قيادات حزب “الأحرار” تؤكد انخراطها في دينامية الحزب ومواصلة تنفيذ البرنامج الحكومي
الدار- المحجوب داسع
احتضنت جهة طنجة تطوان الحسيمة، أمس السبت، فعاليات المؤتمر الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي أكد على مواصلة الدينامية الجديدة للحزب ودعم الحكومة ومنتخبات ومنتخبي الحزب، وذلك لتنزيل الالتزامات التي وعد بها الحزب المواطنات والمواطنين.
وأكد محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في حديث لموقع “الدار” أن المؤتمر كان محطة جد مهمة الذي يأتي في مسار التنمية، مشيرا الى أنه ” كان مناسبة للنقاش مع كل مكونات الحزب على صعيد تدبير الشأن الحكومي والمحلي وعلى صعيد البرلمان”.
وأضاف محمد صديقي أن المؤتمر شكل أيضا مناسبة للنقاش حول هذه الظرفية التي تعيشها بلادنا، والمجهودات التي تقوم بها الحكومة لتدبير الشأن الوطني في هذه الأزمة المتعددة الأسباب، مشددا على أنه ” رغم هذه الأزمة فالحكومة ملتزمة بتنزيل الأوراش والبرنامج الحكومي الذي التزمت به الحكومة والتزم به الحزب مع المواطنين”.
وأشار القيادي بحزب “الأحرار” الى أن المؤتمر كان ناجحا جدا على مستوى التنظيم ومستوى النقاش، والاشكاليات التي تعيشها الجهة بصفة عامة فيما التنمية الاجتماعية سواء على الصعيد الاقتصادي أو الاجتماعي أو البيئي”.
واعتبر محمد صديقي أن ” القطاع الفلاحي هو قطاع جد مهم لتنمية الجهة ككل، ومخطط المغرب الأخضر، الذي كان يقود السيد عزيز أخنوش، كوزير للفلاحة، بمعيتي ككاتب عام في الوازرة، قدم الكثير في الجهات، حيث صرفت 11 مليار درهم في الجهة كتمويل عمومي وكانت عدة إنجازات، موضحا أن ” هذه النجاحات جاءت بفضل الشراكة مع المهنيين وكل المتدخلين على الصعيد الجهوي، وبفضل الحكامة الفعالة التي تستجيب لحاجيات الفلاحيين والكسابة، ومهنيي القطاع الفلاحي، مبرزا بأن ” هذا العمل متواصل اليوم مع استراتيجية الجيل الأخضر بنفس المنهجية والحكامة ونفس النجاعة التي تستند الى عمل ميداني والقرب من المواطنين والانصات اليهم والبحث عن حلول لمشاكلهم “.
من جانبه، اعتبر المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة طنجة تطوان الحسيمة، راشد الطالبي العلمي، أن ” انعقاد هذا المؤتمر يأتي في اطار مسلسل عقد المؤتمرات الجهوية بعد أن تم عقد المؤتمر الوطني، مشيرا الى أن ” انعقاد المؤتمر يأتي في استكمال هياكل الحزب، وفرصة لتبادل المعطيات بين المناضلين والمناضلات والقيادة الحزبية، وعرف طرح اشكاليتين أساسيتين، الأولى تهم التنمية والنقص الإمكانيات وتنظيم الحزب”.
وشدد الطالبي العلمي أن ” الجميع أجمع على ضرورة أن يواصل تنظيم الحزب عمله واشتغاله في اطار التواصل مع المواطنين كما كان في الماضي، كما تم الاتفاق في الجانب التنموي على أن تنظيم المنتخبين ايجتمع في أقرب الآجال لتحديد الأولويات للانطلاق في تنفيذ البرامج”.
مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي لحزب “الأحرار”، أوضح بأن المؤتمر الجهوي للحزب اتسم بحمولات ورهانات تنظيمية وتنموية، وكان مناسبة لاستعراض العمل الذي يقوم به الحزب اليوم من موقع رئاسة الحكومة، و المجهودات التي يقوم بها الحزب على المستوى البرلماني والمؤسساتي، وكان فرصة للاستماع الى المناضلين والنقاش حول جملة من القضايا يحضر فيها ما هو تنظيمي وتنموي ومختلف الرهانات التي ترفعها بلادنا اليوم”.
