تنظيم الدورة الأولى للملتقى الدولي للشاي بأكادير من 19 إلى 21 أكتوبر الجاري
تنظم "جمعية فلامون للفن و التنمية السوسيوثقافية "، و مؤسسة "كارا إيكل" في الفترة ما بين 19 و 21 أكتوبر الجاري ، الدورة الأولى للملتقى الدولي للشاي بأكادير، وذلك تحت شعار " الشاي المغربي : رمز الكرم والضيافة ".
وحسب بلاغ للجهة المنظمة ، فإن "الشعب المغربي أبدع في تحضير الشاي … الذي أصبح تقليدا من تقاليد البلاد ، إضافة إلى اعتباره مشروبا يوظف في الكثير من الإعلانات السياحية من أجل الترويج للبلد المعروف بكرم الضيافة ".
وعلاوة عن ذلك ، " فقد أصبح الشاي في المغرب يحظى بمكانة خاصة ، ليس فقط على الموائد قبل وجبات الطعام أو بعدها ، وإنما أيضا كتراث شعبي ، حيث ان جلسات الشاي في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية تختزل الحياة الاجتماعية برمتها ".
وحسب المصدر نفسه ، فإن ما يلفت الانتباه في طريقة تحضير الشاي وتقديمه هي جمالية الأواني الخاصة به . فالصينية و "البراد" ، مصنوعان من معدن الفضة الخالص ، أو من معدن يشبهه ، ويكونان مزخرفين بنقوش يدوية أبدعتها أنامل الصناع التقليديين . كما أن "البراد" يتخذ شكلا مميزا وشامخا ، وترافق الصينية والإبريق أدوات أخرى يطلق عليها "الربايع"، وهي عبارة عن ثلاث علب من المعدن نفسه تكون مخصصة للشاي والسكر ونبتة النعناع ، ويتكامل هذا المشهد الجمالي مع منظر الكؤوس التي تتخذ بدورها اشكال مختلفة.
ويشكل الملتقى الدولي للشاي بأكادير فرصة لإبراز جوانب من التقاليد والثقافة التي يحضر فيها الشاي المغربي ، إلى جانب توظيف هذه التظاهرة في الترويج لأكادير كوجهة سياحية وطنية يتوافد عليها مئات الآلاف من السياح المغاربة والأجانب على امتداد شهور السنة.
وحسب المنظمين ، فإن الدورة الأولى لهذه التظاهرة ، التي من المنتظر أن تشكل فرصة للالتقاء بين المنتجين والمستوردين والمروجين للشاي ، ستحضرها جمهورية الصين الشعبية كضيف شرف باعتبارها من بين الدول الأكثر إنتاجا وتصديرا للشاي في العالم ، خاصة منه الشاي الأخضر ، فضلا عن كون هذا البد له تاريخ عريق جدا في زراعته واستهلاك الشاي يمتد لآلاف السنين.