أخبار دوليةسلايدر

الامارات تواصل إنجازاتها في مجال الفضاء… مركز محمد بن راشد للفضاء يدعو الجمهور لمتابعة البث المباشر لإطلاق “المستكشف راشد” نحو القمر

الدار- خاص

شكلت الدعوة التي وجهها “مركز محمد بن راشد للفضاء”، للجمهور لمتابعة الحدث التاريخي الذي طال انتظاره، لحظة إطلاق المستكشف راشد نحو سطح القمر، من منازلهم خلال بث مباشر على الموقع الإلكتروني للمركز، حيث سينطلق مشروع الإمارات لاستكشاف القمر من كيب كانافيرال الفضائية، ولاية فلوريدا، الولايات المتحدة، غداً 30 نوفمبر، تحولا كبيرا في اهتمام الامارات بعالم الفضاء.
وينضاف هذا الحدث الى حدث آخر، ويتعلق الأمر بالإعلان عن برمجة انطلاق رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، في 2023 من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا ضمن مهمة ناسا وسبيس إكس Crew-6 لقضاء 6 أشهر على متن محطة الفضاء الدولية، حيث سيقوم بإجراء تجارب علمية متقدمة، إنجازا اماراتيا كبيرا في مجال الفضاء، يعزز مكانتها خليجيا وعربيا بل ودوليا في هذا المجال.
ويخضع النيادي، حاليا لتدريب داخل نموذج لمركبة “دراجون” في مقر شركة سبيس إكس في هاوثورن، كاليفورنيا، بالولايات المتحدة الأمريكية، ضمن التحضيرات للمهمة الثانية لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية وأول مهمة طويلة الأمد لرواد الفضاء العرب.
ان رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، يمثل نموذجا مشرفًا لشباب الإمارات والشباب العربي والذي يحمل آمالهم وطموحات لتسجيل إنجازات جديدة للعرب تُضاف إلى رصيدهم في مجال الفضاء. وأعلن “مركز محمد بن راشد للفضاء” في وقت سابق من هذا العام، عن اختيار رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي للمشاركة في أول مهمة طويلة الأمد على متن محطة الفضاء الدولية ضمن بعثة وكالة الفضاء الامريكية “ناسا” و”سبيس إكس “Crew-6″، التي ستنطلق في ربيع عام 2023، ليكون النيادي أول رائد فضاء عربي في مهمة طويلة الأمد في محطة الفضاء الدولية.
وكانت الامارات السباقة على الصعيد العربي الى انشاء أول وكالة عربية للفضاء، عام 2014، في عهد المغفور له صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، بهدف تنظيم وتطوير صناعة الفضاء، من خلال التركيز على رفع القدرات الوطنية، واستخدام تكنولوجيا الفضاء، بما يدعم تحقيق خطط إنشاء الاقتصاد المتنوع القائم على المعرفة.
و أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة، باختيار الشاب سلطان النيادي، الدولة الـ 11 في التاريخ التي تشارك في مهمة طويلة الأمد في الفضاء، حيث يمثل النيادي، قدوة لشباب الإمارات، و سفيرًا لكل العرب في سباق الفضاء العلمي الذي دخلته الامارات بثقة عالية وإيمان راسخ بقدرات أبنائها.
اختيار الشاب سلطان النيادي، علق عليه الشيخ محمد بن راشد قائلا : “من بين مجموعة من رواد الفضاء الإماراتيين في مركز محمد بن راشد للفضاء، تم اختيار سلطان النيادي ليكون أول رائد فضاء عربي سيقضي مهمة طويلة تستغرق 6 أشهر في محطة الفضاء الدولية العام المقبل… شبابنا رفعوا رؤوسنا للسماء، حيث مكان ومكانة دولة الإمارات المستحقة”.
وصول سلطان النيادي الى هذه المرتبة العالمية، لم يكن ليتأتى لولا الاهتمام الملفت والمتواصل الذي أولته دولة الامارات العربية المتحدة لمجال الفضاء، من خلال اطلاق مبادرات عربية وعالمية، بوأت الدولة مكانة مرموقة ضمن البلدان الرائدة في هذا المجال.
وضمن هذه المبادرات نجد، اطلاق دولة الإمارات البرنامج الوطني للفضاء، في أبريل 2017، الذي تضمن إعداد رواد فضاء إماراتيين، وخطة لمئة عام تهدف إلى بناء أول مستوطنة بشرية على الكوكب الأحمر بحلول 2117، والوصول بمسبار الأمل الإماراتي إلى كوكب المريخ في عام 2021 تزامناً مع الذكرى الخمسين لقيام دولة الإمارات.، كما نجد أيضاً من المبادرات الإماراتية البارزة لدعم الشباب العربي، برنامج “نوابغ الفضاء العرب”، الذي تم إطلاقه في يوليوز 2020 و تشرف عليه وكالة الامارات للفضاء، ويهدف البرنامج إلى احتضان ورعاية نخبة علمية متميزة من النوابغ العرب وأصحاب المواهب والكفاءات العلمية من شباب وشابات الوطن العربي، لإعدادهم وتدريبهم في مجال علوم الفضاء وتقنياته للمساهمة بخبراتهم وابتكاراتهم في رفد القطاع الفضائي في المنطقة.
كما يتضح الاهتمام الاماراتي المتزايد بمجال الفضاء، من خلال إطلاق السياسة الوطنية لقطاع الفضاء، وتوقيع عدد من اتفاقيات التعاون الدولي مع جهات رائدة في قطاع الفضاء الدولي، مثل وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، ووكالة “جاكسا” اليابانية، ووكالة الفضاء الروسية (روسكوسموس)، ووكالة الفضاء الهندية، وكذلك عضوية المنظمات العالمية، إضافة إلى إصدار القانون الخاص بتنظيم قطاع الفضاء في 2019، الذي بموجبه تختص وكالة الإمارات للفضاء بتنظيم قطاع الفضاء في الدولة، فضلاً عن خطة تعزيز الاستثمار الفضائي.
الريادة الإماراتية في مجال الفضاء عربيت، ستتعزز بقوة، مع انطلاق “مسبار الأمل” في مهمة لاستكشاف المريخ، وهي الخطوة التي أدخلت دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل رسمي إلى السباق العالمي لاستكشاف الفضاء الخارجي، لتكون الدولة بذلك واحدة من بين تسع دول فقط تطمح لاستكشاف هذا الكوكب، وقد جرى التخطيط والإدارة والتنفيذ لمشروع المسبار على يد فريق إماراتي، إذ أشرفت وكالة الإمارات للفضاء على المشروع وتمويله بالكامل، في حين قام مركز محمد بن راشد للفضاء بتطوير المسبار، بالتعاون مع شركاء دوليين.
كما دخلت الامارات التاريخ من أوسع أبوابه، في شتنبر 2019، مع وصول رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية، ليصبح أول رائد فضاء عربي يصل إلى المحطة الدولية، في رحلة تكللت بالنجاح، وسطرت اسم الإمارات في السجل العالمي لإنجازات قطاع الفضاء.

زر الذهاب إلى الأعلى