وأبرز مصطفى بايتاس أن المحصلة هي كبيرة جدا، ورغبة في تطوير هذا التنظيم ليلعب أدواره كاملة في التأطير السياسي والاستماع الى المواطنين وبلورة أفق جديد للعمل السياسي عموما”.
عمر مورو، القيادي بالحزب، و رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، أكد أن المؤتمر شكل محطة نقاش مهمة، وتقييم كل الأداء والتخطيط لتنزيل بعض البرامج، و الالتقائية التي ينبغي أن تكون”، مضيفا أن ” الحكومة رفعت تحدي تنزيل مجموعة من البرامج في هذه الظرفية الصعبة”.
وسجل عمر مورو أن الكفاءات والابداع والابتكار الذي حققته هذه الحكومة يفند كل الانتقادات الموجهة الى الحكومة”، مؤكدا بأن ” الحكومة عازمة على مواصلة كل الأوراش وفي مقدمتها الورش الملكي المتعلق بالتغطية الصحية والاجتماعية، و القطاعات الأخرى”، مؤكدا بان مؤتمر اليوم عرف مناقشة برامج الحكومة والمنتخبين”
وتابع بأن ” النقاش انصب حول كيفية تحقيق التقائية بين برامج الحكومة وبرامج الجهات ومنتخبي الحزب، وبرامج الجماعات الترابية، مؤكدا بأن الحزب عاقد العزم على فتح كل الملفات ومباشرة الاشتغال على جميع الأوراش ليكون هناك تتبع لهذه الملفات”
عززي لوغان عن التنسيقية الإقليمية بالحسيمة أوضح أن المؤتمر الجهوي شكل فرصة لمناضلي ومناضلات الحزب لربط التواصل والتواصل من أجل خدمة البرنامج العام الذي سطره الحزب في الحملة الانتخابية، مؤكدا بأن ” الحزب اليوم يوجد في موقع راحة من أجل تطبيق برنامجه الانتخابي والحكومي، ويكون في مستوى الحدث والمسؤولية مع المواطنين لتحقيق آمالهم وتطلعاتهم في مختلف الميادين”
وأوضح القيادي بحزب “الحمامة” أن عزيز أخنوش كرئيس حزب وكرئيس حكومة حقق منذ ما يزيد عن تسعة أشهر مجموعة من المشاريع في القطاع الصحي والتعليمي والاجتماعي، وفي مختلف الميادين، مؤكدا أن “ساكنة جهة طنجة تطوان الحسيمة دائما على خط الحب والوفاء مع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الراعي الأول لجميع متطلبات سكان الجهة”.
جدير بالذكر أن فعاليات المؤتمر، عرفت حضورا وازنا لقيادات الحزب، حيث أطر أشغاله كل من أعضاء المكتب السياسي، راشيد الطالبي العلمي، المنسق الجهوي للحزب بجهة طنجة تطوان الحسيمة، ورئيس مجلس النواب، ومصطفى بايتاس، الوزير المنتدب، ومحمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ومحمد غياث، رئيس فريق الحزب بمجلس النواب، والنائب البرلماني محمد شوكي، ومحمد البكوري، رئيس فريق الحزب بمجلس المستشارين، وعمر مورو، رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، وكمال صبري، المستشار البرلماني عن الحزب ورئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية.
كما شارك في المؤتمر أيضا منسقو الحزب بأقاليم الجهة ورؤساء المنظمات الموازية بالجهة، وبرلمانيو الحزب، ومنتخبات ومنتخبو الحزب بمجلس الجهة والمجالس الإقليمية والجماعات الترابية والغرف المهنية، ورؤساء المنظمات الموزاية للحزب بالجهة، ومناضلات ومناضلين من مختلف أقاليم الجهة.
وقد أجمع المتدخلون في أشغال المؤتمر على أهمية مواصلة الدينامية الجديدة للحزب، خصوصا في ظل مرحلة مسار التنمية التي تتطلب مجهودات أكبر، مشددين على استعدادهم كذلك للمساهمة في مختلف برامج الحزب على المستوى الوطني والجهوي، وتنزيلها على المستوى الإقليمي والمحلي.