نجاح كبير لمبادرة “النبض السيبراني” تعزز حظوظ الامارات للظفر بجائزة القمة العالمية للمعلومات2023
الدار- خاص
يعزز النجاح الذي حققته مبادرة “النبض السيبراني” منذ اطلاقها، حظوظ دولة الامارات العربية المتحدة للظفر بجائزة القمة العالمية للمعلومات لعام 2023. ففي عالم يشهد تنامي الجرائم الالكترونية المهددة للمجتمعات، تلتزم دولة الإمارات العربية المتحدة بتصدير تجربتها العالمية الرائدة في مجال الأمن السيبراني الى باقي بلدان العالم، عبر إنشاء البنية التحتية والآليات اللازمة لتعزيز قدرات مختلف البلدان في مجال الأمن السيبراني، بغرض الحماية من التهديدات الالكترونية والعمل بشكل أفضل مع الآخرين لمواجهة التحديات المشتركة.
وبالنظر الى الخبرات والتجارب المهمة التي راكمتها الامارات في مجال الأمن السبيراني، تستضيف الدولة أكبر مؤتمرات الأمن السيبراني والتحول الرقمي، بما في ذلك جيتكس، وجيسيك، وسيبرتيك، لبناء القدرات المحلية، كما طورت منصة للشراكة بين القطاعين العام والخاص لتسهيل تبادل المعلومات، وعملت نحو تعزيز تعاونها مع الدول والمنظمات الدولية وكيانات القطاع الخاص لتبادل المعلومات على مستوى السياسات والمستوى الفني.
وتؤمن الإمارات بأهمية توفير التدريب والقدرات اللازمة على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية، بما في ذلك من خلال برامج التدريب والإرشادات المتطورة، للمساعدة على تنفيذ إطار معياري لسلوك الدول المسؤول في الفضاء الإلكتروني، من منطلق أن مثل هذه الإجراءات يمكن أن تكون بمثابة تدابير لبناء الثقة، والرد على انعدام الثقة وسوء الفهم في الفضاء الإلكتروني الذي يمكن أن يشكل خطرًا على السلم والأمن الدوليين.
في هذا الاطار، تؤكد الإمارات على التزامها بإنشاء البنية التحتية والآليات اللازمة لتعزيز قدراتها في مجال الأمن السيبراني، بغرض الحماية من التهديدات الإلكترونية والعمل بشكل أفضل مع الآخرين لمواجهة التحديات المشتركة، كما جاء في البيان الذي قدمته دولة الإمارات، للمناقشة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول الأمن السيبراني، والتي تعد المناقشة الأولى التي يجريها المجلس حول هذا الموضوع، شهر يوليوز 2021.
كما أن الامارات تدعو الدول الأعضاء الى مواصلة تبادل وجهات النظر وتقييماتها مع الأمين العام للأمم المتحدة وأيضا عبر مشاركتها النشطة في المنتديات الدولية ذات الصلة بالفضاء الإلكتروني، وعبر أطر التنسيقات الإقليمية لتبادل أفضل الممارسات والخبرات.
تمكنت الامارات طيلة السنوات الأخيرة من تعزيز مكانتها في مجال الأمن السيبراني، وهو ما مكنها من الظفر، مؤخرا، بجائزة ” ² / ISC / المنظمة الدولية للأمن السيبراني” “فئة الاحتراف الحكومي” لعام 2022 لأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، تقديراً للمكانة الرائدة للامارات فِيْ مجال الأمن السيبراني على مستوى العالم، وتحسين قدراتها الوطنية فِيْ مجال الأمن السيبراني.
جائزة توجت الامارات من خلالها مسارا متميزا، فِيْ مجال الأمن السيبراني ونجاحها فِيْ بناء القدرات وتعزيز التعاون الدولي للارتقاء بآليات الدفاع السيبراني الوطنية والاستجابة لها، بالإضافة إلَّى إطلاق مبادرة “بناء القدرات الإلكترونية الوطنية”، وهِيْ برنامج متعدد الأوجه يعمل على تحسين قدرات دولة الإمارات العربية المتحدة.
في ظل هذه المكتسبات والريادة العالمية، يأتي ترشيح مبادرة “النبض السيبراني” للظفر بجائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات لعام 2023 والذي جاء نتيجة للجهود الكبيرة التي يضطلع بها مجلس الأمن السيبراني بدولة الإمارات العربية المتحدة، برئاسة الدكتور محمد الكويتي، في مجال تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني.
