الرياضةسلايدر

ماذا بعد اقالة المدرب وحيد حاليلوزيتش..

الدار/ تحليل
يبدو أن مصير المدرب “وحيد خليلوزيتش” على رأس العارضة التقنية للمنتخب الوطني المغربي بات شبه محسوم، بعد اعلان الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عن استدعائه لاجتماع سيخصص لفسخ عقده.
والواقع أن “خليلوزيتش”، كتب السطر الأخير من قصته مع المنتخب الوطني المغربي، منذ اختياره التعنت والدخول في “صراعات”، مع أبرز نجومه وأعمدته، من قبيل حكيم زياش، ناصر مزراوي، وعبدالرزاق حمد الله. فيما لم يعد ممكنا الاستمرار في الاشتتغال داخل هذا الجو غير الصحي، برغم كل الانجازات التي حققها هذا المدرب “على الورق”.
وتمكن المدرب البوسني، منذ تعيينه في 15 غشت 2019، من تحقيق 18 انتصارا، 7 تعادلات، خسارتان، اقصاء في ربع نهائي كأس افريقيا للأمم، ثم التأهل الى كأس العالم 2022.
لكن في المغرب، لا تجري الأمور دائما وفق هاته الشاكلة، بالنظر الى القوة الضاغطة التي يشكلها الجمهور المغربي، الذي سئم من توالي الخيبات، ولم يعد يرضى بأقل من منتخب قوي متراص الصفوف، يقدم عروضا كروية من العيار الثقيل، ويقنع نتيجة وأداءً.
والأكيد أن الاستغناء اليوم عن “خليلوزيتش”، بعيد أشهر قليلة من انطلاق فعاليات كأس العالم، ليس الا تحصيل حاصل، بعدما تسبب في إثارة غضب الجماهير المغربية، التي ما فتئت تهتف بأسماء اللاعبين المبعدين مطالبة بعودتهم، خاصة بعد الاداء المتواضع الذي أضحى يبصم عليه المنتخب المغربي في أغلب المباريات التي خاضها أخيرا، بما فيها تلك التي يفوز خلالها.
في ضوء كل ذلك، يبدو خيار العودة الى مدرب وطني، خيارا صائبا، أخذا بعين الاعتبار الأداء المتميز التي بصم عليه عدد من الأطر الوطنية، في السنتين الأخيرتين، وفي مقدمتهم المدرب الشاب “وليد الركراكي” الذي تمكن من تحقيق لقب البطولة، والتتويج بلقب بطل أبطال إفريقيا الى جانب التأهل الى نهائي كأس العرش، في ظرف سنة واحدة.
واعتبارا للمؤهلات والمواصفات التي يتوفر عليها هذا المدرب، فسيكون ربما هو الأقدر على اعادة ترتيب البيت الداخلي للمنتخب في أسرع وقت ممكن. ينضاف الى ذلك قرب السن بينه وبين اللاعبين، فضلا عن ثقافته المزدوجة (مغربية – أوروبية)، وكلها مميزات، ستسهل مأموريته في التواصل معهم، وفي تحقيق الانسجام المطلوب، من أجل تكوين منتخب قوي، قادر على المنافسة وتقديم صورة مشرفة خلال كأس العالم المقبل في قطر.

زر الذهاب إلى الأعلى