سلايدرفن وثقافة

مارسيل خليفة: أرفض أن يحدد لي الآخرون صفتي وهويتي الفنية سلفا

الدار/ هيام بحراوي

ألقى الفنان والمؤلف الموسيقي البارز مارسيل خليفة، محاضرة بأكاديمية المملكة المغربية بالرباط، في إطار نشاط نظمه ” المعهد الأكاديمي للفنون “ نهاية الأسبوع.

مارسيل خليفة أطر محاضرة بعنوان ” ما زال بمقدورنا الحلم بالموسيقى “، حيث تطرق في محاضرته لـ”جملة من الأسئلة التي تحيط بالموسيقى في سياق عالم متوتر، وتهديدات متنامية للحياة، والذوق، والحرية، والإبداع”.

وفي كلمته التي ألقاها على مسامع الحاضرين، قال مارسيل خليفة، بأن الموسيقى هي عملية مواجهة. والموسيقي الشجاع ينفصل عن حاله ولابد أن يجد لغته الجديدة في كل زمان.

وأضاف أنه لا يحب تصنيف الفنان هذا فنان ثوري وهذا فنان يغني للحب، وقال ” أرفض أن يحدد لي الآخرون صفتي وهويتي  الفنية سلفا ويغلقون عليها في قفص” وأضاف ” أنا لا أؤمن بشيء كإيماني بالحرية وأكره كل ما من شأنه الحد من حريتي ولو كان متأتيا عن طريق المحبة”.

وتساءل مارسيل خليفة في محاضرته، عن قيمة الفنان عندما يريدونه الناس مثلما يريدونه لا كما يريد هو أن يكون. وإلى أي مدى على الفنان أن يلبي رغبات الناس دون أن ينتقص ذلك من تجرده الفكري وأصالته وحريته.

يشار أن المعهد الأكاديمي للفنون، اختار مارسيل خليفة لإلقاء محاضرته نظرا لتميز هذا الفنان الذي له تآليف موسيقية واسعة الإنتشار، وأعماله السمفونية والأوكسترالية تدرس في كبريات المدارس والمعاهد في العالم.

وحسب المنظمين فقد تم استدعائه كمفكر وكمؤلف موسيقي وكفنان له هاجس دائم لنقل خبراته للأجيال الصاعدة، ولأنه تخرج على يديه عدد من الموسيقيين والباحثين .

يذكر أن مارسيل خليفة لمع نجمه خلال أواخر السبعينات والثمانينات ، عندما لحن قصائد الشاعر الفلسطيني محمود درويش، مطلقا ظاهرة غناء القصيدة الوطنية الفلسطينية التي تمتزج فيها صورة المرأة بالأرض والوطن .

وقد استطاع مارسيل إدخال “الساكسفون” إلى الموسيقى العربية في واحدة من أهم أغانيه يعبرون الجسر للشاعر خليل حاوي، وعبر عن ميوله السياسية بقوة في “قصيدة الخبز والورد”.

زر الذهاب إلى الأعلى