سلايدرفن وثقافة

جناح المملكة المغربية في إكسبو دبي.. رؤية شاملة للدولة العريقة

من قلب «منطقة الفرص» وبالقرب من ساحة الوصل، أطلق جناح المملكة المغربية العنان لبرنامج غني بالفنون والثقافات والعلوم.

يقدم جناح المغرب في إكسبو 2020 دبي، تجربة مدهشة غنية بالمعلومات وتفاعلية من الطراز الأول؛ حيث تم إعداد رحلة الزوار في الجناح على أنها نزهة ممتعة لإعادة استكشاف هوية المغرب وتاريخها ورؤيتها المستقبلية.

يجسد الجناح رؤية شاملة عن الدولة العريقة، من خلال تقديم موروثها الثقافي وتراثها الطبيعي والإنساني، إلى جانب مهاراتها وخبراتها ومواهبها الفذة، التي تعد بمستقبل أفضل.

وتستهدف المشاركة المغربية، دعوة زوار الحدث الدولي إلى اكتشاف أو إعادة اكتشاف المملكة وتاريخها وهويتها وكفاءاتها وكذا إنجازاتها في مختلف المجالات تحت شعار «موروث للمستقبل.. من الأصول الملهمة إلى التنمية المستدامة».

مستقبل الأرض

ويعرض الجناح المغربي، المتميز بمعمار أنيق وفريد، أمام أنظار العالم، التزام المملكة من أجل مستقبل كوكب الأرض، وكذا ثراء بلد قوي بكفاءاته المقيمة داخل وخارج الوطن، علاوة على دينامية التطور التي انخرط فيها.

ويتوفر المغرب على تقليد راسخ يتمثل في المشاركة في العديد من المعارض العالمية؛ حيث حضر في معرض باريس للزراعة والصناعة والفنون الجميلة سنة 1867، وبلغ عدد المعارض الدولية التي شارك فيها منذ ذلك الحين حوالي 20 معرضاً.

ويسعى المغرب، مثل البلدان المشاركة الأخرى، إلى الاستفادة من فرص التعاون والشراكة التي سيتم تقديمها في «إكسبو 2020 دبي»، من خلال تبادل ملموس بين مختلف الفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين.

المعمار المغربي

تم تصميم الجناح المغربي من قبل الخبراء بشركة «وَلالو – تشوي» وقد تم تصميمه وفقاً للمعمار المغربي العريق، لاطلاع الزوار على التنوع في المؤهلات التي تزخر بها المملكة في مختلف المجالات، ويتميز تصميم المبني بالابتكار والإلهام اللا محدود؛ حيث يقدم المنحدر الذي يحاكي «شوارع المدن المغربية العتيقة» وفناء (وسط الدار)، و يستعرض الفرص الكثيرة التي تنادي الشباب المبدع بأعلى صوتها.

كما يتواءم التصميم المبتكر مع شعار جناح المغرب بإكسبو «تراث المستقبل من الأصول الملهمة، إلى التنمية المستدامة»؛ حيث تعتبر الاستدامة و تقليل الأضرار البيئية من الرهانات الرئيسية بأسلوب إنشائه، وذلك بفضل هندسته المعمارية والتقنيات المستخدمة، المستوحاة من تقاليد المملكة العريقة في البناء الترابي. الجناح الذي تقدر مساحته بنحو 3500 متر مربع مناسبة للقاء المغاربة والتعرف إلى قيمهم؛ وسيمنح لملايين الزوار المرتقبين فرصة التعرف عن قرب إلى ديناميكية شباب المملكة وقدراتهم على البناء والابتكار ومواجهة التحديات والانخراط في طريق التنمية المستدامة والعمل بمنطق التنمية والسلام، من خلال التعرف إلى أرض غنية بالمواهب والفرص، إلى جانب أنها مصدر للإلهام.

13 قاعة

يتيح الجناح المغربي لزواره فرصة الدخول إلى 13 قاعة بين أرجائه، موزعة على سبعة طوابق، يمثل كل منها عالماً فريداً، كما يجسد لهم تجربة سينوغرافية بهدف تعليمي مبتكر، وتجربة فنية ملهمة، في قالب جذاب وممتع، يخاطب الجسد والروح، على حد سواء.

كما يتكون الجزء الخارجي من الجناح من واجهة أرضية بارتفاع 33 متراً، وهي تقنية بناء تقليدية في المغرب تعمل على تعزيز الظروف الداخلية المريحة في الأماكن الحارة والرطبة، بينما يتكون الجزء الداخلي من ألواح خشبية تتضاعف كواقيات من الشمس. وسيضم الجناح قاعة للندوات وفضاء للقاءات الثنائية، وآخر مخصصاً للشخصيات المهمة، إلى جانب مطعم رفيع، وأطباق سريعة، وقاعة شاي بالأعشاب، وسيعكس الجناح من حيث تصميمه ومضمونه الأنشطة التي سيحتضنها، والتي تمثل مختلف تجليات المشهد الثقافي والحضاري للمغرب العريق.

زر الذهاب إلى الأعلى