أشرف وزير الشباب والثقافة والتواصل السيد محمد المهدي بنسعيد، أمس الأربعاء، على تدشين المركز الثقافي الريصاني، وزار معالم ومآثر تاريخية بإقليم الرشيدية.
وقام السيد بنسعيد، الذي كان مرفوقا، على الخصوص، بوالي جهة درعة تافيلالت عامل إقليم الرشيدية، السيد يحضيه بوشعاب، بزيارة ثلاث معالم تاريخية يعود بنائها لثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي من قبل الفنان الألماني هانسيورغ فوت، وهي مجسمات “إسكاليي سيلست” و”سبيرال دور” و”سيتي دوغيون” التي يزورها عدد من السياح المغاربة والأجانب.
كما قام السيد بنسعيد، مرفوقا أيضا بعدد من المنتخبين والبرلمانيين، بتفقد موقع سجلماسة الأثري (الجماعة الترابية الريصاني) الذي يسرد حكاية ثاني مدينة بنيت بالغرب الإسلامي بعد القيروان، حيث من المنتظر أن يتم إعادة الاعتبار إليه وجعله منطقة سياحية تعود بالنفع على المنطقة.
وشكلت زيارة موقع سجلماسة الأثري مناسبة لمناقشة الوسائل الكفيلة بحمايته وإعادة تأهيله، وذلك بالتعاون مع شركاء محليين وجهويين.
كما قام السيد بنسعيد، والوفد المرافق له، بتدشين المركز الثقافي الريصاني، الذي تم تشييده بغلاف مالي إجمالية قدره 21 مليون و886 ألف و983 درهم.
ويضم المركز الثقافي الريصاني، الذي تبلغ مساحته الإجمالية 5918 مترا مربعا، على الخصوص، فضاء مسرحيا، وقاعة للاستقبال، وقاعة للعروض، وقاعة للتداريب، وقاعة للكواليس، ومكتبتين للكبار والأطفال وقاعة متعددة التخصصات.
وزار الوزير، بهذه المناسبة، معرضا لصور سلاطين وملوك الأسرة العلوية، من إعداد الفنانين يوهانا ولحسن المحمودي، وكذا آخر لوحات وأعمال الرسام والخطاط زايد عبو.
كما قام السيد بنسعيد، والوفد المرافق له، بزيارة ضريح مولاي علي الشريف في الريصاني.
وبهذه المناسبة، رفعت أكف الضراعة إلى الله عز وجل بأن يحفظ أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
وفي الجماعة الترابية بني امحمد، تفقد السيد بنسعيد قصر الفيضة الذي يتم ترميمه وإعادة تأهيله من قبل قطاع الثقافة، بتعاون مع مركز ترميم وتوظيف التراث المعماري بالمناطق الأطلسية وما وراءها.
ويعد هذا القصر من المعالم التاريخية والأثرية في جهة درعة تافيلالت وإقليم الرشيدية بتراثه المعماري المتميز وتاريخيه الغني.
وبالمناسبة، أكد السيد محمد المهدي بنسعيد، في تصريح صحافي، أن الزيارة التي قام بها للمعالم التاريخية الثلاث التي بناها أحد الألمان، تندرج في إطار الجهود الرامية إلى التعريف أكثر بهذه الأعمال المعمارية الضخمة على المستوى الوطني والدولي.
وأبرز أنه يمكن لهذه المواقع الثلاثة جذب المزيد من محبي السياحة الثقافية والمغامرة إذا تم الاستثمار في هذا المجال.
وأوضح أهمية المركز الثقافي، الذي تم تدشينه في الريصاني، التي تعد مدينة غنية بتراثها الثقافي والتاريخي، مضيف ا أن هذه البنية الثقافية الجديدة مدعوة إلى استقبال مختلف الأنشطة الثقافية والفنية الموجهة للسكان.
وفيما يتعلق بموقع سجلماسة الأثري، أكد السيد بنسعيد رغبة الوزارة في إعادة تأهيله وتثمينه، بالتعاون مع الفاعلين المحليين والجهويين، لكي يتمكن من جذب السياح الراغبين في الاطلاع على مرحلة هامة من تاريخ المغرب والقوافل التجارية الصحراوية.
وأشار الوزير إلى أن جهة درعة تافيلالت تتوفر على إمكانيات كبيرة في مجالات الثقافة والتراث والتاريخ والتي يمكن تثمينها من خلال الاستثمار في هذه المجالات.
المصدر: الدار-وم ع