التوفيق يكشف إجراءات جديدة لـ”تسهيل” الحج على المغاربة

الدار/ مريم بوتوراوت

كشف أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية عن حزمة من الاجراءات التي ستتخذها السلطات المغربية خلال موسم الحج لهذه السنة، لتفادي الإشكاليات التي عرفتها السنوات الفارطة.

التوفيق، الذي كان يتحدث خلال جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، قال إن "عملية تنظيم الحج عمليات لوجيستيكية خاضعة لإكراهات ليس التغلب عليها دائما في استطاعة الوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لوحدها"، كاشفا في هذا السياق عن عدد من العناصر الجديدة لـ"التغلب" على هذه الإكراهات.

ومن ضمن هذه العناصر حسب الوزير موافقة السلطات السعودية  على زيادة حصة المؤطرين المغاربة باضافة مائة مؤطر ليصبح العدد 750 بدل 650 ، مع "عمل الوزارة على أن يكون في كل إقليم مؤطرون يتعرف عليهم الحجاج مدة قبل السفر ويظلون في اتصال معهم إلى غاية الرجوع من الحج".

كما تتضمن المستجدات تنظيم تداريب للمؤطرين والمرافقين لشرح مستجدات هذا الموسم والخطة التي سيتم اتباعها ليتم التغلب على المشاكل التي عرفها الموسم الفارط، والمتعلقة وفق المتحدث "أساسا بالنقل والاقامة بالمشاعر المقدسة"، مع توجيه المرافقين الى التعرف على الحجاج الذين سيؤطرونهم بمعدل 50 حاجا لكل مرافق وذلك من خلال الدورات الدريبية التي تنظم بأرض الوطن مع تدريبهم على استعمال برنامج "مابس" الذي يساعد على تخديد الموقع".

علاوة على ذلك، تتضمن الإجراءات الجديدة "النقص من نظام الردين في النقل داخل المشاعر بنسبة 60 بالمائة للحجاج، وذلك بتعبئة 330 خافلة أقدمها يعود استعمالها الى 2016"، وهو ما ينضاف إلى 'استجابة سلطات الطيران المدني السعودي لطلب شركة الخطوط الملكية المغربية بتدخل من وزارة الاوقاف بأن تكون برمجة الرحلات أكثر كثافة حتى لا تتعدى اقامة الحجاج ثلاثين يوما في الديار السعودية".

كما اتفقت السلطات المغربية مع المؤسسة الأهلية لتطويف حجاج الدول العربية على أن "تكون وجبات الغذاء بمنى وعرفات مطبوخة في حينها بدل المعلبات الجاهزة"، حسب توضيحات الوزير الذي أكد في هذا السياق على أن "المساحة المخصصة للحاج الواحد في منى خاضعة للمعيار الذي تحدده السلطات السعودية، وهو متر مربع واحد لكل حاج، لأن المساحة الشرعية للمكان غير قابلة للتمديد في انتظار اقتراح تصورات أخرى لحل المشكل مثل الأسرة المركبة وغيرها"، وفق ما جاء على لسان التوفيق.