
منار الطوسي
عقد أعضاء لجنة تحكيم المهرجان السينمائي الدولي في مراكش مؤتمرا صحفيا يوم السبت 12 نوفمبر في قصر المؤتمرات في مدينة أوكر، كجزء من الدورة التاسعة عشرة من المهرجان السينمائي الدولي. فرصة لمناقشة العديد من الموضوعات، بما في ذلك التزام المديرين بالقضايا السياسية. موضوع تمت مناقشته
برئاسة المخرج الإيطالي باولو سورينتينو، تتكون لجنة تحكيم المسابقة الرسمية من الممثلة البريطانية فانيسا كيربي والممثلة الألمانية ديان كروجر والمخرج الأسترالي جاستن كورزيل والمخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي والمخرجة المغربية ليلى مراكشي والممثلة الفرنسية طاهر رحيم.
في هذه المناسبة، أعرب باولو سورينتينو عن سعادته برؤية أن السينما لها مستقبل واعد بفضل المخرجين المبدعين الجدد.” وردا على سؤال حول الدور الذي يمكن أن تلعبه السينما في الصراع الروسي الأوكراني، أجاب باولو سورينتينو بأن المخرجين لا يستطيعون فعل الكثير بشأن الصراع.
أكد المخرج الإيطالي أنه يفضل العمل على القضايا التاريخية وليس على القضايا الراهنة، حيث يجب أن تكون هناك مسافة كافية من الحدث لقراءته بما فيه الكفاية وبعمق.
قال أيضا إن الفيلم الجيد يجب ألا يحتوي على رسائل سياسية أو أيديولوجية. العمل الناجح هو العمل الذي يثير المشاعر والعواطف.
نادين لبكي من جانبها ومن منظور مختلف تماما. وفقا للمخرج اللبناني، يلعب المخرجون دورا بارزا في التعامل مع القضايا السياسية والاجتماعية في أفلامهم، وتقع على عاتقهم مسؤولية الدفاع عن وجهات نظرهم السياسية.
قالت إن “الفن يخلق التعاطف وإنسانية بعض الموضوعات التي قد يتجاهلها الناس أو لا يشعرون بالارتباط بها” مؤكدة أنها تؤمن برسالة الفن، وخاصة السينما، وأن الفنانين لهم رأي في جميع الموضوعات، سواء كانت سياسية أو اجتماعية.
بهذا المعنى، أشارت الممثلة البريطانية فانيسا كيربي إلى أن أفضل سينما بالنسبة لها هي تلك التي تجعلنا نكتشف ونفهم الآخرين وتجعل من الممكن حل التحيزات حول التجارب الإنسانية.