دعم قيادة الإمارات لتمكين المرأة يضعها في صدارة الإنجازات النسوية محليًا وعالمًيا

الدار- خاص
وضع دعم قيادة الإمارات الرشيدة المرأة الإماراتية في صدارة الإنجازات النسوية محليا وعالميا، سواء على الصعيد السياسي أو الدبلوماسي أو الرياضي، كما سنأتي على ذلك في هذا التقرير.
حرص قيادة الإمارات الرشيدة على تقديم كل الدعم للمرأة الإماراتية ومن ضمنها اصحاب الهمم
يولي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الامارات العربية المتحدة، اهتماماً كبيراً بأصحاب الهمم، حيث تضمنت تصريحاته وخطبه، التأكيد على تمكين أبناء وبنات الوطن من أصحاب الهمم وتحقيق طموحاتهم، وتساوي جميع الفئات في الاهتمام والدعم دون تمييز.
في هذا الاطار، أطلق سموه استراتيجية شاملة لأصحاب الهمم في أبوظبي 2020-2024، بمشاركة أكثر من 28 جهة حكومية محلية واتحادية معنية، بقيادة دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، بهدف جعل الإمارة مدينة دامجة ومهيأة لأصحاب الهمم، بما ينسجم مع رؤية الدائرة بتوفير حياة كريمة لجميع أفراد المجتمع.
هذه الاستراتيجية تغطي جميع المراحل الزمنية من حياة الفرد من أصحاب الهمم، وتشمل أهم المجالات مثل الصحة والتأهيل، والتعليم، والتوظيف، والرعاية والحماية الاجتماعية، والمشاركة في الحياة العامة الاجتماعية والرياضية والثقافية والترفيه والسياحة، كما أنها تركز على الوصول الشامل والبيئة المؤهلة من حيث المباني والمرافق والمواصلات والمساكن وغيرها مثل المعلومات والخدمات.
من جهة أخرى، ينبع اهتمام صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بالمرأة، من إيمانه بأهمية دور المرأة المحوري في تنشئة أجيال صالحة وواعية، قادرة على التعامل مع مختلف التحديات وتجاوزها، والإسهام في بناء أوطانها؛ فالمرأة تحظى بمكانة كبيرة في دولة الإمارات.
وشمل هذا الدعم إصدار تشريعات جديدة لأكثر من 20 مادة قانونية، خلال السنوات الثلاث الماضية، في مجالات العمل والحماية والمشاركة السياسية والأحوال الشخصية والسلك القضائي، والأجور والمعاملات المصرفية وحرية التنقل، والزواج وريادة الأعمال، والممتلكات والمعاش التقاعدي، أسهمت جميعها في تعزيز مكتسبات المرأة، وضمان حقوقها، وترسيخ التوازن بين الجنسين.
كما أسهمت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بالمرأة الإماراتية، في الارتقاء بمكانة الإمارات بمؤشرات التنافسية والتقارير العالمية، حيث تتصدر الدول العربية وتأتي في المرتبة 18 عالمياً، في مؤشر المساواة بين الجنسين، التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. كما تأتي في المركز الأول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بتقرير البنك الدولي “المرأة وأنشطة الأعمال والقانون”، الذي يرصد جهود الحكومات في العالم، في ما يتعلق بوضع القوانين والتشريعات الرامية لتمكين المرأة اقتصادياً.
وتقدمت الامارات دول العالم في مؤشر نسبة تمثيل الإناث في البرلمان عامي 2020 و2021، ضمن التقرير العالمي للتنافسية. والمركز الأول عالمياً في 4 مؤشرات فرعية، بتقرير الفجوة بين الجنسين، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، فضلاً عن مجيئها في المرتبة الأولى عربياً، في تقرير الفجوة بين الجنسين 2021، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.
وبفضل الدعم المتواصل من القيادة الرشيدة في الامارات للمرأة، تواصل المرأة الإماراتية مسيرة التمكين لتتبوأ أعلى المناصب في المجالات كافة، مستكملة خطة الدولة الاستراتيجية التي استهدفت المرأة في بدايات تأسيس الدولة، وركزت في حينها على تعليمها وتمكينها بوصفها مربية الأجيال والشريك الفاعل في عملية البناء والتنمية، حيث تقلدت حقائب وزارية وحصلت على رئاسة وعضوية المجلس الوطني الاتحادي، ومثلت بلادها كسفيرة في دول العالم، كما سجلت حضورها في السلك القضائي.
إنجازات نوعية للمرأة الاماراتية محليا ودوليا
حققت المرأة الإماراتية إنجازات غير مسبوقة، محليا ودوليا، بات القاصي والداني يشهد بها، حيث تشكل المرأة اليوم أكثر من 66 % من القوى العاملة في الإمارات، وتحظى بتواجد قوي، يفوق أعداد الرجال، في قطاعات التعليم والصحة والمصارف وفق إحصائيات رسمية.
كما أن هناك أكثر من 21,000 امرأة صاحبة عمل في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويشكل قطاع صاحبات الأعمال 10% من إجمالي القطاع الخاص الإماراتي، وتقوم صاحبات الأعمال بإدارة مشاريع بقيمة تزيد على 40 مليار درهم، ويمثلن نسبة 15% من تشكيل مجالس إدارات غرف التجارة والصناعة في الدولة.
