الدار/ رشيد محمودي
فجرت عائشة الكلاع رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الضحايا، اليوم الخميس، تطورات جديدة في ملف الراحلة أسماء الحلاوي إحدى ضحايا الاعتداءات الجنسية، خلال لقاء تواصلي بمناسبة اليوم العالمي لحقوق المرأة.
وقالت عائشة الكلاع، في تصريح لموقع الدار،إنه خلال التحضير للقاء تأبيني تكريما للراحلة أسماء الحلاوي واحدة من ضحايا توفيق بوعشرين، تكريما لروحها، تفاجأت الجمعية المغربية لحقوق الضحايا، بتصريحات مناضلي مواقع التواصل الاجتماعي الذين يتفننون في التحريض على العنف والفوضى داخل المجتمع، في محاولة للمس مجددا بالضحية الحلاوي وباقي افراد اسرتها، مشيرة الى ان هؤلاء الأشخاص في إشارة مباشرة للنقيب السابق محمد زيان ومن معه، يفتقدون لأي تكوين سياسي وللعمق في تحليل واقع المملكة المغربية وأن القضاء سيكون الفيصل بينهم وبين الراحلة الحلاوي.
وأفادت الكلاع، رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الضحايا، في تصريح لموقع الدار، أن محمد زيان ومن معه استغلوا ملف ضحايا توفيق بوعشرين لتحويله الى قضية سياسية واهية لا أساس لها من الصحة، قصد أهداف واضحة لاتتعدى المس بمؤسسات الدولة، علما ان كل قامت به اسماء الحلاوي سوى البوح والكشف عن ممارسات يعاقب عليها القانون.
وتابعت قائلة:” ماذا قدم زيان غير حزب سياسي فارغ لم يساهم حتى في تأطير شباب المجتمع…أين كان زيان المتحرش جنسيا ايام المناضلين الحقيقيين الذين بصموا على مواقف يشهد لها التاريخ”.
وأكدت الكلاع، أن الجمعية المًغربية لحقوق الضحايا ستضع شكاية لدي القضاء بشأن كل التصريحات المسيئة التي مست الراحلة اسماء الحلاوي بعد وفاتها في انتهاك خطير لكل القيم الانسانية والحقوقية”.
ومن جهته، حمل عبد الفتاح زهراش، دفاع ضحايا توفيق بوعشرين، في تصريح لموقع الدار، مسؤولية الحكومة السابقة في التواطؤ مع الجاني وتسهيل كل الإجراءات لعدم تمكين ضحايا الاعتداءات الجنسية بالتعويضات التي نص عليها القضاء، موضحا أن تنفيذ الأحكام لم تجد طريقها بعد تهريب ممتلكات الجاني.
وأوضح زهراش، أن قضية توفيق بوعشرين أصبحت موضوع احكام قضائية نهائية، وكل التصريحات والندوات التي تنظم خارج المملكة المغربية عن طريق تقنية الفيديو والتي يشارك فيها محمد زيان الهدف منها تضليل الرأي العام بمعطيات كاذبة.
وتابع قائلا:” من غير المعقول ان تصادر حقوق الضحايا ويتم تهريب ممتلكات الجاني امام اعين الجميع وتُمس كرامة الراحلة اسماء الحلاوي بعد موتها بأساليب يصعب وصفها… توفيق بوعشرين بطل في الاعتداءات الجنسية والاغتصاب والاتجار في البشر”.
وفي شهادة مؤثرة لسارة المرس، احدى ضحايا توفيق بوعشرين، تجاه الراحلة اسماء الحلاوي، أكدت(سارة) أن الراحلة صبرت للاهانة والعنف اثناء الجلسات وقاومت كل الإشاعات والسب والشتم عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، مشددا على انها ستظل رمزا للنضال والتصدي لجرائم الاعتداءات الجنسية.
واوضحت سارة المرس،في تصريح لموقع الدار، قائلة:” ضحايا توفيق بوعشرين حضرن لجميع المحاكمات ودافعن عن كرامتهن.. أطلب الرحمة والمغفرة للراحلة أسماء الحلاوي صاحبة الروح الطيبة”.
