أخبار الدارسلايدر

المؤسسة الدبلوماسية تقدم مؤلف “حينما يكون المعمار سفارة”

الدار/ رشيد محمودي- تصوير: عبد الكريم شريق

قال عبد العاطي حابك، رئيس المؤسسة الدبلوماسية بالرباط، اليوم الأربعاء، خلال تقديم مؤلف “حينما يكون المعمار سفارة”، إن موضوع السفارة والمعمار ليس موضوعا جديدا، فقد كان دائما محط اهتمام الدبلوماسيين والمهندسين المعماريين على اعتبار أن أرض السفارة هي أول من يطؤه الزوار والسياسيون حتى قبل أن يسافروا لزيارة البلد الام.

وافاد العاطي حابك، في تصريح لموقع الدار، أن العلاقات الدبلوماسية كانترولازالت تضع اهتماما شديدا بان تكون السفارة مبنية وفق مواصفات فنية مدروسة بقدر ما تثير الإعجاب والإمتاع تثير والإكبار والتقدير غير أن الجديد يتجلى في اتخاذ مبادرة مبتكرة بقصد تأليف كتاب يجمع بين ما تتميز به بناية عدد من السفارات المعتمدة بالمغرب.

واكد رئيس المؤسسة الدبلوماسية، ان كتاب حينما يكون المعمار سفارة قابل للتوسع والتطوير في المستقبل ومفتوح لكل البعثات الدبلوماسية التي ترغب في إبراز ما تتفرد به بناية سفارتها من الناحية المعمارية والثقافية والتاريخية.

وتابع قائلا:” الشكر موصول للوزيرة نزهة بوشاري على دعمها وتشجيعها لهاته المبادرة والشكر الجزيل لاصحاب السعادة السفراء المعتمدين بالمغرب على الانخراط القوي لإخراج هذا المؤلف الى حيّز الوجود”.

واعتبرت نزهة بوشارب، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والاسكان وسياسة المدينة، في تصريح لموقع الدار، أن تقديم هذا المؤلف بمثابة سابقة أدبية لتدعيم وتقوية الدبلوماسية الثقافية، تطبيقا لتوجيهات الملك محمد السادس، بحيث ان من خلاله يتم سرد جمالية المعمار في بعض السفارات المتواجدة بالمملكة المغربية، وشهادات عدد من السفارات الذين يؤكدون مثانة العلاقات بين المغرب وبلدانهم.

وأفادت بوشارب في تصريح لموقع الدار، أن المعمار يشكل جسر التلاقح ما بين الثقافات وتجسيد فرصة الاندماج بين الثقافات في إطار انفتاح المغرب على الموروث اللامادي.

وأكدت وزيرة التعمير والسكن، أنه في إطار تلاقح الثقافات والمعمار سيكون هناك مشاريع مؤلفات وكتب اخرى حول الدول الصديقة تدعيما للدبلوماسية الثقافية.

وقال عبد الله ابن سعد الغريري، سفير المملكة العربية السعودية، خلال مداخلته، إن مظهر بناء وشكل تصميم المعماري لمقر السفارة الملكة العربية السعودية فيرالعاصمة المغربية بالرباط تتميز بأنهما ينهمان من التراث الأندلسي الذي يجسد روح الحضارة الاسلامية والعربية بطابعها المميز والعريق.

وأوضح سفير المملكة العربية السعودية: السفارة إبداعاتها لازالت حية في عديد من المجالات الفكرية والثقافية والفنية ولاسيما في ميدان الهندسة المعمارية وفنون البناء ومن خلال ذلك في الحفر على الخشب والجبس والنحاس”.

ومن جهته، عبر أشرف ابراهيم، سفير جمهورية مصر، عن افتخاره بالسفارة المتواجدة في إحدى أرقى شوارع العاصمة الرباط بحي السويسي.

وقال إبراهيم، إن السفارة تجسد عمارة إسلامية فاطمية أندلسية تحكي عن تاريخ مشترك بين البلدين اللذان تربطهما علاقات وثيقة منذ قرون طويلة وتعبر عن ترابط العضوي بين الشعبين.

وتابع المتحدث نفسه قائلا:” عندما تقع عينيك على مبنى السفارة تشعر للوهلة الاولى بأنها جزء من نسيج الثقافة المغربية وعندما تتمعن النظر وتدقق في التفاصيل تظهر ثقافة صديقة قديمة وأدبية الطالباني عاشتها العلاقات المصرية المغربية على المستويين الشعبي والرسمي.

زر الذهاب إلى الأعلى