صمت نجوم الرياضة عن تعزية ضحايا “فاجعة بوقنادل” يثير سخط المغاربة

الدار/ رشيد محمودي

عكس كل التوقعات، وفي الوقت الذي أبعد عن المنتخب المغربي لكرة القدم، خلال المباريات الأخيرة برسم التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس الأمم 2019، لأسباب لا زالت غامضة، عبر المهدي بنعطية لاعب فريق جوفونتوس الإيطالي عن تضامنه اللامشروط، عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "أنستغرام "، معلنا عن حزنه لحادث انقلاب "قطار بوقنادل"، والذي راح ضحيته العديد من الموطنين الأبرياء.

وتفاجآت الجماهير المغربية المتتبعة للشأن الرياضي، لصمت نجوم الرياضة المغربية بما فيهم لاعبي كرة القدم الممارسين في البطولات الأجنبية، وأبطال فنون القتال الحر والكي 1، معبرين عن سخطهم لسلوك رياضيين كان من المفروض أن يكونوا القدوة الحسنة والمثال الحي للتضامن وتكريس المبادئ الاخلاقية التي تسعى الرياضة بكامل أطيافها إلى زرعها بين الشعوب.

ففي الوقت الذي قطعت الجماهير المغربية البحر الأبيض المتوسط، وساندت المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، رغم النتائج السلبية وغير المتوقعة للأسود، نظرا لحجم الإمكانيات المخصصة من طرف الجامعة الملكية المغربية، وعانت الأمرين بعدما خصصت الخطوط الملكية الجوية المغربية أزيد من 16 طائرة لنقل الجمهور المغربي إلى أدغال إفريقيا بعاصمة الكوت ديفوار بأبيدجان لتحقيق حلم التأهل بعد غياب دام 20 سنة، لم تتأثر كتيبة رونار بالحادث المؤلم، الذي تعرض له ضحايا قطار بوقنادل، بل لم تبادر حتى بحمل شارات سوداء أو قراءة الفاتحة على أرواح الأبرياء، خلال اللقاء الذي جمعهم أمام منتخب جزر القمر والذي تزامن مع معاناة أسر وضحايا الحادث.

 لكن في المقابل تفاعلت إدارة بعض الأندية المغربية، كالوداد والرجاء البيضاويين، وخصصت حيزا مهما عبر صفحاتها في موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك" لتقديم التعازي لأسر الضحايا، كما نشر عميد المنتخب الوطني المغربي، صورة توثق للحادثة عبر "الأنستغرام" مرفوقة بتعليق "تضامني مع ضحايا الحادث الرهيب".

يذكر أن انحراف القطار رقم 9 الرابط بين مدينتي الرباط والقنيطرة في منطقة بوقنادل يوم الثلاثاء الماضي حوالي الساعة العاشرة وثلاثين دقيقة، تسبب في إصابة حوالي 125 فرداً بجروح، سبعة منهم إصابتهم بليغة، ووفاة 7 آخرين حسب المعطيات الأولية.