أخبار الدارسلايدر

أدويهي ومتراق يعلقان لـ”الدار” على الاستقبال الملغوم في قصر قرطاج لـ”زعيم البوليساريو”

الدار / سيدي جابر

علقت الناشطة الحقوقية، رئيسة مرصد الصحراء للسلم والديموقراطية وحقوق الانسان، عائشة ادويهي، على سؤالٍ وجهه لها موقع الدار حول استقبال رئيس الجمهورية التونسية، قيس سعيد، لزعيم البوليساريو، ابراهيم غالي، بقصر قرطاج الرئاسي، اليوم الجمعة الـ26 غشت 2022، وقالت ” أن قيس سعيد لم يفاجئنا لأن المنحى الذي تم اتخاذه مع النظام الجزائري كان يوحي بذلك “.

واعتبرت عائشة أدويهي، أن “قيس سعيد قد نجح في افراغ القمة -أي قمة تيكاد- مقابل استقبال ملغوم لكيان وهمي، يعتبر نفسه دولة قائمة الذات، وأن الرئيس إنقلب على عقيدة تونس والتونسيين ونضم إلى جوقة الدول التي تحاول إبتزاز المغرب في وحدته الترابية”.

وشددت عائشة أدويهي، في ذات التعليق بالقول أن “فعل الرئيس التونسي الحالي خارج إطار المنطق وخارج كل التوافقات الدولية للالتفاف حول التجمعات ونبذ الانفصالات، وكذا قناعة القرار الدولي التي تتجه نحو الشرعية الطبيعية والتاريخية، المُؤسِسة للتموقع الجديد للمغرب ضمن مربع العلاقات الدولية”.

وأضافت ذات المتحدثة، أن ” قيس سعيد للأسف لم ينصف وطنه تونس ولا شعبه، وهي دولة براغماتية -أي تونس- في اتخاذ القرار الصائب منذ الرؤساء السابقين، غير أن الرئيس الحالي غير جلده على كل هذا، فبدل أن يقوم بالخيار الصائبة في بناء تونس، سلك درباً يسيراً عبر المؤامرة والابتزاز، ونسي أهم الدروس المستخلصة الآن في التموقع داخل العلاقات الدولية”.

وفي رده على ذات السؤال، يقول الكاتب والباحث في التواصل السياسي، أحمد متراق، أن “المغرب اليوم بقيادة جلالة الملك يبني لمسار جديد في العلاقات الخارجية بمنطق احترام السيادة المغربية على كامل التراب الوطني كأساس للتقدم في العلاقات الدبلوماسية والتعاون السياسي والاقتصادي والأمني أيضاً”.

“ومن الطبيعي أن اللغة الواضحة والجريئة للدولة المغربية استفزت الكثيرين، وما قام به الرئيس التونسي اليوم باستقباله لزعيم الانفصاليين لا يمكن أن نصفه بغير السلوك الاستفزازي والذي يحاول هدم مسار عقود من التعاون والصداقة المغربية التونسية”، يضيف متراق.

وحول قرار الخارجية المغربية، يقول “قرار استدعاء السفير المغربي في تونس لا يمكن اعتباره قطعا للعلاقات المغربية التونسية، مادام أن البلاغ حدد إطار الاستدعاء في التشاور، لكنه يبقى خطوة جريئة من المغرب للتعبير عن الغضب ورفض الاستفزاز المتمثل في دعوة “غالي” لحضور القمة الافريقية اليابانية دون إشعار اليابان”.

وأردف متراق في معرض جوابه “المغرب طبعاً مدرك أن علاقاته مع تونس تتجاوز رئيس سيمضي ولايته ويذهب لحال سبيله، واستراتيجية الدولة في التعاطي مع الملفات ذات البعد الإفريقي تتسم بنوع من الرصانة خاصة إن كانت الدولة عربية، وأظن أن المغرب الآن ينتظر ردًا أو توضيحاً على الأقل من الجانب التونسي وهو ما يمكن أن يوضح الصورة أكثر ويفسر دواعي هاته الخطوة غير المقبولة وبناء عليه ستُحدد الخطوة التالية في مسار العلاقات الثنائية”.

زر الذهاب إلى الأعلى