الدار/ رشيد محمودي
قال محمد الماغودي، الناقد والمحلل الرياضي، اليوم الاثنين، إن المكالمة الهاتفية التي اجراها الملك محمد السادس مع كل من رشيد الأندلسي رئيس فريق الرجاء الرياضي وسعد الشابي مدرب النادي وأنس الزنيتي عميد الفريق بمناسبة تتويج القلعة الخضراء بلقب كاس العرب للأندية الأبطال الذي يحمل اسم الملك نصره الله، تحمل دلالات عميقة تترجم تقاسم الملك مع شعبه نفس الشغف ونفس الضغط المرتبط بمسار المباراة وتحولاتها.
وأفاد الماغودي. في تصريح لموقع الدار، أنه ليس بالأمر العادي، ولا بالحدث العابر، إن الامر يتعلق بمكالمة هاتفية ملكية للرجاء الرياضي مع الرئيس الأندلسي والحارس أنس الزنيتي والمدرب لسعد الشابي، موضحا ان المكالمة بمفردها تعتبر حدثا مهما، وهي رسالة مباشرة ايضا لبعض المسؤولين صانعي الفشل في بعض القطاعات للعمل بنفس الحب خدمة للوطن لإسعاد المواطنين والملك محمد السادس.
وتابع قائلا: “الزمن القصير الفاصل بين نهاية المباراة والمكالمة الهاتفية، يفيد أن ملك البلاد كان يتقاسم مع شعبه نفس الشغف، ونفس الضغط المرتبط بمسار المباراة وتحولاتها المثيرة، إلى أن لحظة الاحتكام إلى ضربات الجزاء الترجيحية، وهو شعور يؤكد عمق ارتباطه بأبنائه، وتقاسمه معهم لكل الأحاسيس والتطلعات… الزمن القصير يفيد أيضا تعطشه الكبير لنجاح أبناء شعبه في صنع إنجاز مفرح، لتذمره من كثرة الفشل وصناع الخيبات”.
وحسب المتحدث نفسه:”مدة الاتصال بالرئيس والزنيتي ولسعد الشابي، تؤكد مدى السعادة الكبيرة التي غمرت وجدان الملك، واعتزازه بقتالية وصمود أبناء شعبه، وتقديره الكبير لإرادتهم الثابتة في إهدائه لقبا عربيا كبيرا بمناسبة عيد ميلاده…الحديث مع الزنيتي بالضبط له دلالة قوية جدا، وهي تكريم المجتهد، المنضبط، المستقيم… والحديث مع الرجاء الرياضي بعد البقالي يفيد أن الملك يسعد بنجاحات أبناء شعبه، وأنه متابع لكل الناجحات والناجحين، ويرضى عنهم… والمكالمة بمثابة تكريم دليل على كون الرياضة ونتائجها ضمن اهتماماته وانشغالاته الكبرى”.
وبخصوص تصريح سعد الشابي مدرب فريق الرجاء الرياضي، أوضح الماغودي أن المدرب التونسي ناقش قناعاته فكريا وأشار انه الملك يخدم وطنه ويستحق ان نناديه بسيدنا،مشيرا الى انه ما جاء على لسانه كان منسجما مع فكره ومايعرفه عن المغرب والمغاربة.
