أخبار دوليةسلايدر

أول امرأة عربية تترأس مجلس الأمن خلال هذا الشهر ، فمن هي لانا نسيبة؟

في خطوة تعكس دور المرأة العربية الفعال في تعزيز السلم العالمي، تسلمت أول امرأة عربية رئاسة مجلس الأمن لشهر مارس في شخص الإماراتية لانا نسيبة. فمن تكون هذه الأخيرة، وكيف وصلت الى ترأس أكبر هيئة أممية باسم بلادها وتشريفا للمرأة العربية.

قبل توليها رئاسة مجلس الأمن، شغلت لانا نسيبة منصب سفيرة ومندوبة دائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة بنيويورك في شتنبر 2013، كما تم اعتمادها كسفيرة غير مقيمة لدولة الإمارات في غرينادا في نونبر 2017.

ومنذ سنة 2018، تولت السفيرة نسيبة منصب الرئيس المشارك للمفاوضات الحكومية الدولية بشأن إصلاح مجلس الأمن، كما شغلت سابقاً منصب نائب رئيس الجمعية العامة للدورة الثانية والسبعين، كما تولت رئاسة المجلس التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في العام 2017.

المسار الحافل لـ”لانا نسيبة” مكنها من العمل كميسر مشارك للفريق العامل المخصص لتنشيط أعمال الجمعية العامة في الدورة الحادية والسبعين للأمم المتحدة، وكميسر مشارك لعملية الاستعراض الشامل لتنفيذ نتائج القمة العالمية لمجتمع المعلومات (WSIS) في العام 2015.

وبالإضافة الى هذه المهام الأممية الرفيعة، تشارك السفيرة نسيبة المندوب الدائم للمملكة المتحدة رئاسة مجموعة أصدقاء مستقبل الأمم المتحدة (FFUN)، وهي مجموعة صغيرة من المندوبين الدائمين التي تجتمع بشكل دوري لتبادل الإحاطات والمناقشات غير المسجلة بشان القضايا العاجلة التي تؤثر على مستقبل المؤسسة.

قبل أن تتقلد لانا نسيبة منصب مندوبة دائمة لدولة الامارات لدى الأمم المتحدة، تولت السفيرة نسيبة عدة مناصب في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، إِذ أنشأت إدارة تخطيط السياسات بالوزارة عام 2009 وعملت كأول مدير لها لمدة ثلاث سنوات، كما عملت في نفس هذه الفترة كنائب منسق دولة الإمارات في مؤتمر قمة قادة مجموعة العشرين الذي ترأسته فرنسا عام 2011.

وفي الفترة الممتدة ما بين 2010-2011 عملت لانا نسيبة كَمَبعوث خاص مشارك لدولة الإمارات إلى أفغانستان وباكستان، كما كانت قد تولت رئاسة فريق العمل المعني بحملة الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، وعملت كمُديرة للبُحوث والاِتصالات بِوزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي.

تألق لانا نسيبة عالميا، وأمميا في المناصب التي أسندت اليها وتشريفها للمرأة العربية، مكنها من الحصول عام 2017 على جائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المُتميز لعام 2017 (ميدالية فخر الإمارات).

تألق أممي وعالمي ضمن كبريات المنظمات الأممية، لم يكن ليتأتى للسفيرة لانا نسيبة، لولا مسار أكاديمي متميز، حيث حصلت على شهادتي الماجستير والبكالوريوس (مع مرتبة الشرف) في التاريخ من جامعة كامبردج بالمملكة المتحدة، إلى جانب شهادة الماجستير بامتياز في الدِراسات المعنية بمُجتمعات المهاجرين الإسرائيليين واليهود من كلية الدراسات الشرقية والأفريقية (SOAS) بِجامعة لندن عام 2003.

والى جانب مهامها الأممية، تشغل لانا نسيبة، حالياً عضوية مجلس أمناء أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، وأمين صندوق مجلس إدارة تقرير مجلس الأمن (SCR) وهي عضو في المجلس الاستشاري لمركز الشرق الأوسط في كلية لندن للاقتصاد (LSE).

ترأس لانا نسيبة لمجلس الأمن خلال شهر مارس الجاري، لن يكون بمثابة رحلة استجمام، بل تنتظرها ملفات ثقيلة، حيث يتضمن جدول أعمال المجلس العديد من القضايا الاعتيادية، والناشئة، فضلا عن الموضوع الأوكراني الذي يتصدّر العناوين.

دولة الإمارات العربية المتحدة أكدت أنها لن تنسى هذا الشهر ملايين الأشخاص حول العالم وما يواجهونه من أوضاع في أفريقيا والشرق الأوسط وسوريا وليبيا والعراق وأفغانستان، “ممن يحتاجون أيضا إلى انتباهنا كمجلس أمن”.

وعقدت مندوبة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، السفيرة لانا نسيبة، أمس الثلاثاء، اجتماعاً مع أنطونيو جوتيرس، الأمين العام للأمم المتحدة، وهو الاجتماع الأول بعد ترأس دولة الإمارات مجلس الأمن، حيث أطلعته على برنامج العمل والأولويات لشهر مارس.

زر الذهاب إلى الأعلى