أخبار دوليةسلايدر

الأسقف ديسموند توتو.. رمز الكفاح ضد نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا

يعد الأسقف ديسموند توتو، الذي توفي اليوم الأحد عن 90 عاما، أحد أبرز رموز الكفاح ضد نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، والحائزين على جائزة نوبل للسلام (1984).

وأثار ديسموند توتو، انتباه العالم لقضايا عدم المساواة والفصل العنصري، مركزا على مواضيع المظاهرات الخالية من العنف وتشجيع ممارسة الضغط الاقتصادي على جنوب إفريقيا.

وولد ديسموند توتو سنة 1931 من عائلة متواضعة في بلدة كليركسدورب الصغيرة، وكان يحلم بأن يصبح طبيبا لكنه تخلى عن هذا الطموح لنقص الإمكانيات. أصبح مدرسا قبل أن يستقيل احتجاجا على التعليم المتدني المخصص للسود ويلتحق بالكنيسة.

في عام 1955، تزوج ديسموند من ليا، مدرسة تمدرست على يد والده، وأنجب منها أربعة أطفال.

وفي سنة 1978، أصبح ديسموند توتو أول رئيس أسود لمجلس الكنائس الجنوب إفريقي (اس ايه سي سي)، الذي يضم 15 مليون عضو ناشط في الكفاح ضد نظام الفصل العنصري.

وشهدت سنة 1984 منحه نوبل السلام لنضاله اللاعنفي ضد نظام الفصل العنصري. وعين في السنة نفسها أسقفا لجوهانسبورغ، ودعا إلى مقاطعة النخبة البيضاء الحاكمة في بريتوريا على الصعيد الاقتصادي.

وبعد إرساء أسس الديموقراطية في البلاد سنة 1994، تولى ديسموند توتو الذي ابتكر لقب “بلد قوس قزح” لجنوب إفريقيا رئاسة لجنة الحقيقة والمصالحة، على أمل طي صفحة الحقد بين الأعراق.

وبعد سنتين من نهاية نظام الفصل العنصري 1996، ترأس لجنة الحقيقة والمصالحة لكشف ملابسات الجرائم المرتكبة إبان تلك الحقبة.

وبعد مسار مهني حافل، قرر ديسموند مبيلو توتو سنة 2010، في التاسعة والسبعين من عمره انسحابه من الحياة السياسية.

زر الذهاب إلى الأعلى