أخبار الدار

مصطفى فارس: الميثاق العالمي للقاضي يعتبر وثيقة تاريخية مرجعية

أكد الرئيس الأول لمحكمة النقض الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، مصطفى فارس، أن الميثاق العالمي للقاضي يعتبر وثيقة تاريخية مرجعية، تشكل نتاج تراكمات ناضل من أجلها القضاة عبر العالم وتحمل الكثير من الطموح والانتظارات وتعبر عن وعي كبير بالضمانات الواجب توفيرها لممارسة سليمة للمهنة والارتقاء بها إلى سلطة حقيقية تحقق العدل الذي يصون الأمن للجميع.

ودعا في كلمة له ألقاها بالنيابة عنه رئيس الودادية الحسنية للقضاة عبد الحق العياسي خلال ندوة دولية حول موضوع “استقلال القضاء وإرساء الوضعية الكونية للقضاة” نظمت اليوم الأربعاء بمراكش في إطار المؤتمر الدولي ال61 للقضاة (14 – 18 أكتوبر الجاري)، إلى بذل كل الجهود لتفعيل أمثل لهذا الميثاق نصا وروحا.

واستعرض مصطفى فارس ، بهذه المناسبة ، تجربة المملكة المغربية في مسار تكريس استقلال السلطة القضائية، مشيرا إلى أن دستور 2011 أسس لسلطة قضائية مستقلة بضمانات وآليات متعددة وفلسفة جديدة.

وقال إن المقتضيات الدستورية شكلت إطارا مؤسسيا هاما لتفعيل حقيقي لمفهوم استقلال القضاء وحلقة أساسية ضمن مسلسل اصلاح السلطة القضائية، موضحا أن استقلال القضاء كمبدأ وخيار يبقى مسألة محسومة لا رجعة فيها، وتتطلب الكثير من الحكمة والجرأة والعمل المشترك الدؤوب.

من جهته، استعرض الرئيس الشرفي للاتحاد الدولي للقضاة كريستوف رينيار ، أهم المراحل التي عرفها مسار تأهيل الميثاق العالمي المتعلق بالقانون الأساسي للقاضي المصادق عليه بسانتياغو بالشيلي في نونبر 2017، من أجل ارساء قضاء مستقل في اطار احترام دولة القانون وحماية حقوق الانسان والحريات الأساسية.

وبعد أن سلط الضوء على الرهانات المتعلقة باستقلال القضاء والنظام القضائي بشكل عام، أكد السيد رينيار ، أن هذه المرحلة تتطلب دعما مستمرا من قبل مختلف المتدخلين لحماية والنهوض باستقلالية القضاء عبر العالم.

أما الكاتب العام للاتحاد الدولي للقضاة السيد غياكومو أوبيرتو، فأبرز من جانبه، أهمية الميثاق العالمي المتعلق بالقانون الأساسي للقضاة، الذي يعتبر وثيقة تاريخية، بالإضافة إلى الدور الأساسي الذي يلعبه التدبير المحكم للنظام القضائي.

وشدد غياكومو أوبيرتو، في هذا الصدد، على ضرورة استحضار جميع الامكانيات الكفيلة بتمتين استقلالية ونجاعة القاضي في أداء مهامه، بعيدا عن أي تدخل أو تأثير.

وتناول المشاركون في هذه الندوة مواضيع همت على الخصوص، “استقلال القضاء والنزاهة القضائية.. العلاقات بين الاتحاد الدولي للقضاة ومكتب الأمم المتحدة لمحاربة المخدرات والجريمة” و” حماية استقلالية القضاء ودور الميثاق العالمي للاتحاد الدولي للقضاة” و” دور المحامين في المحافظة واستقلالية القضاء ” و”دور النساء القاضيات وآفاق مقاربة النوع في ضمان استقلالية ونزاهة القضاء” و” حماية استقلالية القضاء ودور الميثاق العالمي للاتحاد الدولي للقضاة” و” حماية استقلالية القضاء ودور الميثاق العالمي للاتحاد الدولي للقضاة بالمنطقة المغاربية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

16 − سبعة =

زر الذهاب إلى الأعلى