أنتوني بلينكن: واشنطن تتطلع الى فتح المغرب وإسرائيل لسفارتين في المستقبل القريب

الدار- خاص

قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، زوال اليوم الأربعاء، انه ” خلال السنة التي تلت التوقيع على الاتفاق الثلاثي المشترك بين الرباط وتل أبيب وواشنطن، تم اطلاق خط مباشر للسفر بين المغرب وإسرائيل للمرة الأولى منذ عشر سنوات”، معربا عن تطلع بلاده لأن يتحول مكتي الاتصال الخاصين بالرباط وتل أبيب الى سفارتين في المستقبل القريب”.

وأوضح أنتوني بلينكن، في لقاء افتراضي عقده، مع نظيره المغربي، ناصر بوريطة، و الإسرائيلي، يائير لابيد، بمناسبة الذكرى الأولى للإعلان الثلاثي المشترك، أن ” عدد الرحلات الجوية المباشرة بين الرباط وتل أبيب بلغت قرابة 10 رحلات في الأسبوع، في وقت لم تكن فيه أي رحلة منذ العام الماضي، علاوة على التوقيع على اتفاقيات لتنفيذ تداريب عسكرية مشتركة، وتعزيز الروابط التجارية”.

وأبرز رئيس الدبلوماسية الأمريكية أن ” مجلس جديد للأعمال التجارية بين المغرب وإسرائيل ساعد على خلق أزيد من 30 شراكة في المجال التجاري، في مجالات التكنولوجيا، والفلاحة، والمياه، والنسيج، والصحة، وكذا الطاقات المتجددة”، مشيرا الى أن ” هناك حاليا محادثات جارية من أجل التعاون لانجاز مشاريع لتحلية المياه، ولخلق برامج لتبادل الطلاب في ميدان الاستدامة البيئية”.

وأشاد أنتوني بلينكن بجهود المغرب وإسرائيل في مجال تعميق الروابط الروحية، مبرزا أنه ” أصبح بإمكان مليون إسرائيلي من أصل مغربي إعادة احياء الروابط مع أصولهم المغربية، كما يمكن أيضا للرياضيين الشباب بالمغرب وإسرائيل أن يتدربوا مع بعضهم البعض”

وشدد وزير الخارجية الأمريكي على أن ” كل هذه الإنجازات، و الخطوات التي تحققت بعد مضي سنة على توقيع الاتفاق الثلاثي المشترك، ليست إيجابية فقط بالنسبة للمغرب وإسرائيل، بل للمنطقة برمتها”، مؤكدا أن ” الهدف هو زيادة توسيع نطاق الدبلوماسية السلمية، مشيرا الى أن ” المغرب وإسرائيل يظهران لباقي البلدان ما يمكن أن تحقق الدبلوماسية السلمية”.

وسجل في هذا الصدد، أن ” الدبلوماسية السلمية يمكن أن تسهل على البلدان التفاهم حول الأهداف المشتركة، ونقاط الخلاف بكل انفتاح، وروح بناء”، والبحث عن الفرص من أجل مصلحتكما المتبادلة وجمع شعبيكما على الصداقة”.

وجدد وزير الخارجية الأمريكي التزام بلاده بدعم، وتوسيع اتفاقيات أبراهام، كما تتطلع لأن يصبح مكتي الاتصال الخاصين بكما سفارتين في المستقبل القريب”، معربا عن امتنان واشنطن لجهود المغرب وإسرائيل المتواصلة من أجل تعميق وتعزيز الروابط بين شريكين وصديقين كبيرين للولايات المتحدة الأمريكية”، كما أكد أنتوي بلينكن على التزام الولايات المتحدة الأمريكية بمواصلة العمل من أجل بناء منطقة أكثر سلما، وازدهارا.