الدار: عادل المدني
يحكي النجم المغربي الطاهر لخلج عن واقعة حصلت له مع الناخب الوطني وليد الركراكي عندما لعبا معا للمنتخب الوطني المغربي، وتحديدا خلال المباراة الأولى لوليد الركراكي رفقة الأسود وكانت امام المنتخب المصري بالقاهرة.
يقول الطاهر لخلج في تدوينة طويلة على صفحته الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي:
“في سنة 1999 تمت المناداة، على وليد الركراكي للمنتخب الوطني تحت قيادة المدرب البرتغالي أومبيرتو كويليو، في ذلك الوقت كان لاعبا مغمورا وكان يلعب مع فريق تولوز في الدوري الفرنسي الإحترافي الأول بعدما كان يلعب مع فريق راسينك باريز في القسم الهواة سنة 1998، وكانت أول مقابلة لوليد مع المنتخب الوطني المغربي ضد المنتخب المصري في القاهرة بعدما أصيب اللاعب أبرامي في التداريب، وكان الملعب ممتلئا عن آخره، ما يفوق 120000 ألف من الجماهير المصرية، وبعد الإحماء دخلنا الى حجرة تغيير الملابس.
أثار انتباهي وليد وهو يرتعش، ولم أشاهد في حياتي لاعبا في ذلك الموقف ، اعتقدت أنه يمر بوعكة صحية في تلك اللحظة ، هرولت إليه وسألته ما بيك هل انت مريض أم ماذا ، فأجابني وهو يرتعش ووجهه مصفر ، انني خائف وإن هذه أول مقابلة رسمية مع المنتخب الوطني ولم ألعب قط أمام هذا الجمهور الغفير ، فقلت له لا تخف إنني سأساعدك وسأكون طيلة المقابلة بجوارك، وكلما كانت عندك الكرة مررها لي ولا تخف ، فإنني سأخرجها من نصف ملعبنا الى نصف ملعب الخصم.
وانتهت المقابلة بالتعادل 0-0 ، وجاء وليد وعانقني بحرارة وهو جد مسرور وشكرني بالأخذ بيده طيلة المقابلة، فكان جوابي إليه، نحن هنا لندافع عن رايتنا وعن وطننا، ولابد أن نكون جميعا في هذه اللحظة جنودا مجندين أمام هذا الجمهور الغفير حتى لا يتضح خوف بعض لاعبين مثلك ، فمن الواجب كل واحد منا أن يأخذ بيد أخيه حتى نهاية المقابلة”.
وعرف اللاعب الطاهر لخلج بالمستوى الكبير في صفوف المنتخب الوطني المغربي، كما كان مميزا بأخلاقه العالية.
