أخبار دوليةسلايدر

صحيفة أمريكية تستبعد على لسان خبراء استخدام الجزائر لورقة “الغاز” للضغط على إسبانيا بسبب موقفها من الصحراء المغربية

الدار- ترجمات بتصرف

أكدت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، أن ” اعلان اسبانيا عن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، أدى الى إعادة تشكيل العلاقات الاسبانية “المضطربة” مع جيرانها في شمال إفريقيا، وتحديدا المملكة المغربية”، مستبعدة اشهار النظام العسكري الجزائري لورقة “الغاز” أداة للضغط على إسبانيا بسبب ملف الصحراء المغربية”.

وأشارت الصحيفة في مقال تحليلي، الى أن ” القرار الاسباني بشأن الصحراء المغربية، أنهى ما يقرب من خمسة عقود من حيادها بشأن النزاع المصطنع حول مغربية الصحراء” ، مضيفة أن ” الرباط ومدريد ستجنيان ثمار إعادة تجديد علاقاتهما الثنائية بعد اصطفاف الجارة الايبيرية الى جانب الدول الداعمة لمبادرة الحكم الذاتي، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية و ألمانيا”.

ونقلت ذات الصحيفة عن “إدوارد سولير”، الباحث في “مركز برشلونة للشؤون الدولية”، المعروف اختصارا بـ (CIDOB) قوله : ” لقد أظهرت إسبانيا وأوروبا مرارًا وتكرارًا كيف أن الهجرة هي كعب خيالهم، و  المغرب يعرف أنها أداة مفيدة لممارسة الضغط”، مضيفا :”  هذه ليست مجرد نهاية لأزمة ثنائية بين المغرب واسبانيا، إنها إعادة تنشيط أساسية للعلاقات بين البلدين الجارين”.

وأوضحت الصحيفة أن ”  رئيس الحكومة الاسبانية، بيدرو سانشيز، قام بإقالة  وزيرة الخارجية السابقة، آرانشا غونزاليس لايا، من منصبها، في أعقاب تفجر قضية دخول زعيم ميليشيات “البوليساريو” الانفصالية، ابراهيم غالي، الى اسبانيا بهوية جزائرية مزورة، وهو ما يعتبر “رضوخا من الجانب الاسباني للمغرب”، غير أن اسبانيا، تردف الصحيفة، ” ستجني، أيضًا عدة فوائد من تحسين علاقاتها مع المغرب، حيث تعتمد بشكل كبير على تعاون الرباط في مجال  مراقبة الهجرة غير النظامية”.

وحول المخاوف من إمكانية أن يلعب النظام العسكري الجزائري بورقة “الغاز” ضد اسبانيا بعد دعمهما لمبادرة الحكم الذاتي، قللت الصحيفة الأمريكية من ذلك”، مشددة على أن ” اسبانيا قلصت اعتمادها على الغاز الجزائري، واتجهت لاستيراد المزيد من الولايات المتحدة الأمريكية”.

وفي هذا الاطار، نقلت الصحيفة عن “جاكوب موندي”، الزميل الزائر في “المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية”، قوله بأن ” إسبانيا هي ثاني أكبر مشتر للغاز من الجزائر، بعد إيطاليا، لكن لا أعتقد أن الجزائر ستلعب دورًا صعبًا في مجال الطاقة”.

وأضاف: “إذا كانت الجزائر ستحاول تقديم نفسها كبديل لإمدادات الغاز الروسية، فإن مقاطعة إسبانيا بسبب موقفها الداعم لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، لن يكون السبيل لإثبات هذه المقاطعة”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى