عاينت لجنة مراقبة الأسعار والمنافسة التابعة لقسم الشؤون الاقتصادية بعمالة الرباط، انسيابية في دخول السلع ووفرة في المنتجات على مستوى أسواق البيع بالجملة، بأثمنة تتراوح بين الانخفاض والاستقرار والارتفاع الطفيف، وذلك على بعد أسابيع قليلة من حلول شهر رمضان الفضيل.
ورصدت اللجنة، اليوم السبت خلال جولة تفقدية شملت سوق الجملة الخاص بالخضر والفواكه وسوق الحبوب والقطاني وسوق الدواجن واللحوم، استقرارا في أسعار أثمنة الخضر والفواكه، فيما تشهد بعض المنتجات من قبيل بعض أنواع الحبوب ارتفاع ا طفيف ا في الأسعار.
فعلى مستوى سوق الخضر والفواكه، أكد أمين السوق، عبد الله حقيقي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء خلال هذه الجولة، أن أسعار الخضر والفواكه تعرف استقرار ا، باستثناء بعض المواد من قبيل الطماطم والبصل التي عرفت بعض الارتفاع، وذلك بفعل انخفاض درجات الحرارة التي تؤثر على الوفرة وكذا قلة التساقطات المطرية.
أما في ما يتعلق بوفرة المنتجات خلال شهر رمضان، فيؤكد أمين سوق الخضر والفواكه أن المواد الأكثر استهلاك ا خلال الشهر الفضيل كالحوامض ستعرف انخفاضا في الأسعار يوازي حجم الطلب عليها.
وبشكل عام، يضيف المتحدث، “فأثمنة الخضر في الرباط تماثل تقريبا الأسعار في باقي الجهات، وهناك بعض المواد التي تعرف انخفاضا كبيرا ووفرة في العرض كالتفاح المحلي والحوامض والفراولة التي يترواح ثمنها بين 10 و 11 درهم للكلغ، وهو ثمن منخفض مقارنة مع السنوات الماضية.
بدوره، أبرز الحرار سعيد، تاجر خضر بالسوق ذاته، أن ارتفاع أثمنة بعض أنواع الخضر مرتبط بعوامل أهمها ضعف التساقطات المطرية، وأيضا تكاليف النقل، مشددا على أن ارتفاع أثمنة المحروقات يوازيه ارتفاع في أثمنة الشحن إلى الأسواق، وبالتالي زيادة في أسعار البيع بالجملة والعموم، ومشيرا، في المقابل، إلى استقرار اثمنة بعض المواد كالفلفل الأخضر والباذنجان والبطاطس.
بدورها، ظلت أسعار اللحوم ظلت مستقرة طيلة الفترات الماضية، إذ تراوح ثمن لحم البقر ما بين 58 و66 درهم للكلغ، ولحم الغنم ما بين 50 و 53 درهم للكلغ الواحد كثمن للبيع بالجملة.
من جانب آخر، شهدت أثمنة بعض أنواع القمح ارتفاع ا بنسبة 0,50 سنتيم للكيلوغرام الواحد حسب الجودة، فيما ظلت باقي أسعار الحبوب مستقرة.
وفي هذا الإطار، ذكر رئيس جمعية تجار سوق الحبوب والقطاني بالرباط، محمد أوزكار، في تصريح مماثل، أن “هذا الارتفاع الطفيف في بعض أنواع القمح يعزى لتأثيرات جائحة كورونا وارتفاع أثمنة هذه المادة في السوق الدولية”.
وأضاف أن “شح الأمطار خلال السنة الجارية يعتبر عاملا من العوامل”، مؤكدا في الوقت نفسه أن أغلب أنواع الحبوب والقطاني تعرف استقرارا في الأسعار، ووفرة في العرض كذلك.
وعلى مستوى أثمنة الدواجن، فقد شهدت ارتفاعا طيلة الفترة الماضية.
وفي هذا الصدد، قال أمين سوق الدواجن بالرباط، عمر البدوي، إن أسعار الدواجن لم تكن مستقرة طيلة فترة ما بعد الحجر الصحي بفعل ارتفاع الطلب وعودته إلى طبيعته، مسجلا أن الأسعار تتراوح بين 15 و 16 درهم للكلغ، وهو ثمن، يضيف المتحدث، “يظل مرتفعا بالمقارنة مع الفترات السابقة”.
وحسب السيد البدوي، فإن هذا الارتفاع يعزى إلى ارتفاع أثمنة المواد الأولية المستعملة في تربية الدواجن، وارتفاع ثمن المحروقات كذلك، معتبرا أن ارتفاع الأسعار يؤثر على المستهلك والمربي والبائع على حد سواء. غير أن هذه الأثمنة، يستطرد المتحدث، “تبقى متغيرة، وقد تنخفض في الأيام القليلة قبل رمضان”.