السلطة والتغطية على نهب ثروات الشعب وتضليل الرأي العام الجزائري والالتفاف على مطالب الحراك الشعبي.

الحقيقة الثالثة

وتابع المتحدث ذاته:” النظام العسكري الجزائري بكل مكوناته يعيش أسوأ سقوط أخلاقي لأن هذا الهجوم على المغرب بالإضافة إلى تصريحات عدائية لنفس الجنرال في الأيام القليلة الماضية وخطابات الرئيس المعين تبون ضد المغرب، وكلمة وزير الخارجية الجزائري في مؤتمر عدم الانحياز، والحملات الإعلامية بما فيها افتتاحية العدد الأخير لمجلس الجيش الشهرية، جاءت ردا على خطابات المصالحة والود واليد الممدودة من جلالة الملك في عيد العرش”.

وأوضح أحمد نور الدين:” في رسالته ليوم الخميس 12 غشت للرئيس تبون وردا على اقتراح جلالة الملك إرسال طائرتين وتجهيزات لإطفاء الحرائق في الجزائر، وبذلك يؤكد النظام الجزائري انه غير اخلاقي حين يرد الخير بالشر والإحسان بالاساءة، علما ان هذا النظام هو الذي يعاكس وحدة المغرب وسلامة اراضيه منذ نصف قرن وشارك بجيبه في المعارك خاصة امكالا، ويمول ويسلح ويؤطر الميلشيات الانفصالية ويدعمها في كل المحافل الدولية.

وختم المتخصص في قضية الصحراء المغربية:” ما يعيشه النظام الجزائري العسكري هو سقوط اخلاقي مدوي يؤكد.للعالم انه من طينة الانظمة المارقة التي تشكل خطرا جيوسياسيا على المنطقة المغاربية والساحل والصحراء وكل منطقة غرب المتوسط لذلك على أوروبا والمجتمع الدولي الحر ان يدين هذا النظام، ويدعم وحدة المغرب لقطع الطريق أمام انفجار كبير في المنطقة المغاربية يهدد الأمن والاستقرار في كل هذا الفضاء الجيوسياسي”.

زر الذهاب إلى الأعلى