ويسهم المجلس بشكل كبير من خلال مبادراته الخلاقة، وتكويناته وشراكاته في خلق بيئة سيبرانية آمنة وصلبة تساعد على تمكين الأفراد من تحقيق طموحاتهم، وتمكن الشركات من التطور والنمو في بيئة آمنة ومزدهرة.
وتصب كل المشاريع التي يشرف عليها مجلس الأمن السيبراني تحت اشراف مباشر من الدكتور محمد الكويتي، في اتجاه خلق بيئة سيبرانية آمنة ومرنة في الدولة تساعد الأفراد على تحقيق طموحاتهم وتمكّن الشركات من التطور بما يحقق جودة الحياة الرقمية وخلق مجتمع إماراتي رقمي آمن وتعزيز هوية إيجابية ذات تفاعل رقمي هادف.
وينكب المجلس على تطوير بيئة رقمية آمنة وصلبة، من خلال تعزيز الشركات الدولية وتطوير المهارات الوطنية واستقطاب الكفاءات والخبرات العالمية المتخصصة بما يسهم في تبادل الخبرات ودفع الجهود الوطنية في مجال الامن السيبراني إلى مراحل متقدمة.
ويشكل الأمن السيبراني والسلامة الرقمية جزءا لا يتجزأ من استراتيجيات مجلس الأمن السيبراني، حيث قام المجلس يونيو 2022، بإطلاق مبادرة “النبض السيبراني” مستهدفة كافة أطياف المجتمع، وتمكّنها من الاستخدام الآمن للتقنيات الحديثة، وتعمل على تعزيز الأمن الرقمي في الدولة.
ويشمل البرنامج التدريبي للمبادرة الاستجابة لحوادث أمن المعلومات، والتعامل مع مراكز إدارة أمن المعلومات، إضافة إلى التدريب العملي عبر محاكيات الهجمات الإلكترونية، كما تتضمن هذه المبادرة سلسلة متواصلة من البرامج التدريبية والتي تستهدف جميع القطاعات في الدولة، لا سيما قطاعات البنية التحتية الحساسة، وذلك للوصول إلى المستهدف الأسمى وهو إعداد جيل من فرق العمل الإماراتية المالكة لأعلى مستوى من التدريب والتأهيل في مجال أمن المعلومات.
ويواصل مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات بالتعاون مع شركائه، توسيع نطاق مبادرة “النبض السيبراني” لتشمل برامجها مختلف المؤسسات الوطنية بهدف تحسين معايير وممارسات الأمن السيبراني في الدولة، والعمل على حماية البنية التحتية الرقمية، وخلق بيئة سيبرانية آمنة وصلبة تمكّن الأفراد والمؤسسات من الاستخدام الآمن للتقنيات الحديثة وذلك استجابة لتوجيهات ورؤية القيادة الرشيدة وحرصها على تطوير بيئة رقمية آمنة.
وتكافئ جوائز القمة العالمية لمجتمع المعلومات 2023، المنظمة من قبل الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، أفضل المبادرات العالمية في مجال الأمن السيبراني و الرقمي. وسيتم بعد انتهاء فترة التصويت، من ضمن جميع المشاريع المرشحة من مختلف دول العالم، تحديد 5 مشاريع حاصلة على أكبر عدد من الأصوات لكل فئة من الفئات الـ 18. وفي المرحلة الرابعة للمسابقة، سيقوم فريق الخبراء من الاتحاد الدولي للاتصالات بإجراء تحليل معمق للمشاريع الخمسة الأكثر تصويتًا لكل فئة واختيار مشروعًا فائزًا واحدًا لكل فئة، وسيتم الإعلان عن الفائزين والأبطال على السواء وتقديمهم كأبطال، على أن يتم في المرحلة الخامسة والأخيرة للمسابقة، الإعلان رسميًا عن الفائزين الـ 18، بالإضافة إلى تكريمهم مع الأبطال الـ 72 والذين سيتم منحهم شهادات تميّز، وذلك خلال حفل توزيع جوائز القمة العالمية لمجتمع المعلومات 2023، الذي سيُعقَد على هامش منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات لعام 2023.