حوادثسلايدر

مرتزقة “فاغنر” والجزائر يعبثان بأمن مالي…إطلاق نيران يتسبب في مقتل مدنيين

الدار- خاص

نددت جمعية CC Development Aid ” بإطلاق جنود روس، وماليين النار، والتسبب في قتل العديد من المدنيين، أمس الثلاثاء، أثناء تواجدهم في السوق الأسبوعي في بلدة “هومبوري” وسط مالي، بالقرب من المكان الذي أبلغت فيه القوات المسلحة المالية عن هجوم إرهابي.

وقال رئيس المنظمة غير الحكومية، رافائيل جاريود، الذي تحدث إلى شهود الأحداث، في تصريح لوكالة الأنباء الإسبانية “ايفي”، اليوم الأربعاء :” كان الناس في السوق يشترون ويبيعون كالمعتاد عندما دخل الجنود الروس والقوات المسلحة المالية، يطلقون النار يمينا وشمالا، وقتلوا العديد من المدنيين”.

وتشير رواية الجيش المالي، الى أن عبوة ناسفة تم تفجيرها في أعقاب قافلة مؤلفة من “مدربين روس” ودركيين ماليين في منطقة بين مركز الاستعداد للعمليات والمدينة من هومبوري.

وتسبب هذه الأحداث، في قتل مدرب روسي، بحسب السلطات المالية، كما نفذ الجيش بعد ذلك غارة واجهوا خلالها “نيران معادية”، فيما بلغ رصيد “جانب العدو” 18 قتيلاً وستة جرحى واعتقال 61.

وقال جاريود، المقيم في إسبانيا، والذي كانت منظمته غير الحكومية موجودة في هومبوري منذ 21 عامًا مع العديد من المشاريع التعليمية، في تصريح لوكالة الـأنباء الاسبانية “ايفي”، أنه ” كان قادرًا على التحدث إلى شاهد على الأحداث، على الرغم من انقطاع الاتصال بالسكان”.

وبحسب روايته، أخبره الشاهد كيف دخل الجنود السوق وبدأوا في إطلاق النار. وأكد جاريود أنه ” تأكد من هوية أحد القتلى وهو مدني”، مشيرا إلى أنه ” تم إدخال العديد من الجرحى إلى المراكز الطبية، فيما قال عامل الإغاثة: “لم يكونوا إرهابيين، لقد كانوا بشرًا”.

هذا، و أثار تواجد القوات الروسية في مالي، بزعم أنهم مرتزقة من مجموعة “فاغنر” المرتبطة بالكرملين لتدريب القوات المالية وحماية حكومة الانقلاب في البلاد، جدلاً دوليًا، ولهذا سحبت فرنسا مهمتها لمكافحة الإرهاب في الميدان.

وسمح النظام العسكري الجزائري، بإقامة قاعدة عسكرية روسية على أراضيها، وتقديم الدعم لقوات “فاغنر” بأراضي جمهورية مالي، نكاية في فرنسا والمغرب.

وتعتبر قوات “فاغنر” جيشا عسكريا خاصا مقربا من الكريملين الروسي، رغم أن موسكو تنفي وجود أية علاقة لها مع هذه المجموعة المسلحة التي ظهرت للمرة الأولى في إقليم دونباس شرق أوكرانيا عام 2014.

زر الذهاب إلى الأعلى