على مستوى الحكومة الاتحادية، يضم مجلس الوزراء لحكومة دولة الإمارات 32 وزيراً بينهم 9 نساء بنسبة 27% من مجموع الوزراء. وتتعامل الوزيرات مع المحافظ الوزارية الجديدة كالتسامح، والسعادة، والشباب. كما شغلت شما بنت سهيل بن فارس المزروعي منصب وزيرة دولة لشؤون الشباب منذ إعلان التشكيل الوزاري الجديد في فبراير 2016، لتصبح وهي في عمر 22 أصغر وزيرة في العالم.
كما بلغت مشاركة المرأة في مجلس الوزراء أعلى المعدلات في العالم، الأمر الذي عكس الموقف القوي الذي وصلت إليه المرأة الإماراتية بفضل التمكين والإشراك السياسي للمرأة في الحكومة. وبالنسبة لتوزيع المناصب في المؤسسات الحكومية بحسب الجنس، تمثل المرأة 46.6% من إجمالي القوى العاملة، وتشغل 66% من وظائف القطاع العام منها 30 % في مراكز صنع القرار، و15% في الأدوار التقنية والأكاديمية.
وفيما يخص انتخابات المجلس الوطني 2019، كان من أبرز القرارات االداعمة للمرأة توجيه الشيخ خليفة رحمه الله، برفع نسبة تمثيل المرأة الإماراتية في مقاعد المجلس الوطني الاتحادي إلى 50% بدءًا من الدورة الانتخابية 2019 في سابقة على مستوى العالم العربي والمنطقة بأسرها، وعكست هذه الخطوة رؤية الدولة المستقبلية التي تهدف إلى تحقيق التمكين الكامل للمرأة الإماراتية وكفالة مشاركتها الكاملة والفعالة في الحياة السياسية، وتكافؤ الفرص المتاحة لها للقيادة على قدم المساواة مع الرجل على جميع مستويات صنع القرار في الحياة السياسية والاقتصادية والعامة.
من جهة أخرى، تتبوأ المرأة الإماراتية مكانة مرموقة في السلك الدبلوماسي، حيث تشغل المرأة الإماراتية مناصب عدة في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وحتى عام 2019 بلغ عدد النساء الإماراتيات في السلك الدبلوماسي والقنصلي في مقر الوزارة 234 عضوة، بالإضافة إلى 42 من النساء العاملات في السلك الدبلوماسي في البعثات الخارجية لدولة الإمارات، كما يوجد 7 سفيرات في السلك الدبلوماسي في وزارة الخارجية والتعاون الدولي.
كما ارتفع معدل مشاركة المرأة الإماراتية في قطاع الفضاء الإماراتي مما عكس اهتمام القيادة الرشيدة بتمكين بنات الإمارات في المجالات كافة وتفعيل دور المرأة شريكاً في مسيرة التنمية والتقدم والازدهار فوصلت المشاركة النسائية في مشروع “مسبار الأمل” لاستكشاف المريخ إلى 34% من فريق العمل، وارتفعت نسبة الباحثات في الفريق العلمي للمشروع 80% من العدد الإجمالي للفريق.
كما أن اختيار نورا المطروشي كأول رائدة فضاء عربية والذي جاء ضمن برنامج الإمارات لرواد الفضاء في دورته الثانية يعكس المجهودات الضخمة التي بذلتها دولة الإمارات لتمكين المرأة الإماراتية في مجال الفضاء.
على المستوى الرياضي، بصمت المرأة الإماراتية على حضور وزان، تجسد في إسناد رئاسة ثلاث اتحادات رياضية إلى العنصر النسائي وهن الدكتورة مي الجابر لرئاسة اتحاد الريشة الطائرة، الدكتورة هدى المطروشي لرئاسة اتحاد الخماسي الحديث، والدكتورة آمنة المازمي لرئاسة اتحاد النت بول، علاوة على تولي سعادة نورة السويدي الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام رئاسة اتحاد الإمارات لرياضة المرأة، والدكتورة ريمة محمد الحوسني رئاسة الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات.
كما قدمت المرأة الإماراتية نماذج متميزة تحتذى لبطلات رياضيات واعدات نجحن في فرض تفوقهن وجدارتهن في العديد من المحافل الخارجية في الكثير من الرياضات ووصلن إلى منصات التتويج ورفعن علم الإمارات خفاقاً.
ومن ضمن النساء الاماراتيات المتوجات على الصعيد الدولي، خلال الشهور القليلة الماضية، نجد حصول سارة العمري على أول ذهبية في تاريخ كاراتيه الإمارات على المستوى القاري، والملاكمة حنان الزيودي الحائزة على أول ميدالية برونزية آسيوية في تاريخ الملاكمة الإماراتية، واللاعبة حمدة السويدي، الفائزة بذهبية البطولة الآسيوية البارالمبية للتزلج على المنحدرات الثلجية، والرامية فاطمة محمد الفائزة بفضية عربية غير مسبوقة في رماية الأطباق للسيدات، ومنتخب فتيات المبارزة الذي فاز ببرونزية آسيا في سلاح الشيش، وغيرهن الكثيرات.