فن وثقافة

افتتاح مهرجان “أجدير أيزوران” بخنيفرة

افتتحت مساء أمس الأربعاء بمدينة خنيفرة الدورة الثانية لمهرجان "أجدير إيزوران" الذي يتضمن طابقا فنيا وثقافيا غنيا ومتنوعا، وذلك تحت شعار "الثقافة الأمازيغية رافعة لتنمية المناطق الجبلية".



وقال وزير الثقافة والاتصال السيد محمد الأعرج، خلال حفل الافتتاح، إن تنظيم هذا المهرجان تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يؤكد العناية السامية التي يوليها جلالته للأحداث الثقافية المكرسة للنهوض وتعزيز الثقافة الأمازيغية. 



وأشار إلى أن هذا المهرجان يندرج فى إطار الجهود المبذولة من أجل النهوض بالثقافة الأمازيغية، مبرزا مساهمة هذه التظاهرة في تفعيل وترجمة توجهات الخطاب التاريخي لأجدير الذي وجهه جلالة الملك يوم 17 أكتوبر 2001.



وأضاف السيد الأعرج ، في السياق ذاته، أن المهرجان يكتسي أهمية على مستوى تنشيط الثقافة بخنيفرة والأطلس المتوسط ، بالنظر إلى ندرة التظاهرات الثقافية فى المنطقة.



وقدم الوزير محاور هذا المهرجان الذى يمثل "مشروعا ثقافيا واعدا"، والذي يتضمن علاوة على الحفلات الفنية تحييها عدد من الفرق الفلكلورية، إطارا لمناقشة مجموعة من القضايا الراهنة.



وبعد أن أكد دعم هذا المهرجان، الذي يندرج في إطار استراتيجية الوزارة من أجل النهوض بالثقافة بمختلف أشكالها وفي مختلف جهات المملكة، حث منظمي هذه التظاهرة الثقافية والفنية على مضاعفة الجهود لضمان استمراريته.



ومن جانبهم، وأبرز باقي المتدخلون، في حفل الافتتاح، دور الثقافة الأمازيغية فى تنمية مدينة خنيفرة ومنطقة الأطلس المتوسط بشكل عام، معربين عن الأمل فى أن تسهم هذه التظاهرة الثقافىة فى تعزيز تنمية هذه المدينة، وأن تضطلع بدور توحيد وتجميع جميع مكونات الثقافة الأمازيغية.



ويتضمن برنامج المهرجان علاوة على العروض الفلكلورية وعروض (التبوريدة) وحفلات موسيقية سيحييها عدد من الفنانين الأمازيغ خصوصا الحفل الذي سيؤثثه الفنان الجزائري إيدير ضمن البرنامج الاختتامي، مناقشات وحوارات وندوات تتناول أساسا تحديات التنمية المستدامة فى المناطق الجبلية وتعزيز ثقافتها، على غرار ندوة حول "الأمازيغية : التاريخ، الثقافة وتحدى التنمية" وأخرى حول "الهوية وتدبير التنوع الثقافي " الذي سيؤطرها الأكاديمي والباحث السوسيولوجي عبد الله ساعف.



وتميز افتتاح الدورة الثانية لمهرجان "أجدير إيزوران"، بتوقيع عدد من اتفاقيات الشراكة بين وزارة الثقافة والاتصال وغيرها من الشركاء المختلفين. ويتعلق الأمر باتفاقية بين الوزارة والمجالس الترابية لمريرت وأجلموس وسيدي لامين وسيدي عمرو ومولاي بوعزة، تتعلق بإحداث مكتبات عمومية، علاوة على اتفاقية أخرى مع شركة الاستغلال المنجمي في المنطقة ، والتي تهدف إلى تقييم وحماية موقع إغرم أوسار ببلدية لحمام ، والمتعلقة أيضا بإنشاء مركز لتقييم التراث المنجمي.



كما تم التوقيع بنفس المناسبة على اتفاقية إطار بين الوزارة ومجلس جهة بني ملال خنيفرة والمجلس الإقليمي لبني ملال ومجلس مجموعات الجماعات الترابية الاطلس وكذا المجالس البلدية لكل من مريرت وأجلموس وسيدي لامين وسيدي عمرو ومولاي بوعزة والبرج وأكلمام أزكزا وجمعية "أجدير للثقافة الأمازيغية"، وتهدف هذه الشراكة إلى النهوض بالثقافة الإمازيغية خلال الفترة 2019-2021.



وتميز الحفل الافتتاحي للمهرجان بتكريم عدد من الشخصيات والمهنيين في مجال الإعلام والبحث ، الذين عرفوا بمساهماتهم في تعزيز الثقافة الأمازيغية علاوة على تدشين معهد موسيقي في المركب الثقافى أبو قاسم الزيانى بخنيفرة،والذي سيحمل اسم الفنان الكبير الراحل محمد رويشة.



يذكر أن هذه الدورة تنظم بشراكة مع وزارة الثقافة وولاية بني ملال- خنيفرة وإقليم خنيفرة ومجلسه الإقليمي وكذا عدد من الجماعات الترابية وشركاء خواص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة عشر + تسعة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى