الدار/ رشيد محمودي – تصوير : كريم شريق
نظمت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، الجمعة، بأحد فنادق مدينة الرباط، ندوة فكرية حول موضوع ” المساواة والإعلام”، ودور الاعلام في مكافحة الصور النمطية للجنسين وتحقيق المزيد من المساواة في غرف الأخبار.
وقال يونس مجاهد، رئيس المجلس الوطني للصحافة، في تصريح لموقع الدار، إن المجلس وضع اهتماما كبيرا لموضوع الصور النمطية التي تحط من صورة المرأة داخل ميثاق الاخلاقيات، من خلال ثلاثة منافذ مهمة أبرزها الشكايات التي يتم البث فيها اضافة الى احداث نظام التصدي التلقائي بالتدخل المباشر، مشيرا الى ان النافذة الثالثة تتمحور في الدراسات الموضوعاتية المقرر اجراؤها وتهييئها.
وأفاد مجاهد، أن دور المجلس الوطني للصحافة، هو التحسيس ورصد الأخطاء الإعلامية والتعريف بالحالات المتعلقة بالمصور النمطية في مختلف وسائل الاعلام بين الصحفيات والصحفيين، موضحا أن لاأحد يرفض محاربة هذه الظاهرة مع توفير الوسائل الممكن لذلك.
ومن جهته شدد عبد الله البقالي، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، في تصريح لموقع الدار، على أن من ضمن القضايا الكبير المطروحة عبر العالم تتمحور حول المساواة بين الرجل والمرأة، مشيرا الى انها قضية مجتمع باكمله وليس منحصرا سوى على الصحافيين ورجال ونساء الاعلام، بحيث إن في العديد من المناسبات تعجز وسائل الاعلام في الوصول الى المرأة نظرا لالتزاماتها المتراكمة بين العمل ومسؤوليات الاسرة، سواء في الندوات او اي شكل من أشكال المعالجات الإعلامية.
وأوضح البقالي، أن باقي الفاعلين الحزبيين والنقابيين والاجتماعيين ليس لهم استعداد الكامل في كل لحظة للتفاعل مع هذه الإشكاليات من خلال مبادرات حقيقية، اضافة الى ان المرأة مرتبطة بالمجتمع وبالأسرة وبالتالي يأخذ منها جهد كبير في الدفاع عن قضايا المرأة.
وتابع المتحدث قائلا:” هناك نساء خبيرات ومتخصصات في مجالات متعددة يغبن عن وسائل التواصل الاجتماعي ويتركن المجال لمتخصصي روتيني اليومي”.
يذكر أن مظمة العمل الدولية أشارت في الصفحة 48 من مقالة مبادئ حقوق النساء العاملات والمساواة بين الجنسين المنشورة عام 2000 :” المساواة بين الجنسين هي المساواة بين الرجل والمرأة وتضمن مفهوم أننا جميعا بشر فالرجال والنساء هم احرار في تطوير قدراتهم الشخصية وليصنعوا القرارات بدون الحدود المرسومة بواسطة الأفكار النمطية. المساواة بين الجنسين تعني أن السلوكيات المختلفة والتطلعات واحتياجات المرأة والرجل يجب ان تؤخد في الاعتبار ويتم تقييمها وتفضيلها بمنتهى لمساواة. ذَا لايعني أن الرجل والمرأة يجب ان يكونوا متشابهين ولكن حقوقهم ومسؤولياتهم وفرصهم لاتعتمد على نوع جنسهم. المساواة تعني الانصاف في المعاملة بين الرجل والمرأة”.
