سلايدرمال وأعمال

صحيفة: المغرب يوفر فرصا استثمارية واعدة لإسرائيل في قطاع التكنولوجيا العالية

الدار- ترجمات

نشرت الباحثة، دانا فيرون جروس، أحد شركاء مكتب المحاماة الإسرائيلي للتكنولوجيا العالية، M. Firon & Co، مقالا اعتبرت فيه أن ” إعادة استئناف العلاقات والاتصالات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل، يوفر فرص عمل استثنائية لاسرائيل، لا سيما في قطاع التكنولوجيا العالية.

وفي ذات السياق، ذكرت صحيفة ” calcalistech” الاقتصادية، أن مكتب المحاماة المذكور، يعد من كبار المكاتب في إسرائيل، وقد فتح فرعا له في المغرب، عبر شراكة جديدة مع UGGC-FIRON ستجمع تحت سقف واحد، محامين من ثلاثة دول -إسرائيل، فرنسا والمغرب، وبذلك سيكون اتاحة لاندماج بين فروع كلا المكتبين.

وبموجب هذه الشراكة سيلتئم أكثر من 450 محامي يغطون أكثر من 40 مجالا في القانون التجاري، بما في ذلك عمليات الاندماج والاستحواذ، الهايتك، العقارات، الصحة، مكافحة الاحتكار، التقاضي، الخدمات المصرفية ، التمويل.

وأكدت دانا فيروس جروس، في مقالها، أن “صناعة التكنولوجيا العالية  تظهر نموا مبهرا في المغرب، بعد أن ارتفع عدد الشركات  الناشئة التكنولوجية التي نجحت في الحصول على تمويل، من شركتين في عام 2019 إلى 15 في عام 2021، وهو ما يؤكد أن ” المملكة توفر فرصا لإسرائيل في هذا المجال”.

وتابعت كاتبة المقال :” يبدو أن هناك فرصة في المغرب. يظهر مشهد الشركات الناشئة المغربية علامات واعدة على التنمية والنمو”، مشيرة الى أن ” المغرب يمكن أن يمد  التكنولوجيا العالية المحلية في اسرائيل بالموارد التي تنقصها، خاصة أن المغرب يزخر بالمهندسين من خريجي الجامعات المغربية، وبعضهم من خريجي الجامعات الأوروبية.

وفي هذا الصدد، أبرزت الباحثة الإسرائيلية، أن ” إمكانية توظيف مهندسين مغاربة في الشركات الإسرائيلية تبدو كحل يخدم مصالح الجانبين، كما أن إسرائيل يمكنها الاستفادة أيضا  من بيئة الأعمال الداعمة في المغرب، وكون المملكة جسراً لافريقيا، ووفقًا لمؤشر مناخ الأعمال لسنة 2020 الصادر عن الأمم المتحدة، يحتل المغرب مرتبة أعلى من إسرائيل (في المرتبة 43) في فتح الأعمال التجارية، ولا يستغرق الأمر سوى تسعة أيام لفتح شركة جديدة في المغرب.

وبالتالي، تؤكد الباحثة الإسرائيلية، ” يمكن للشركات الإسرائيلية بسهولة إنشاء فرع لها في المغرب، والمشاركة في النظام البيئي الدولي الجديد الذي يتشكل في المغرب، ومن خلاله تعميق تغلغلها في أسواق إضافية في إفريقيا، وخاصة غرب ووسط إفريقيا”.

الى جانب، مناخ الأعمال المواتي، واليد العاملة المغربية المؤهلة، يمكن لإسرائيل الاستفادة، أيضا من الحوافز الضريبية للمستثمرين الأجانب التي يوفرها المغرب، حيث تتمتع الشركات التي تم تأسيسها في منطقة التجارة الحرة، من بين حوافز أخرى، بإعفاء ضريبي إجمالي للسنوات الخمس الأولى، ويحق لهذه الشركات أيضًا الحصول على معدل ضريبي مخفض لمدة 20 عامًا التالية. وبالمثل، فإن الضرائب التي تنطبق على أرباح الأسهم التي يتم دفعها للمساهمين الأجانب لا يتم اقتطاعها من المصدر.

فرصة أخرى، يوفرها المغرب للشركات الإسرائيلية الناشئة في قطاع التكنولوجيا، تتمثل  في كون المغرب ضعيف ومعرض بشكل خاص لأسعار النفط والفحم، وبالتالي فهو بحاجة ماسة إلى حلول للطاقة المتجددة، وهي فرصة لشركات إسرائيلية للاستثمار في هذا القطاع، بدليل أنه في مستهل شهر مارس الماضي، وقعت مجموعة “ماروم” الإسرائيلية صفقة لشراء 30٪ من شركة الطاقة المتجددة المغربية “غايا” للطاقة مقابل 70 إلى 80 مليون شيكل.

زر الذهاب إلى الأعلى