مصر تسعى لاستثمار أزيد من 50 مليار دولار لمواجهة التحديات المائية في أفق 2050
كشف وزير الري المصري محمد عبد العاطي، أن الدولة تسعى لاستثمار أزيد من 50 مليار دولار في أفق سنة 2050 لمواجهة التحديات المرتبطة بإدارة وتدبير المياه.
وقال الوزير المصري، الذي كان يتحدث أمس الإثنين في افتتاح محطة لتحلية ومعالجة المياه، إن أبرز التحديات التي تواجهها الدولة في تدبير المياه هي الزيادة السكانية، موضحا أن معدل السكان في البلاد زاد خلال العشر سنوات الأخيرة بحوالي 25 مليون نسمة، ومن المفترض أن يزيد من 60 إلى 70 مليون نسمة حتى عام 2050، علما أن عدد السكان حاليا وفق تقديرات رسمية يقدر بنحو 102 مليون نسمة.
وأكد أن الدولة تحتاج في ظل هذه الوضعية لموارد مائية إضافية للوفاء بالاحتياجات الأساسية للسكان.
وقال إنه تم لهذا الغرض وضع استراتيجية حكومية تمتد حتى 2050 تتكون من أربعة محاور هي تحسين نوعية المياه، وترشيد استخداماتها وتنمية الموارد المائية، وتهيئة البيئة الملائمة من تدريب وتكنولوجيا ووعي، وذلك بهدف تحقيق الأمن المائي، موضحا أن استثمارات مبدئية في حدود 50 مليار دولار ستخصص لتفعيل هذه الاستراتيجية وان هذا المبلغ قد يتم تجاوزه بكثير.
وافتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس محطة لمعالجة وتحلية المياه بمحافظة بور سعيد ، تعد الأكبر من نوعها على مستوى العالم بإجمالي استثمارات ناهزت 1،2 مليار دولار.
وستخصص مياه المحطة التي تحمل اسم “بحر البقر” لسقي نحو 250 الف هكتار من الأراضي الزراعية بمنطقة سيناء.
يذكر أن قطاع الزراعة يسهم بحوالي 15 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي في مصر ويحقق معدل نمو إيجابي بنسبة 3،7 بالمائة ويستوعب أكثر من 25 بالمائة من إجمالي القوى العاملة في البلاد.
وبلغت الصادرات الزراعية المصرية خلال العام الماضي 5.2 مليون طن، بحوالي 2.2 مليار دولار أي مايعادل أكثر من 33 مليار جنيه مصري. وتناهز المساحة المزوعة حاليا في مصر 4 مليون هكتار.
