سلايدرمال وأعمال

خبراء: خط أنابيب الغاز بين المغرب ونيجيريا بديل سيقلص من تبعية أوربا للغاز الروسي

الدار- ترجمات

أكد عدد من خبراء الطاقة، أن الحرب الروسية على أوكرانيا، أظهرت أن مشروع خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب، يمكن أن يعزز الاقتصاد النيجيري، في وقت تتخلى فيه العديد من الدول الأوروبية عن إمدادات الطاقة الروسية.

ويعتقد الخبراء أن مشروع خط أنابيب الغاز بين المغرب ونيجيريا، سيمكن نيجيريا من تحقيق قفزة في المجال الطاقي، في ظل  الحركة المتقلبة التي يعرفها عالم الطاقة اليوم.

صرح بيدرو أومونتويمهن، الشريك في برايس ووتر كوبر (PwC) ، أن ” العديد من الدول الأوروبية تتطلع إلى الحصول على إمدادات الغاز الخاصة بها من افريقيا، في حالة  لم تعد روسيا مصدر يمكن الاعتماد عليه”.

وأشار ذات المتحدث، أيضا إلى أن ” مشروع أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب، هو مشروع وطني جيد لاحتياطي نيجيريا الأجنبي والدخل الأجنبي”، مضيفا :” لذلك عندما يكون الاقتصاد على ما يرام، يجب أن يتم دعم المشروع من قبل أي حكومة تصل إلى السلطة بغض النظر عن الأحزاب والسياسة والسياسات”.

من جهته، أكد بالا زكا، المدير الفني لشركة ” Template Design Limited “، أن ” التحالف بين نيجيريا والمغرب فيما يتعلق بخط أنابيب الغاز طال انتظاره”، مضيفًا  “يأتي في الواقع في الوقت الخطأ إلا إذا كان ذلك من أجل المنافع المتبادلة المستقبلية خارج فرص مبيعات الغاز الفورية التي خلقتها الأزمات الروسية الأوكرانية”.

وقال إن ” كلا البلدين كان بإمكانهما تحقيق مكاسب هائلة إذا تم تصور هذا المشروع في وقت سابق”.

وتابع :” مع استمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا، كان من الممكن أن تتجه الدول الأوروبية إلى نيجيريا على وجه الخصوص، إذا كانت قد مضت قدمًا في رؤيتها الخاصة بمشروع خط أنابيب الغاز عبر الصحراء والتي تم تصورها منذ أكثر من أربعة عقود”، لكنه خلص إلى أن “التحالف النيجيري-المغربي للتوصل إلى مشروع خط أنابيب غاز يستحق الثناء والتشجيع لأنه سيحفز تغييرات إيجابية في المستقبل”.

في أماكن أخرى في ألمانيا، هناك قلق متزايد بشأن الإجراءات التي يجب اتخاذها لأن الطلب على الغاز في البلاد يتم توفيره بشكل كبير من قبل روسيا.

في هذا الصدد، أكد الباحثة الألمانية، جادلت فيجايا راماشاندران في احدى مقالاتها عن  السياسة الخارجية، أن ” ألمانيا ينبغي أن تتطلع إلى الغاز القادم من افريقيا، وليس روسيا”، مؤكدة  أن ” إفريقيا هي أفضل رهان للبلاد لمصدر بديل للغاز”.

وقالت إن “ألمانيا وضعت نفسها في مأزق بسبب سياساتها المتعلقة بالطاقة، والأهم من ذلك، استبدال الطاقة النووية بالغاز الروسي – وليس لديها الكثير من الخيارات”، مشيرة الى أن ”  الحصول على المزيد من الغاز من إفريقيا، مع مساعدة البلدان الأفريقية أيضًا على تحقيق أهدافها التنموية، هو أمر لم يعد بإمكان ألمانيا وبقية أوروبا تجاهله”.

زر الذهاب إلى الأعلى