«طالبان» تتبنى مؤقتاً دستوراً يعود إلى حقبة الملكية
أعلنت حركة «طالبان»، أمس الثلاثاء، أنها ستتبنى مؤقتاً دستوراً يعود تاريخه إلى عام 1964 منح المرأة حق التصويت في أفغانستان، لكنها استثنت عناصر من هذا النص تتعارض مع عقيدتها، فيما قتل ثلاثة من عناصر الحركة في هجوم يحمل بصمات «داعش» في شرقي البلاد.
وكرّس القانون الأساسي لعام 1964 الذي صدر بمبادرة من الملك محمد ظاهر شاه بعد عام من وصوله إلى السلطة، ملكية دستورية حتى الإطاحة به في عام 1973 وساعد على تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية.
وقال وزير العدل في حركة «طالبان» مولوي عبد الحكيم شرائع في بيان: «سنتبنى دستور عهد الملك الأسبق محمد ظاهر شاه مؤقتاً». وأضاف أنه لن يتم تطبيق أي شيء في النص يعتبر أنه لا يتوافق مع الشريعة. قد يكون اعتماد هذا الدستور من قبل «طالبان» مفاجئاً، على الرغم من أنها لا تتبناه كاملًا.
في غضون ذلك، وافقت «طالبان» على مبدأ السماح للنساء بالعمل في المجلس النرويجي للاجئين، لكن الأمر سيستغرق وقتاً، وفق ما ذكر رئيس المنظمة غير الحكومية لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال رئيس المجلس النرويجي للاجئين يان ايغلاند في كابول بعد اجتماعه مع وزراء في حكومة «طالبان»: «سيكون بإمكان موظفاتنا العمل بحرية مع زملائهن الذكور في جميع أنحاء البلاد». وأوضح أن الوزراء وافقوا من حيث المبدأ، لكنهم أقروا بأن الأمور تتقدم ببطء وستستغرق وقتاً. ويعد المجلس النرويجي للاجئين من أكثر المنظمات الإنسانية نشاطاً في أفغانستان. وتشكل النساء نحو ثلث عدد موظفي المجلس في أفغانستان.
أمنياً، قتل ثلاثة مسلحين من حركة «طالبان» وجرح اثنان آخران، في ولاية كونار شرقي أفغانستان مساء الاثنين، في هجوم تضاربت المعلومات حول هوية منفذيه.
وكتب داود جنبيش، وهو صحفي في هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، وأحد الصحفيين القلائل في العالم الذين التقوا بالزعيم السابق ل«طالبان» الملا عمر، في تغريدة عبر «تويتر» أمس: «مقتل ثلاثة مسلحين من «طالبان» وإصابة اثنين على أيدي مسلحين مجهولين على دراجات نارية في ولاية كونار الشرقية».
وأضاف: «وقع الهجوم في منطقة تساوكاي. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى الآن. كانت المنطقة واحدة من أكثر المناطق أماناً حتى خلال الحكومة السابقة».
وأفاد الصحفي الأفغاني بلال سارواري، بأن مقاتلي تنظيم «داعش» اغتالوا الليلة قبل الماضية 3 من عناصر «طالبان» وجرحوا آخرين في منطقة تساوكاي بازار في مقاطعة كونار.
