الدار- المحجوب داسع
جدد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم الجمعة بالرباط، التأكيد على أن ” الحكومة التي يترأسها لن تختبئ وراء الظروف الدولية بعد اشتداد أزمة الأسعار في البلاد”.
وقال عزيز أخنوش في كلمة خلال المؤتمر السابع للحزب الذي انطلق اليوم بالرباط :” لقد أخذنا على عاتقنا خلال الحملة الانتخابية مسؤولية تقديم بديل والاسهام حل المشاكل وتحقيق التنمية، واليوم يتطلع المغاربة الى النتائج والى الالتزام بما تم التعهد به، و الانتقال من مسار الثقة الى مسار التنمية”.
وأضاف عزيز أخنوش :” رغم الظرفية الوبائية وجيو استراتيجية المضطربة والوضعية المناخية المتسمة بنقص الأمطار، نجدد ارادتنا الراسخة من أجل تحسين مستوى عيش المغاربة، واليوم الحمد لله بدأت تظهر مؤشرات الخروج من الأزمة الصحية، لكن في نفس الوقت هذه المرحلة جد دقيقة، لأن أسعار المواد ارتفعت لأن الدول تريد الرجوع الى الانتعاش الاقتصادي بشكل سريع، كما أن هناك مضاربات كبيرة في الأسواق الدولية، بالإضافة الى الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد العالمي”.
واستطرد زعيم حزب “الحمامة” في هذا الصدد :” لكن واش غادي نتخباو وراء هدشي “الأزمة” ومنخدموش، لا، لا بالتأكيد لا، لم نتولى المسؤولية الا ونحن عازمين باش نوفيو بها،رغم وجود تشويشات وهجمات بعضها لا أخلاقية هدفها التغليط والتضليل، كاينة ودائما غادي تكون”.
وشدد عزيز أخنوش على أنه ” سيواجه هذه الحملات التشويشية التضليلية بأغراس أغراس، ونجحنا بأغراس وبالمعقول من قبل، وان شاء الله غادي نجحوا بها وحنا حاملين الأمانة ديال سيدنا، وعندنا التكليف ديال المغاربة، غادي نجحوا وحنا ملتزمين بالبرنامج الذي وعدنا به المغاربة لأننا حنا ناس ديال الكلمة، وناس ديال العمل”.
وأوضح عزيز أخنوش أن ” الحكومة تشتغل على ملفات عالقة منذ سنوات بجرأة، مضيفا :” هدشي قد يزعج البعض لكن لن نقبل توقف الأوراش التنموية ولن نتراجع عن التزامتنا، وسنحارب الرشوة، والريع والمحسوبية ولن نختبئ وراء بعض الأعذار”.
واستطرد زعيم حزب “الحمامة” في هذا السياق :” يمكن أن نزعج البعض لأننا أعدنا الهيبة لمؤسسة رئاسة الحكومة، وهذه السنة وضعنا إجراءات عملية لمواجهة ارتفاع الأسعار بسبب الأزمة ولدعم القدرة الشرائية للأسر المغربية”، مضيفا أن ” الدولة تقوم بدعم السكر بـ3 ملايير درهم، و 14 مليار درهم ثمن الكهرباء، و 14 مليار درهم ثمن البوطا التي يصل ثمنها الى 40 درهما عوض 130، كما ان الدولة تدعم بـ600 مليون درهم شهريا القمح لضبط ثمن الخبز، الى جانب مراقبة أسعار الخضر، و الفواكه التي تعرف أسعارها اليوم “استقرارا”، ولمواجهة آثار قلة التساقطات”.
وأكد رئيس الحكومة أن ” حكومته بدأت في تنزيل البرنامج الملكي الاستعجالي لدعم الفلاحين بميزانية 10 ملايير درهم، كما تم تخصيص ميزانيات مهمة لمشاريع تحلية مياه البحر، مضيفا أن ” الحكومة اشتغلت أيضا على برنامج استعجالي لدعم القطاع السياحي، وخصصت له 2 ملايير درهم، كما تم أيضا فتح الحدود الجوية، كما تم تخصيص 2 ملايير و 250 مليون درهم لتوفير 125 ألف منصب شغل في أوراش مؤقتة لدعم الأشخاص الذين فقدوا عملهم بسبب جائحة كورونا، بالإضافة الى دعم 10 ألاف فرصة مقاولة بميزانية 125 مليار سنتيم هذه السنة وستعطى على شكل قروض لحاملي المشاريع”.