أخبار دوليةسلايدر

13 مليار درهم إجمالي مساعدات الامارات الخارجية..

الدار/ تحليل
تزامنا مع احتفالها باليوم العالمي للانسانية، الذي يخلده العالم في التاسع عشر غشت من كل سنة، تُواصل الامارات العربية المتحدة، جهودها الحثيثة، في تقديم مساعدات إنسانية وتنموية وخيرية لمختلف البلدان حول العالم، دون اعتبار لعرق أو جنس أو دين أو مذهب أو لغة، تماشيا مع نهجها الانساني في اغاثة المحتاجين أينما كانوا وكيفما كانوا.
ومنذ اليوم الأول لتأسيسها، حرصت الامارات على مساعدة البلدان المتضررة من الأزمات، ولم تدخر جهدا لمساعدة المحتاجين في جميع أنحاء العالم، مستندة في ذلك على القيم النبيلة التي أرساها الوالد المؤسس الشيخ زايد آل نهيان رحمه الله.
وتظهر البيانات الأخيرة الصادرة عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، أن القيمة الإجمالية للمساعدات الخارجية الإماراتية في الفترة من أوائل 2021 إلى منتصف غشت من العام الجاري، بلغت نحو 13 مليار درهم.
مساعدات، نالت منها اليمن “حصة الأسد”، بأكثر من مليار و 160 مليون درهم، فيما ضمت القائمة عددا من الدول العربية والآسيوية والأفريقية والغربية الأخرى.
وتصدرت المساعدات الموجهة للبرامج العامة قائمة القطاعات الأكثر استفادة بإجمالي أكثر من أربعة مليارات و 547 مليون درهم، يليها قطاع الصحة بأكثر من ملياري و 565 مليون درهم، ثم المساعدات من مختلف السلع بأكثر من ثم مليار و 989 مليون درهم، ثم الخدمات الاجتماعية بأكثر من مليار و 314 مليون درهم، يتبعها قطاع التعليم بـ 547 مليون درهم.
وبلغت قيمة المساعدات للقطاعات المرتبطة بالنقل والتخزين أكثر من 414 مليون درهم، فيما تجاوزت المساعدات لدعم قطاع الأمن والسلام 273 مليون درهم ، وبلغ إجمالي المساعدات لقطاع المياه والصحة العامة أكثر من 268 مليون درهم. في حين بلغ إجمالي المساعدات المقدمة لدعم الحكومات والمجتمع. وبلغت المساعدات للقطاع الزراعي أكثر من 184 مليون درهم.
أرقام واحصاءات تعكس بجلاء، الانجازات الهائلة التي حققتها الامارات، لفائدة العمل الإغاثي والإنساني على المستويين الإقليمي والدولي، ما بوأها لاحتلال مراكز الصدارة عالميا لسنوات عديدة، ضمن قائمة أكبر المانحين للمساعدات الخارجية، في العالم بالنسبة للدخل القومي.
مساعدات رسخت أيضا، موقع الامارات كواحد من الفاعلين الرئيسيين في كل القضايا الإقليمية والعالمية بما في ذلك المساعدات، ضمن خطة منظمة للتأهب والاستجابة السريعة، لمختلف حالات الطوارئ حول العالم.
وبينما ظلت المساعدات الإنسانية لبعض المناحين الخليجيين، خلال السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، مدفوعة عادة بالفكر الديني والأيديولوجي، وتم منحها لتشكيل الهويات الإقليمية وإقامة تحالفات بين الشركاء الثقافيين. كانت المساعدات الاماراتية، سبّاقة الى اتخاذ “شكلها الكوني”، الذي يتجاوز ما هو فئوي عقائدي الى ماهو انساني محض، ودون البحث عن أي “مكاسب” سياسية كانت أو غيرها كمقابل لها.
بل أكثر من ذلك، فإن هاته المساعدات الاماراتية، تجاوزت بسنوات ضوئية، المفهوم الضيق لتوفير “الإغاثة الفورية”، من قبيل توزيع الغذاء والامدادات الطبية وتشييد مخيمات اللاجئين، صوب تنفيذ “مشاريع تنموية طويلة الأمد”، على غرار تلك التي نفذتها، في كل من أفغانستان، اليمن، وفلسطين، على سبيل المثال لا الحصر.

زر الذهاب إلى الأعلى