أخبار دوليةسلايدر

في مناشدة عاجلة…جزائريو العالم يناشدون المنتظم الدولي لإنقاذ الشعب الجزائري من الحرائق و”كورونا”

الدار-خاص

أعلن عدد من أفراد الجالية الجزائرية بالخارج عن فتح باب المساعدات الدولية بشكل مستعجل لإنقاذ سكان منطقة القبايل؛ التي اجتاحتها الحرائق، وخلفت خسائر مادية وبشرية جسيمة.

وفي وقت إختار فيه النظام العسكري الجزائري، من جديد، عزف أسطوانة “الإرهاب” و ” الفتنة” و “الأيادي الخارجية” كما جاء في كلمة الرئيس عبد المجيد تبون، أكد الموقعون على طلب المساعدة الدولية أن منطقة القبايل تشهد منذ يوم الاثنين 9 غشت 2021 حالة مروعة تمثلت في عشرات حرائق الغابات، أولاً في منطقة القبائل، ثم في 13 إلى 14 ولاية، احترقت ولا تزال تحترق العديد من الهكتارات.

وأكدت الموقعون أن ” هذه الحرائق تسببت في مقتل العشرات من الضحايا الأبرياء، ومئات الحيوانات وتدمير المنازل والموارد الاقتصادية المرتبطة بزراعة الأشجار على وجه الخصوص: أشجار زيتون عمرها مائة عام ومع ذلك فهي المورد الحيوي الوحيد للساكنة.

وجاء في هذه الدعوة التي وقعها عدد من أفراد الجالية الجزائرية بالخارج أن ” حالة الطوارئ الإنسانية التي تعرفها الجزائر في ظل تفشي وباء كورونا بينت نقصا كبيرا في الحماية المدنية، التي تفتقر بشكل واضح إلى المعدات والقوى العاملة، كما أن بعض البلديات، لا يوجد بعا عنصر حماية مدنية بسبب نقص الموظفين والموارد الكافية”.

وأشار هذا النداء الإنساني الدولي العاجل إلى أن السكان المذعورون في المناطق التي شهدت الحرائق يواجهون ظاهرة فوق طاقة البشر، حيث احترقت قرى بأكملها وآلاف الهكتارات من الغابات التهمتها النيران.

وجاء في هذه الدعوة الدولية “: يحاول المتطوعون إخماد الحرائق بأقصى حد ممكن، لا سيما بغصن الزيتون ودلاء من الماء. وهذا يدل على خطورة الوضع الذي يعيشه السكان المتضررون من هذه الحرائق.

من جهة أخرى، دق أفراد الجالية الجزائرية بالخارج ناقوس الخطر إزاء الوضع الصحي الكارثي بالبلاد؛ حيث تفتقر المستشفيات لابسط التجهيزات الضرورية لمواجهة تفشي “كوفيد 19″، من بينها قارورات الأكسجين، ومعدات معالجة الأشخاص الأكثر تضرراً من الحرائق(حروق الدرجة الثالثة)، كما أن هذه المراكز الطبية، التي تحتاج بالفعل إلى كل شيء (مكثفات الأكسجين، وأجهزة التنفس الصناعي، والأدوية، والموارد البشرية)، لا يمكنها التعامل مع هذه الأزمة الجديدة الممثلة في الحرائق.

وناشد أفراد الجالية الجزائرية بالخارج، المساعدة الدولية والسلطات الجزائرية لقبولها هذهالمساعدات، عن طريق إرسالها؛ و إقامة جسر جوي بشكل عاجل من أجل جلب موظفين مؤهلين بشكل خاص (رجال إطفاء محترفون ، أطباء طوارئ، أدوية ، إلخ)؛ والمعدات اللوجستية المناسبة للتعامل مع الوضع.

وأعرب أفراد الجالية الجزائرية عن أملهم في استجابة إيجابية وفورية من المجتمع الدولي لهذا النداء المستعجل، مؤكدين بأن ” التاريخ سيتذكر تضامنكم مع شعبنا الذي يحتاج إلينا بشدة، مشيدين فيهذاالصدد بالمساعدات القليلة التي قدمتها الدول الصديقة للشعب الجزائري، منذ الخميس 12 غشت 2021.

زر الذهاب إلى الأعلى