أخبار دوليةسلايدر

صحيفة هندية: الروابط التاريخية والقانونية بين المغرب و صحرائه يتطلبان من أوروبا والقوى العالمية الاعتراف بمغربية الصحراء

الدار- ترجمات

أكدت صحيفة “تايمز أوف انديا” أنه ” في تطور دبلوماسي هام للعلاقات بين أوروبا وإفريقيا، دعمت الحكومة الإسبانية، مؤخرًا مقترح الحكم الذاتي للصحراء المغربية باعتباره الحل الأكثر جدية و مصداقية وواقعية لحل هذا النزاع المصطنع الذي طال أمده”.

وأبرزت الصحيفة أنه ” على الرغم من وقف إطلاق النار بوساطة الأمم المتحدة في عام 1991، قامت جبهة “البوليساريو” بخرق وقف إطلاق النار بعد عرقلة معبر الكركرات الحدودي مع موريتانيا”.

وأشارت الصحيفة الى أن ” إسبانيا أدركت في النهاية أن موقفها من قضية الصحراء المغربية يجب أن يتغير لإصلاح العلاقات مع المغرب”، مؤكدة بأنه ” نظرًا لأن سيادة المغرب على الصحراء المغربية متجذرة في التاريخ والشرعية، فإن العديد من القوى العالمية بدأت في الالتفاف على موقف الرباط، ودعم مبادرة الحكم الذاتي”.

واعتبر ذات المصدر، أن ” اعتراف  الولايات المتحدة بسيادة المغرب على صحرائه، أعطى الشرعية الكاملة لخطة الحكم الذاتي المغربية، في دجنبر 2020، مشيرا الى أن ” اسبانيا اتخذت قرارًا حكيمًا في إطار علاقاتها مع المغرب”.

وتابعت الصحيفة الهندي أن ” أوروبا تتطلع  الآن إلى إفريقيا من أجل الموارد والعمق الاستراتيجي”، مشيرة الى أن ” مشروع خط أنابيب الغاز عبر إفريقيا بين المغرب ونيجيريا، والذي يقوم بتصدير الغاز الطبيعي النيجيري إلى أوروبا عبر المغرب، يمكن أن يلبي جميع احتياجات الطاقة في أوروبا، في ظل الأزمة التي تعرفها السوق الطاقية بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا”.

كما أن ”  إفريقيا، تضيف ذات الصحيفة، ” تستعد للظهور كمحور النمو العالمي التالي على خلفية تحسين هياكل الحوكمة، والطبقة الوسطى الصاعدة، والموارد الطبيعية الوفيرة، و  مع تطور البنية التحتية داخل إفريقيا، يجب على أوروبا تغيير علاقتها القديمة مع إفريقيا والبدء في الاستثمار بكثافة في القارة بدلاً من مجرد أخذها منها”.

وأكدت الصحيفة الهندية أن  ” المغرب، بموقعه الجغرافي الاستراتيجي المناسب ليكون بوابة أوروبا إلى إفريقيا، والبراعة التكنولوجية المتزايدة، ونضوج المؤسسات المالية، وسجل حافل بالأمن، والمبادرات الإيجابية للاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية في منطقة الساحل، والرؤية الإيجابية لأفريقيا، والقيادة المستقرة، التي قدمها  جلالة الملك محمد السادس ، في وضع مثالي للدخول في ديناميكية جديدة بين أوروبا وأفريقيا، كما أنه بالنظر إلى أن الصحراء المغربية هي الجسر بين المغرب وبقية إفريقيا، فإن اللاعبين الأجانب يدعمون  ببساطة خطة الحكم الذاتي المغربية”.

لذلك، فإن كل من الأساس التاريخي والقانوني للمغرب، في الصحراء المغربية والواقع البارد للجغرافيا السياسية يتطلبان من أوروبا والقوى العالمية الاعتراف بموقف الرباط العادل. لقد استمر النزاع المصطنع في الصحراء المغربية لفترة طويلة. إنه لأمر مرحب به أن المجتمع الدولي يدرك هذا بشكل متزايد.

زر الذهاب إلى الأعلى