الدار/ هيام بحراوي
تتكرر في كل صيف، وتقلق منام سكان عدد من القرى المغربية، إنها العقارب والأفاعي التي تخرج من جحورها، خاصة في المناطق التي تسجل ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة كمناطق الجنوب الشرقي.
فهذه الزواحف والحشرات السامة كالأفاعي والعناكب والعقارب، يعتبر التسمم الناتج عن لسعاتها ولدغاتها، الأخطرعلى حياة الإنسان وسلامته بشكل عام، في ظل مطالب بتوفير الأدوية و الأمصال في جميع المستوصفات والمستشفيات الجهوية.
عبد الهادي عمري علوي طبيب بقسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف، أوضح في تصريح لموقع “الدار” أنهم يستقبلون حالات كثيرة لأشخاص تعرضوا للدغات الأفاعي بحكم أن الجنوب الشرقي تتواجد به مجموعة من الأفاعي السامة ولكن هذه الحالات يضيف لا تكون خطيرة في كثير من الأحيان .
وشرح المسؤول الطبي ، أن الأعراض التي تظهر تكون موضعية ، وأن الفريق الطبي يحرص على مراقبة المنطقة المصابة ومراقبة المؤشرات الحيوية ، المتمثلة في سرعة ضربات القلب وسرعة التنفس، ليقرر التدخل الطبي إدخال المريض للإنعاش من عدمه.
وبالنسبة لمشكل غياب الأمصال المضادة للدغات الأفاعي، فقد أكد المصدر ذاته، توفر هذه الأمصال بمستشفى مولاي علي الشريف بالراشيدية و بالمستشفيات الإقليمية كمستشفى ميدلت وتنغير .
موضحا أن أخذ المصل لا يعني النجاة من سم الأفاعي، فهناك حالات تتدهور حالتها الصحية وقد تصل للوفاة رغم إعطائها المصل.
وبالنسبة لأسباب تصاعد الوفيات بلدغات الأفاعي في السنوات الأخيرة، فإعتبر المتحدث، أن التأخر في القدوم للمستشفى يعد من الأسباب الرئيسية للوفاة وتفاقم الوضع ، فضلا عن اللجوء للطب البديل، وهي التصرفات الخاطئة التي يقول اعتاد عليها السكان في هذه المناطق والتي قد تسبب في تدهور صحة المرضى.
وقال أن الإسعافات الأولية، التي يمكن أن تعطى للشخص، الذي تعرض للدغة الأفعى هو مضاد للألم والذهاب به لأقرب مستشفى ،لتحديد نوعية الأعراض ومدى خطورتها بحيث تظهر من خلال كثرة التعرق والارتعاش والتقيء.
وأكد أن هذه السنة، الحالات التي يستقبلونها قليلة بالمقارنة مع السنة الماضية، حيث كانوا يستقبلون 10 حالات في الأسبوع ، من مناطق مختلفة كتنغير وريصاني ومرزوكة وغيرها.
أما بخصوص العقارب، التي باتت الشكوى، منها تتكرر بسبب تزايد إصابات المواطنين بلسعاتها، فيرى الدكتور عبد الهادي، أن الأعراض تكون في غالب أعراض بسيطة، كالشعور بالألم ، مؤكدا أن أكثر من 90 في المائة من الحالات تكون عبارة عن حالات بسيطة جدا ، أما النسب الخطيرة فيضيف تسجل عند الأطفال و المسنين.
وأوضح أنه في غالب الأحيان لا يستعملون مضادات السموم لمعالجة لسعات العقارب، لأن أعراضها الجانبية أخطر ، لهذا يعتمدون على إنعاش المريض من خلال العقاقير، لإنعاش عضلات القلب والدورة الدموية واستعمال الأدوية المضادة للألام و لأعراض لسعات العقارب.
وكان مجموعة من البرلميين قد حذروا من تكاثر العقارب والأفاعي ومختلف الحشرات السامة، التي تهدد أرواح العشرات من المواطنين المغاربة بسبب غياب الأمصال المضادة للسعات في المراكز الطبية الحضرية منها والقروية، وطالبوا وزراة الصحة بتوفير الأدوية والأمصال بكل من جماعات عمالة أكادير إداوتنان والجنوب الشرقي ورصد وتوفير الإمكانيات العلاجية، فضلا عن الوقائية، اللازمة لمواجهة سموم هذه الحشرات والزواحف.
يذكر أن مصطفى بايتاس الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، سبق وصرح أنه من واجب وزارة الصحة والحماية الإجتماعية أن تصدر كل سنة بلاغا تدعو فيه المغاربة إلى الحذر من لسعات العقارب ولدغات الأفاعي خلال مواسم الصيف.