أخبار الدارسلايدر

أحمد رضا الشامي…مسار مهندس اتحادي بقبعات مختلفة

الدار- خاص

قليل الحضور في وسائل الاعلام، لكن تقارير، ودراسات المجلس، الذي يترأسه تشكل دوما مادة علمية دسمة لمنفذي السياسات العمومية في المغرب، لكنها شكلت في أحيان كثيرة محط جدل، عندما صرح بأن تدني مستوى المدرسين المغاربة يضعف المنظومة التربوية، وهو ما جر عليه انتقادات كثيرة، غير أن المجلس الذي يترأسه يضطلع بمهام استشارية حول الاختيارات التنموية الكبرى، والسياسات العمومية في الميادين الاقتصادية والاجتماعية والتنمية المستدامة والجهوية المتقدمة.

من الهندسة الى السياسة مرورا بالعمل الدبلوماسي والحكومي، وصولا الى رئاسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، على امتداد أزيد من ثلاثة عقود، ارتدى أحمد رضا الشامي قبعات مختلفة وتقلد العديد من المسؤوليات.

بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، الدار البيضاء، رأى أحمد رضا الشامي، النور في 16 ماي 1961. وبها نشأ وتلقى تعليمه الأولي والثانوي، قبل أن يقوده المسار الدراسي نحو المدرسة المركزية بباريس، حيث حصل على دبلوم مهندس الفنون والصناعات سنة 1985، ثم انتقل الى أمريكا، حيث واصل دراسته في مجالي التدبير والأعمال في “معهد إي أندرسون” للدراسات العليا، التابع لجامعة كاليفورنيا بلوس أنجلس سنة 1989.

وشق أحمد رضا الشامي، مساره المهني مديرا عام لشركة “سونترايال ليتير الشمال” بالمغرب، ثم في شركة “مايكروسوفت” العالمية، حيث تدرج في عدة مهام ليشغل مدير عام لفرعها في شمال افريقيا ثم شمال غرب افريقيا ومدير فرعها في جنوب شرق آسيا، كما شغل الشامي مابين سنتي 2005 و 2007 منصب مدير عام مقاولة مكلف أساسا بالخدمات المركزية، حيث كلف بمشاريع التنمية والمواكبة لبعض فروع التأمين والتكنولوجيات الحديثة.

هذا المسار الأكاديمي الطويل والحافل لأحمد رضا الشامي، لم يخلو من غمار السياسة، حيث دخل قبة البرلمان من بوابة شبيبة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لينتخب نائبا برلمانيا عن حزب “الوردة”، عن مدينة فاس (من 2011 إلى فبراير 2016(.

ومن البرلمان سيخوض أحمد رضا الشامي مهمة التدبير الحكومي، حيث عين في منصب وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة في حكومة عباس الفاسي ما بين 2007 و 2011.

وبين التدبير المقاولاتي، والعمل السياسي والحكومي طرق أحمد رضا الشامي، أبواب العمل الدبلوماسي بتوليه في فبراير عام 2016 منصب سفير المغرب لدى مجلس الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية.

بتجربته الطويلة عرف أحمد رضا الشامي كواحد من الكوادر الحزبية للاتحاد الاشتراكي، قبل أن يستقيل من مكتبه السياسي في سنة 2013، وبصفة مستقلة عين سنة 2018 رئيسا للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، خلفا لنزار بركة، وهو المنصب الذي لازال يشغل لحد الآن.

زر الذهاب إلى الأعلى