حوادثسلايدر

إقليم تاونات.. وحدات التدخل تعمل جاهدة لتأمين الساكنة وتواصل جهودها لإخماد الحرائق

الدار- خاص

لازالت وحدات التدخل تعمل جاهدة لتأمين الساكنة وتواصل جهودا لإخماد الحرائق بإقليم تاونات، بفضل تعبئة أزيد من 400 عنصر من المياه والغابات والوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطات المحلية والإقليمية، إضافة إلى متطوعين من الساكنة المحلية، معززين بوسائل مختلفة لإطفاء الحرائق.

وأسفر الحريق، الذي اندلع مساء أول أمس الاثنين،  بغابة ورغة الوسطى بالمقطع الغابوي المعروف بـ”خندق تسيانة” التابع لجماعة كلاز، دائرة غفساي، إقليم تاونات، عن وفاة شخص واحد يبلغ من العمر 40عاما، وإصابة شخصين بحروق متفاوتة الخطورة من المتطوعين الذين تدخلوا للمساهمة في عملية الإطفاء.

كما تسبب هذا الحريق في  إتلاف 33 هكتارا من الغطاء الغابوي المتكون أساسا من أشجار الصنوبر والأوكالبتوس وتشكيلات غابوية ثانوية متنوعة.

وفي ذات السياق، أكد محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أمس الثلاثاء بمجلس المستشارين،  أن  الحرائق الجديدة التي انطلقت بالمناطق الشمالية تم احتواء بؤرها، وجرى التحكم فيها، مشيرا إلى أن مستوى يقظة السلطات سيظل مرتفعا خلال الأسابيع الأربعة المقبلة.

وأوضح  أن الأمر يتعلق بسبعة حرائق، اثنان منها في العرائش، واثنان في فحص أنجرة، وواحد في تاونات، وآخر في آسفي، ومثله في الحسيمة؛ وقد انطلقت منذ الساعة الواحدة من زوال أمس الإثنين، مبرزا أن ” الموجة الثانية من الحرائق اندلعت أول أمس الإثنين، وقد ساهمت فيها موجة الجفاف الحالي والحرارة، ثم الرياح التي أججت النار.

ويملك المغرب خمس طائرات “كانادير”، ومن المرتقب أن يتسلم 3 جديدة، ليصبح الأسطول ثمانية، فيما استبقت السلطات  الحرائق وقامت بإخلاء 35 دوارا بفضل تدخل 4200 عنصر في مختلف المناطق المهددة.

واستخدمت السلطات 5 طائرات “كانادير” و8 من نوع “توربوتراش”، فضلا عن “الدرون”، لرصد أماكن الحرائق؛ وكذلك شاحنات الإطفاء وصهاريج محملة بالمياه وسيارات الإسعاف والجرافات وغيرها، غير أن الحرائق تسببت في تضرر 178 منزلا، كما دمرت خلايا نحل واحترقت قطعان من الأغنام والماعز في بعض المناطق، وفق ايفادات وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.

وتنكب فرق التدخل بكفاءة ويقظة ونكران للذات في التصدي للحرائق التي تعرفها أقاليم شمال المملكة، فيما أكد الوزير أن  ” حرائق هذه السنة استثنائية، لكن وجب النظر كذلك إلى ما يجري شمال المتوسط، خصوصا إسبانيا وفرنسا”، ومؤكدا أن “قوات التدخل المغربية يضرب بها المثل”.

زر الذهاب إلى الأعلى