أخبار الدارسلايدر

تقرير..المغرب أنقذ نيودلهي بعدما أوقفت الصين صادرات الفوسفاط كمكون رئيسي في تصنيع الأسمدة

الدار/ خاص

إلتزم المغرب بتزويد الهند بـ1,7 مليون طن من الأسمدة خلال الأشهر الإثنى عشر القادمة بعد توقيعه لاتفاقيات تفاهم مع أكبر منتجي الأسمدة في الهند.

وقد شكلت هذه الإتفاقيات محطة مهمة في مسار التقارب الاستراتيجي بين المغرب والهند، حيث كشف تقرير نشرته غرفة التجارة والاقتصاد الهندية، إلى أن المغرب، يعد أحد الدول الأفريقية الرئيسية، التي أنقذت نيودلهي، بعد أن أوقفت الصين صادرات فوسفاط الأمونيوم، وهو مكون رئيسي في تصنيع الأسمدة.

وقد انخرط المجمع الشريف للفوسفاط والهند في هذه الشراكة الاستراتيجية من أجل تعزيز الأمن الغذائي، وتطوير الزراعة المبتكرة والمستدامة.

وقد أعلن المجمع الشريف للفوسفاط، السبت 21 يناير، عن توقيع اتفاقيات تفاهم مع أهم منتجي الأسمدة في القطاعين العام والخاص بالهند، حيث سيلتزم المجمع بموجب تلك الاتفاقيات بتزويد الهند ب1.7 مليون طن متري من الأسمدة الفوسفاطية في الموسم الفلاحي خلال الاثني عشرة شهرا المقبلة.

وسيزود المجمع الشريف للفوسفاط، الهند ب700 ألف طن من الأسمدة، التي تستجيب للطبيعة الخاصة للنباتات والزراعات، فيما سيمكن الفلاحين الهنود من مليون طن من الأسمدة. وينتظر أن يساعد توفير أسمدة على المقاس للفلاحين الهنود من زيادة المردودية و رفع مداخيلهم.

وتتضمن الاتفاقيات مبادرات مشتركة في مجال البحث والتطوير، بهدف الوصول إلى حلول مبتكرة تتيح إتاحة أسمدة تراعي حاجيات الفلاحين.

وترغب الهند، من خلال اتفاقياتها مع المغرب، في تأمين إمدادات طويلة الأجل من الفوسفاط الصخري، وهو مادة خام ضرورية لصنع فوسفاط ثنائي الأمونيوم (DAP) والنيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم (NPK).

ويرى الجانب الهندي أن لدى المغرب احتياطيات ضخمة من الفوسفور، وهو عنصر مهم لإنتاج الأسمدة، إن قررت الهند الاتجاه صوب المغرب من أجل تأمين حاجياتها من الأسمدة، خاصة بعد أن علقت جارتها الصين تصدير فوسفاط الأمونيوم، الحيوي لصناعة الأسمدة الفلاحية.

يشار أن المغرب يحتل اليوم المرتبة الثانية في قائمة أكبر مستثمر أفريقي في القارة وأول مستثمر أفريقي في منطقة غرب إفريقيا ومن المتوقع ووفقا لبيان للمكتب الشريف للفوسفاط، أن تؤدي الشحنات المصدرة إلى الهند إلى زيادة المحاصيل وزيادة دخل المزارعين الهنود.

زر الذهاب إلى الأعلى