صدر مؤخرا صدر عن دار أبي رقراق للطباعة والنشر، مؤلف جديد تحت عنوان “الملك محمد السادس، العاهل الباني” للدبلوماسي السابق إدريس الشابي.
ويسلط المؤلف، الذي يقع في 254 صفحة، والذي قدم له الخبير الجيوسياسي الفرنسي، إيمريك شوبراد، الضوء على مكانة المملكة المغربية في عالم متغير.
ويقدم الكتاب تحليلا رصينا للرؤية “السيادية” لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مبرزا “تماسك واتساق هذه الرؤية”.
وجاء في تقديم الكتاب أن الأمر يتعلق أيضا “بغوص جميل في الرؤية متعددة الأقطاب” لجلالة الملك، ولا سيما السياسة الإفريقية التي أرساها جلالة الملك ، وفطنة جلالته التي جسدها إدراكه المبكر أن موازين القوى تجنح من العالم الغربي نحو آسيا، وخاصة الصين وطريق الحرير”.
ويقارب المؤلف الرؤية السيادية لجلالة الملك، من خلال محورين “جلالة الملك: رؤية سيادية” و “الملك محمد السادس، العاهل الباني”.
ويسلط الجزء الأول الضوء ، من بين مواضيع أخرى، على مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء، والنجاحات الدبلوماسية للمملكة، وسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، والحضور المتزايد للمغرب على الساحة الدولية، والنهج الواقعي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
أما الجزء الثاني من هذا المؤلف فيتطرق للتنمية في الأقاليم الجنوبية، والتعاون بين بلدان الجنوب، والدور القيادي لجلالة الملك في مجال العمل الإنساني”، وتعددية الأطراف كمبدأ موجه لسياسة المغرب، وريادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجال حفظ السلم والأمن.
وبحسب مؤلف هذا الكتاب، فقد أصبح المغرب، بفضل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، فاعلا جيوسياسيا في مجالات المناخ والهجرة والتعاون جنوب/جنوب.
تجدر الإشارة الى أن السيد الشابي حاصل على دكتوراه الدولة في القانون من كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارة في ستراسبورغ، وهو خريج المدرسة الوطنية العليا للإدارة. وتركز أبحاث الدبلوماسي السابق، الذي شغل عدة مهام دبلوماسية في أوروبا، على التحديات الدولية للمغرب، ولا سيما العلاقات المغربية -الأوروبية، وقضية الهجرة والعلاقات المغاربية.
المصدر: الدار-وم ع